Wednesday, 10/07/2019, 7:51
اخر ما توصل اليه الرئيس التركي التفكير و العمل من اجل ايجاد خطة او عملية لاستيعاب الخسارة الكبيرة و الضربة القاتلة اليت تلقاها في نعش طموحاته هو الانتخابات الاخيرة في اسطنبول و قرار الشعب على انه لا يمكنه ان ينفذ كل ما اراد و اصراره على ان يعيده الى نصابه و وعيه بخطوة جبارة في اسطنبول، و رغم ما تلقاه الا انه يمد في غيه محاولا تناسي ما يحصل بافعال و عمليات عسكرية عسى و لعل يعيد من شعبيته لدى الشوفينيين باسم محاربة المتشددين و الارهاب يحاول ترضية انصاره كي لا تنقلب عليه الطاولة نهائيا في هذه المرحلة على الاقل.
خارجيا، ما
يريد ان يستغله هو موقف ايران الضعيف في المنطقة الان و هي في جدال و صراع شديد مع
امريكا و محصورة في زاوية لا يمكنها ان تتخذ موقفا انيا في قضايا المنطقة بما
يناسب موقعها و حتى مصلحتها البعيدة المدى، انها الان تريد عبور المرحلة دون اي
استفزاز او خطوة سلبية تجعل من تركيا رهن اشارة امريكا. و هي تحاول تطبيق ما اتفقت
مع اردوغان ابان الاستفتاء في كوردستان الجنوبية و الاجتماعات التي تمخضت عنها
خطط استراتيجية ازاء القضية الكوردية
ومحاولات منع اي تقدم في تحقيق مصير الكورد في اي جزء كان، مستغلين المواقف
العالمية في حينه لاضعاف اقليم كرودستان بشكل تدريجي و هم يستمرون في خطواتهم و
مستغلين ضعف الحكومة و الاحزاب و القيادة الكوردية المنشغلة في امورهم الخاصة دون
اي التفاته لما يحصل حولهم.
بعد تكتيات
و مناورات ايديولوجية اردوغان مستندا على الاسلام السياسي و مواقف مظهرية متخذا
القضية الفلسطينية مطية نواياه السياسية و
محاولا تحقيق اهدافه بناءا على نرجسيته الفاضحة. والمعلوم انه اراد مرارا ان يصبح
سلطان العصر و لقى ما يمكن ان يستغله سواء مجيء داعش و مساعدته بشكل مباشر كان او
غير مباشر او مستغلا الربيع العربي و ناويا امتطاءه و مرشدا كما توضح في مسير الربيع
العربي الاخواني و كيف استغله الاخوان و
شاركهم اردوغان معتبرا فرصة مثالية لتنفيذ حلمه المكشوف متناسيا ما يفرضه العصر
ليس لصالحه و دخل بنفسه الى متاهات كثيرة و علق ارجله في وحل ما فرضته عليه خطوات
خدعته بها طموحاته الشخصية و انانيته بعدما استند على قادته و عض ايدي من اوصله الى
ما هو عليه و سانده في نهاية الامر.
الباطل يخطا
اكثر و يقع في حيرت امره اول ما يرى من الحقيقة خوفا و فزعا من كشفه، و من يبني
على الباطل متسللا على اكتاف الضعفاء سيجد حفرة في نهاية السلم الذي يصعد عليه. و
هكذا وصل اردوغان الى واقع قد تبين امامه الحفرة الكبيرة التي لابد ان يعبرها محاولا
تخطيها و لكنه دون جدوى و لا يجد امامه تراجعا و الا سقط في محاولة عودته الى ما
كان و تهاوى من فوق سلمه. اليوم و بعد موقفه الضعيف جدا و الذي لم يمر به من قبل
منذ تسلقه السلطة، يريد ان يوجه الانظار الى خارج الحدود كي يطمان من عودة الهدوء
بعد عاصفة اسطنبول الانتخابي السياسي
ويراجع اوراقه محاولا السير بتاني لحين مجيء فرصة التواصل على نهجه السابق الا انه
برز امامه و قريب من باب داره اكبر العوائق مما يفرض عليه التفكير بنهايته خوفا من
مصيره مما يفرض عليه اتخاذ خطوات متراجعا عن طمعه الشخصي، و هذا يمكن ان يكون بعيدا
نسبيا لانه ركب فيما فرض عليه هواه
السياسي او ما يفرض نفسه هو الانتحار السياسي بطرق ليس لها نهاية، و لا ثالث يمكن ان يسلكه. و في نهاية الامر فان
قبضته الحديدية قد تتراخى و تصطدم بجدار صلب بداية و من ثم يكون مصيره الانكسار و
لا يمكنه عمل غير ربط قبضته المنكسرة على العنق، اي مترجيا من رفاقه القدماء
السماح و العودة الى العمل المشترك و هذا قد يقف على هؤلاء ان يثقوا به ام لا يمكن
ان يتامنوا منه.
كل الطرق
تودي الى اسطنبول، و تركيا بجميع محافظاتها تيقنت بان اردوغان يوصلها الى باب
النفق المظلم بعد ان شهد في بدايات استلامه
زمام الامور تقدما بخطوات في كثير من النواحي، و ما دعمه فى خطواته هو ظروف
المنطقة الملائم لنجاح افعاله و التلاعب على عاطفة الشعوب الشرق الاوسطية المسلمة
من حركات بهلوانية ليجعل نفسه بطلا ورقيا بمواقف مزيفة تكتيكية. و سريعا ما توضحت
نياته في تلك الحركات و الممارسات المقززة باسم الاسلام و هو في اوج شعبيته التي
انكسرت ببيان جوهره و نواياه و طموحاته مستنداعلى نرجسيته.
اليوم، و
بعد ان ساعدت الظروف الموضوعية للمنطقة على دعمه فان النسبة الاكبر من نجاحاته
الاقتصادية قد يواجه عقبات صنعها بيده و عليه ان يتذوق مرارة افرزات ألاعيبه بين اوربا و شنغهاي، و الاسلام كفكر و
ايديولوجيا و السياسة المجردة ،و النوايا السلمية اللفظية فقط و الحقيقة الشيطانية
التي يمتكلها في افكاره و استراتيجيته الفكرية و السياسية. لقد بان نهاية مسيرته و
لكن لم يستوضح بعد كيفية و شكل سقوطه و لكنه سيكون مخزيا حتما.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست