کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


هل العبادی احجن حقا

Monday, 06/11/2017, 21:11


هنا لا اتكلم عن شخصه بشكل خاص و ان كان يتصف بانه حقا احجن سيرا و شكلا, و كما يسلّم به او يبينه للملا في اماكن عدة يوميا . انماانا هنا بصدد ان اتكلم عن سلوكه السياسي و تصوراته و كيف يميل يسارا و يمينا بالتغييرات اليومية ولم يستقر على استراتجية واحدة في سياساته، فمرة يجس النبض لهذا الطرف و اخر داخليا في الوقت ذاته من اجل هدف قصير المدى، و مرة يدير ظهره لهذا الطرف الخارجي و اخر يرتمي في حضنه، و مرة يدفع بنفسه الى ان يبين بانه رجل عصري يعلم بخبايا المنطقة و يريد ان يسير بسفينة العراق في هذا البحر المتلاطم و ان يخرجه من بين هذه التعقيدات كالشعرة من العجين، و مرة ينزل و يخضع للواقع و يسلك ما يعتقد بانه ما يمليه عليه الموجود على الارض و لكنه ينسى ما سار عليه بالامس من عكس ما يدعيه . اي انه و على الرغم من انه يدعي كثيرا ما يهم الكثيرين و على العكس من اسلافه او من المالكي على الاقل الا انه يمشي بعربة مزينة بكماليات لا للعراق اية حاجة بها احيانا و يفرض العمل ازالة ما يحمله مرغما، و هكذا تتعامل معه ايران على الوجه الخاص، و السبب هو عدم اتزانه او ارتكازه على المباديء الاساسية للحياة المدنية التي يجب ان تتمتع بها اية دولة حضارية، لانه ينتمي لحزب و يؤمن بمباديء و افكار و عقيدة لا صلة لها بما تتطلبه الحياة الطبيعية التقمية الحضارية و على الاقل المسيرة الاعتيادية لاي شعب دون ان يتراجع الى قاع من تلقاء ذاته. ربما يقول البعض بانه انغمس في وحل الصراعات و التنافس الشخصي الحزبي و المشاكل التي تراكمت في العراق، و يمكن ان يُعذر عليه، اقول، انه يسير على الخط ذاته و لكنه احجن حقا نتيجة قصوره و مساحة فكره المحدود سياسيا و فكريا و لم يختلف عن غيره بل يريد ان يلعب في وسط ضيق دون النظر الى البعد او الافاق التي يمكن ان يرسم بصمته الخاصة في بناء اللبوة الاولى من خلالها لانقاذ العراق و ايجاد الحل النهائي لاعقد قضاياه التي ابتلاه بها الاستعمار البريطاني الخبيث و لازال يفعل فعلته كثيرا بتاني و بشكل سري دون ان يلفت النظر اليه من احد، و لم يات العبادي نفسه للمكان الذي فيه او يعتليه دون الضوء الاخضر من هذا البلد الاستعماري الاخطر في العالم و لكن بتوجيه و عمل و تنفيذ امريكي و بمخطط بريطاني و رضا ايران من خلال صفقة لصاحهم و ليس العارق ابدا.
بعد استقراره من اهتزازه بداية نتيجة ما شاهدناه من اعتراضات كثيرة من قبل سلفه في بداية عملية تنصيبه، و هو يراوغ و لم يظهر بانه كما ادعى البعض بانه يبدع و يبتكر و يعبر العراق الى شاطي الامان خلال فترة قياسية، و لم نلمس الا ما ساعدته عليه امريكا و ايران في المسح النسبي من اثار ما نتجته ايدي المالكي و لم ينته لحد اليوم منه، في الوقت الذي ابلى نفسه بقضية مصيرية كبيرة لم يقدر احد من قبله منذ قرن ان يحله مهما استخدم من القوة الغاشمة، و اعاد السيد الاحجن اخطاء التاريخ و لازال يصر على يده في جحر الثعبان الذي لم يخرج سليما منه, و لا يعلم بان من يحثه و يحرضه و يشجعه المبالغة في ردود الفعل على ذلك لا يريد له الخير و يحدق به الخطرو هو حتما باحجنيته نائم و بانه لا يعلم بانه يلعب لصالح من يحصد نتيجة ما ينبته هو مستقبلا، و يخرج هو من المولد بلا حمص.
لنؤكد و نسلم بمنطق انه احجن في كافة النواحي السياسية و الطبيعة الجسمية و الحركية ينطبق عليه المسماة،الا انه من غير المتوقع ان لا يعتبر من ما حدث و انه يلعب ما الح عليه سلفه بشكل يريد ان لا يظن احد بانه ينفذ اوامر خارجية، و انه قد يقع من اعلى السلم دون ان يكون هناك منقذ و لم يجد من يحتضنه كما كان سلفه، و بالاخص فان قاعدة بياناته الحزبية لا تؤشر الى قوة امكانياته و حجمه و المنافس لم يدع له اي مجال في هذا، و هو على العكس منه الذي لم يفرط بقوته الطبيعية من اهم الاسس لبقاءه على الساحة و هو القوة العسكرية و المصادر المالية المعتمد على الحشد الشعبي و الاختلاسات و التلاعب باموال الدولة خلال ثمان سنوات و ما يجنيه اليوم هو نتاج الامس و على الرغم من عدم استمرار تلذذه بملذات السلطة الذي كان عليه من قبل . و هذا ايضا نقطة الضعف للاحجن و لا يعلم بانه المسند الوحيد له هو من جلبه اي بتخطيط بريطاني امريكي و نصف اقتناع ايراني و هي ما جبرت عليه بمضض نتيجة ما كان في وقته من المفاوضات النووية مع امريكا و كانت ايران تريد المساومة على ذلك بقبول مجيئه و ازاحة منافسه و هو في الحزب ذاته. مهما قيل من اختلاف تربيته و معاشرته للشعوب التقدمية و الحياة الثقافية و العصرية في الغرب الا انه بين هذا الاحجن بانه لم يستفد من التجارب التي عاش فيها على الارض و لم يخرج من قوقع الصراعات التخلفية الشرقية، و الاشر من ذلك كله انه يسير على التكتيكات دون اي اهتمام باية استراتجية او ما يمكن ان يخرج العراق من الظلمات القرن الكامل التي اوقعته فيها من يبرز الاحجن لهذه الفترة و يسلمه مقاليد الامور .
لنحاسب المعادلات بطريقة حسابية مجردة بعيدة عن التوقعات او التخمينات عن اعتقادنا بعدم خروج العراق من الطينة و ان الاحجن قد يتمكن من اعادة تمسكه بزمام الامور للجولة الثانية على الاكثر و يفشل فشلا ذريعا غير مسبوقا حتى من قبل سلفه، الا انه تسير منحنيات تقدم حكمه نحو الانخفاض بعد الثغرات التي زرعها و قد يُستغل بعد انتهاء داعش على الشكل الذي ينتهي به على الارض ليبدا بشكل و بصورة اخرى كما شاهدنا من قبل من يولد في رحم الاخر متسلسلا .فان الكرّات والفرّات ستعيد نفسها و لم يلحقالاحجن الا بترقيع هذه بتلك، اي لا يمكن ان يعيد تجربة ايران التي اوصته عليه مستغلا عملية الاستفتاء في كوردستان كي يكون العراق ايرانا ثانية من حيث
السلطة و طبيعة الحكم، على الرغم من اقتناع الاحجن بانه من صالحه ان يسيطر على كوردستان و يعتمد على المركزية، و المخطط اصلا من غرف طهران لتكمل بسهولة هلالها المنشود، الا انهم لم يحسبوا حسابات دقيقة جغرافيا و ديموغرافيا و سياسيا و كيف كانت الاوضاع في ايران ابان الثورة و لم تكن هناك زخم من القوة العالمية على ارضها بل كانوا بعيدين جدا و نفذوا ما يدور بخلدهم بسهولة تامة، لا يمكن للعراق ان يعيد التجربة بتلك الطريقة و بالاخص ان مصالح الدول لم تعد كما كانت من قبل من جهة و انهم بنفسهم موجودين عل ارض المعركة و في الحلبة مباشرة او يتحدون من ينوب عنهم دون ان يجهدوا انفسهم.
بعد هذه المفاجئة الانية غير المتوقعة من الاحجن، اي عملية الاستفتاء في كوردستان و تداعياتها, و هو بنفسه لم يتصور مجيء عامل نجاح مخططاته المرسومة من هناك، وقد اتته الفرصة لينجح فيها قبل ان يخطواخطوات مطلوبة كان يفكر بها قبل الاستفتاء. و عليه اراد ان يتمدد و يتمادى عسى ان يقول بانه نجح في اعادة العراق الى ما كان يفكر به كل من لا يؤمن بالعصرية في النظام، و للاسف ان اكثرية المكون العربي من هذا النوع اضافة الى من هو المستفيد الاول من حركاته و على حسابهم و هي ايران و اهدافها المرسومة في المنطقة.
لقد قدمت امريكا العراق الى ايرن على طبق من ذهب، كما هو المعلوم، و قد اخطا الكثيرون من الدول العربية في الحسابات في العراق منذ مجي امريكا بحيث لم يبق الواقع على ما حصل بل اضروا بالمكون السني من خلال امتناعهم عن المشاركة في العملية السياسية بداية وحتى بعد ان استقر الامر بيد المكون الشيعي و خرج الامر من ايديهم و حتى بعد ان استدركوا الامر. و الان يبدوا ان العرب قد يفكرون بانهم يمكن ان يتراجعوا من وسط الطريق كي لا يخسروا الاكثر او يبقوا على الباقي، و يعتقدوا بانه يمكن ان يكون العبادي هو القشة التي يمكن ان يعيدوا به العراق الى الوسط العربي دون ان يحسبوا الحسابات جيدا هذه المرة ايضا، و لا يعلمون بان العبادي جاء بضوء اخضر ايراني و لا يمكن ان يخرج من دائرته مهما قيل بانه من لعبة بريطانيا و امريكا. و هنا ايضا يخسر المكون السني لانهم يمكن ان يبتعدوا عن الحليف الجديد لهم و هم الكورد و يخرجوا من وراء العملية خالي الوفاض ايضا، الا اذا استدركا الامر و عملوا باستراتجية للحفاظ على الارض و العرض، و من يعتبر من التاريخ يعلم كيف سيطرت الامبراطوريات و هل نسيت الفرس كيف تغيرت الامور بقوة السيف عليها و احجمتها، فانما يستمرون عليه لعمل الشقاق بين صفوف الخصم بكافة الاشكال و في مقدمتها العزف على وتر المذهبية كما هو الدائر منذ قرون من اجل اعادة الامجاد, و اليوم سنحت الفرصة للعمل على الارض.
ان ما يؤكد بان العبادي الاحجن في تصوراته و تفكيره كما هو، وهو اصراره على ان يلعب لعبة ايران و ان ابتعد عن الغرب و يريد ان يقلد سلفه و يعتقد بان الاخرين ربما يقتنعون بانه غير مائل لها ظاهرا، و لكن الاخرين و بالاخص السعودية تتوقه بانها بدات تلعب على اخراجه من الوحل لتوقعه في وحله و تقلل من ثقة ايران به، و ايران تفعل العمل ذاته، و في النهاية الرابح الاول بريطانيا و امركيا و ايران على حساب الشعب العراقي و مكوناته الثلاث.
بناءا على ما ذكرنا فانالعبادي الاحجن غير مطمئن من مستقبله و مسيرته لانه تنقصه على الارض المقومات الضرورية لهذا الوقت من ما تسير عليه السياسة في العراق مابعد الدكتاتورية, و لم ينجح الاحجن من تامينها على الارض لحد الساعة بشكل مضمون؛ و هي المال و القوة و رضا المؤثرين بشكل نهائي نتيجة بقاء قوة منافسه الاول عدا رضوخه لما كان عليه ان لا يرضخ له داخليا وخارجيا، و اراد ان ينهض من وقوعه بانتهاز فرصة الاستفتاء التى نزلت اليه من السماء و لكنه لم ينجح كليا في هذا ايضا نتيجة تماديه كثيرا خارج المسموح له من قبل القوة على الارض و لم يضع حدا لما اقدم عليه من العملية العسكرية التي اصبحت معلومة انها من اجل اهداف كثيرة خارجة عن نطاق رد فعل عملية الاستفتاء، الى ان واجهته الاشارة الحمراء و نكصت عليه حاله و لم يحقق حلمه النهائي التي رسمت له ايران و لم يدقق في متطلبات امريكا المحدودة فقط، و اوقع نفسه في فخها و من خلال عدم امكانه تلبية وعوده لتركيا و ما يمكن ان يضرب كل ما فعله عرض الحائط و يعود الى نقطة الصفر، و هذ فرصة لمنافسه بان يستغل هذا ليحرق اوراقه الانتخابية التي اراد ان يعتمدها الاحجن على حساب الكورد.
هذا و عوامل اخرى دليل على ان تفكير العيادي الاحجن كما هو و قراراته و مواجهاته و افعاله على الارض كما هو و اخطائه على حساب الاخرين و على نفسه كما هو، اي انه احجن في كل شيء.

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە