عقيدة و خطة بايدن
Sunday, 04/02/2024, 18:53
اليوم نشر توماس فريدمان مقالة بعنوان عقيدة بايدن، من المعروف إنها كتبت بتوجيهات من البيت الأبيض تتحدث عن خطة بايدن، لردع أيران وتجنب الحرب، ومحاولة إقناع إسرائيل بالإعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح، بعد تصفية غزة. وإعتبار ذلك سببا لعقد معاهدة سلام بين إسرائيل والسعودية.
لكن هذه الأحلام الوردية ينقصها، خطة محكمة لتحجيم دور الأخطبوط الأيراني. وإذا كانت الولايات المتحدة والعالم والمنطقة في غنى عن الدخول في حرب شاملة، فهناك خطة بديلة يمكنها أن تنجح بأقل عدد من الخسائر.
وهي تتلخص كالتالي:
1- تكثيف الضربات الجوية على المليشيات الأيرانية وجعلها تنسحب من المناطق الشمالية حتى حمرين والغربية من العراق حتى بغداد.
2- تسليم هذه المناطق إلى قوات الشرطة والجيش والبيشمركة.
3- تشكيل الأقليم السني في غرب العراق الأنبار والموصل. وإنشاء قوات محلية وحرس حدود من تلك المناطق.
4- توفير غطاء جوي ( حظر طيران) وتثبيت منظومة صواريخ إعتراضية هناك وفي روژآفا.
5- الضغط في بغداد لتشكيل حكومة جديدة بعد إجراء إنتخابات بإشراف دولي، وبمشاركة الصدريين وتقليل دور المليشيات الأيرانية فيه.
هذه الخطوات الخمسة كفيلة لقطع خطوط الإمداد بين أيران وحزب الله في أيران، وبين أيران والنظام السوري. لأنه ستكون كل الحدود العراقية السورية تحت سيطرة قوات موالية لأمريكا. والحدود الأردنية والسعودية أيضا ضمن النفوذ الأمريكي.
وبمجرد قطع خطوط الإمداد تلك ستنهار مليشيا حزب اللة وكل القوى التابعة لأيران في سوريا. وسيتم تحجيم دور أيران في العراق بحيث لاتتجاوز بغداد. والجنوب العراقي. وحتى هنك سيكون هناك منافسة بين الصدر والتيارات الأخرى.
روسيا يمكنها أن تبقى لتحمي نظام بشار ومصالحها.
وبهذا سيتم حل قضية فلسطين، بإعلان دولة لهم، وحل قضية الكورد والسنة، بإنشاء كيانات فيدرالية ضمن دولهم ولكن تحت الحماية الدولية.
روسيا يمكن مساومتها بتقديم تنازلات لها في أوكرانيا، والتوصل إلى حل وسط ينهي الحرب هناك. بإعلان إستقلال المناطق الأوكرنية التي يقطنها الروس وجعل بقية أوكرانيا منطقة محايدة.
الوحيدة التي ستعترض بعد أيران هي تركيا. وبسببها لن تنفذ أمريكا كل هذا وستبقى تجرب في حلول عرجاء وناقصة لاتعرف النجاح.
وستبقى تركيا أسيرة عنصريتها الحمقاء، ولاتفكر بإنفتاح، لتقول إن إنشاء أقاليم كوردية وسنية على حدودها ممكن أن تتحول الى أسواق لتصريف منتجاتها وتوسيع لنفوذها الإقتصادي في مقابل نفوذ أيران الشيعية. وحتى مشكلة البككة التي تتحجج بها يمكنها أن تحلها بإعطاء عفو عام للمسلحين وإرجاع رؤساء البلديات الكوردية إلى مناصبهم وإطلاق سراح السجناء بما فيهم ديمرتاش وأوجلان، في مقابل كسب تعاطف 70 مليون كوردي، وملايين من العرب السنة. بكل ثرواتهم ونفطاتهم ومكاسبهم.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست