هل أيام عائلة برزاني باتت معدودة ؟
Sunday, 03/09/2023, 22:05
لثد حذرنا حكومة أقليم كوردستان مرات عديدة بالرجوع الى الجماهير الكوردستانية في السراء والضراء وتوفير كل مستلزمات العيش بكرامة لكل المواطنين وعدم قطع الرواتب وسرقة المال العام دون خوف . الان في ظل الركود الاقتصادي والتضخم الفاحش العالمي وعدم تطبيق حكومة مسرور برزاني بتعهداتها تجاه الحكومة الاتحادية حتى يتم أرسال معاشات الموظفين والمتقاعدين الى الاقليم ليتم صرفه لهم بعد قطعه طبعا من قبل حكومة الاقليم مناصفة او حتى أقل من المعهود .
دأبت حكومات الاقليم على عدم الالتزام بالتعهدات المبرمة مع الحكومة الاتحادية ليتم تأخير صرف الرواتب حتى يلقي باللوم على الحكومة الاتحادية في عدم توفير الميزانية المناسبة لحكومة الاقليم لصرف الرواتب على موظفي الاقليم .
نشر الكاتب السياسي والصحفي الامريكي البارز ( مايكل روبين) في موقع 1945 الامريكي مقالة بعنوان ( أيام برزاني كزعيم كوردي معدودة ) ويذكر" يجب أن يشعر مسرور برزاني بالقلق حقا فكوردستان العراق ليست أمنة ولا مستقرة كما يعتقد رئيس وزراء الاقليم والوريث الواضح لعائلة برزاني القوية ."
ويسترسل روبين " يساهم سوء الادارة والفساد في حدوث ركود اقتصادي , وستتعثر استراتيجته القديمة في شراء ذمم الاصدقاء مع نفاذ الاموال " .
ويقصد بذلك ( روبين ) شراء ذمم الناخبين في التصويت لصالح الحزب الديمقراطي الكوردستاني ( البارتي ) أي دخول المال السياسي في الانتخابات لشراء الاصوات في ظل تفاقم الظروف الاقتصادية في الاقليم وحاجة الناس .
ويضيف " في الاسابيع الاخيرة حاول مسرور تعزيز اوراق اعتماده وسمعته بين الكورد العاديين ( البسطاء ) من خلال فيلم يذكرنا بالجهود الدعائية لرجال أقوياء مثل صدام حسين وعيدي أمين ."
" يسعى الفيلم الى التأكيد على مرونة وصمود مسرور, لكن موقع فيسبوك الكوردي تتساءل عن مدى صمود برزاني عندما يجلب مكيفات الهواء لنفسه خلال الخطب في الهواء الطلق حتى في الوقت الذي يواجه فيه الكورد العاديون انقطاع التيار الكهربائي اليومي وسط ارتفاع اسعار الكهربا ء والوقود ."
"بالفعل الكورد يتسائلون فقط عما انجزه , هل مسرور ذكي ونشيط كما يدعي في فليمه الوثائقي , طلبت من عدد من الدبلوماسيين وقادة المجتمع المدني الكوردي والطلاب وبعض المسؤولين من حزب برزاني تقييم حكمه ولكن النتائج لم تكن جيدة وغير مرضية ."
" بينما يذكر المسؤولون الاجانب بأن مسرور يتمتع بمزيد من السلطة إلا أنهم يفضلون التعامل مع ابن عمه نجيرفان برزاني , الرئيس الفخري لإقليم كوردستان . إن التفاوض مع نجيرفان يشبه العمل مع ويليام ‘ بوس ‘ تويد . رئيس منظمة تاماني هول السياسية للديمقراطيين في القرن التاسع عشر . "
التعامل مع مسرور يشبه العمل مع رجل العصابات في نيو يورك ( فرانك كوستيلو ), قد يكون كلاهما فاسدا , لكنهما يختلفان في الاحتراف والتنفيذ . "
"يقول مسرور عبر حسابه على تويتر إنه " سيبني كوردستان أقوى " ومع ذلك فإن الاجماع الساحق هو أن مسرور قد فشل وفق هذه الاعتبارات :-
- تسببت مساعيه لإجراء استفتاء على الاستقلال في خسارة الحكومة الكوردية للأراضي لصالح الحكومة الفيدرالية , بما في ذلك بعض الحقول في شمال العراق المربحة . ورفض عرض البيت الابيض لدعم الاستفتاء مقابل تأجيله لمدة عامين , لو لم يتصرف بتهور , لكانت كوردستان العراق مستقلة اليوم ."
في مقابلة لي في الفضائيات ذكرت ذلك قلت لو وافق مسعود برزاني على ورقة ( ريك تريلسون ) وتم تأجيل الاستفتاء لمدة عامين لكانت كوردستان مستقلة اليوم ولكن التفكير العشائري الجاهل المكابر أهدرت فرصة أستقلال كوردستان .
- أجبر سوء إدارته وجشعه وتجاوزه على الاستسلام الكامل لملف النفط والغاز في كوردستان العراق إلى بغداد الحزب الديمقراطي الكوردستاني في أضعف موقع له في بغداد منذ 2003 أو ربما حتى قبل ذلك بالنظر الى والده مسعود مع االديكتاتور الراحل صدام حسين .
- في حين سعى والده المريض إلى التوازن والوحدة في سنواته الاخيرة بعد إنقسامات منتصف السبعينيات والحرب الداخلية 1994-1997 , أعاد مسرور وشقيقه ويسي برزاني كوردستان العراق الى أسوء حالة من الوحدة الحزبية منذ ربع قون .وفيما ينقلب ابن عمه على ابن عمه وأخيه على أخيه , يواجه الحزب الديمقراطي الكوردستاني أسوأ أزمة داخلية له منذ 1975 .
- لطالما كان الفساد سيئا في كوردستان العراق , وربما أسوأ منه في بقية العراق , لكنه وصل الى مستويات جديدة . فبدلا من بناء دبي جديدة , يقوم مسرور الان ببناء إرتيريا جديدة . الشباب الكورد وكثير منهم من المتعلمين تعليما عاليا ولكنهم غير قادرين على إيجاد مكان للعمل في نظام فاسد , ويجازفون بحياتهم أمام المتاجرين بالبشر , ويفرون الى اوروبا , وقد توفى كثير منهم في طريقهم .
إذا كان مسرور صادقا في دعايته الخاصة , فلن يحتاج الى الخوف من الصحفيين في الاقليم , أنه مرعوب من الحقيقة , ولذلك يسجنهم .
- البيشمركة في أضعف حالاتها . فبينما يتفاخر مسرور الان بهزيمة الدولة الاسلامية ( داعش ) .قامت الميليشيات الشيعية بالفعل بتحرير المدن , مما أدى إلى تراجع النفوذ الكوردي بعد الحرب .
قام مسرور بتخزين المعدات التي يحتاجها الكورد للقتال من أجل ضمان سلطته حتى أن كبار الجنرالات حاولوا الفرار عندما توجه تنظيم الدولة الاسلامية نحو أربيل قبل تسع سنوات .
- في أنقرة يتوسل , يلتزم مسرور الصمت بينما يقتل الاتراك المدنيين في أراضيه .
دائما الهدوء يسبق العاصفة .
في هذه الاثناء يعتقد الغرب أن بإمكانهم التعامل مع ديكتاتورية إذا حافظت على استقرار المنطقة وقيدت النفوذ الايراني , إلا أنهم مخطئون في ناحيتين :-
أولا- يستمر تهريبات برزاني إلى ايران على قدم وساق وسوف يساوم ويتعامل مع أي شخص لزيادة القوة .
ثانيا- الكورد المحبطون من قسوته وعدم كفاءته مستعدون للتخلص منه .
سيطر والده مسعود على الشؤون الكوردية العراقية لمدة 40 عاما . السؤال هو ما إذا كان مسرور سيتمكن من البقاء في الحلبة لفترتين أخريتين ؟
الجواب على عنوان المقالة اتركه للقادم من الايام ... هل أيامهم باتت معدودة عائلة برزاني ؟
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست