لم استقي هذين البيتين عبثا او مجرد من حقد اعمى,فولله لم ولن تكون لنا قائمة الا بزوال ال بارزان من ساحة كوردستان ,فاحذروا من الاعيبهم وانتبهوا لمؤامراتهم ونظرة سريعة الى تاريخهم يكفي بان يظهر على السطح كل خياناتهم ومؤامراتهم ضد الشعب وعمالتهم للاعداء من اجل الحفاظ على مصلحة العشيرة فقط دون الشعب ,وما هذه الجعجعة المهزلة والمهرجانات الطائشة والتي تصرف عليها الملايين الا نموذجا وتكريسا للتشبث بالسلطة من خلال خداع ما يمكن خداعه من الساذجين من امثاله لا غير-! والا ان اجهل الجهلاء يعلم جيدا بانه من المستحيل ان البارزاني سيعبر هذا النفق المظلم دون  رضا وموافقة هذا العدد الهائل من المعارضين من اقرب المقربين اليه دوليا واقليميا اللهم ان كانت وراء الاكمة ما وراءها(اي بمعنى ان الغرب يريد ان يخلق لنا سموا من سموات الخليج )-! وهذا ما لا يقبله المنطق لان عصر السموات  (بتشديد السين) قد انتهى ناهيك بان نصف الاقليم يعارض هذا الاستفتاء في هذا التوقيت الغير ملائم على الصعيد الاقليمي,ولكن ورغم ذلك انه ليؤسفني ويؤنبني ضميري لا بل حتى انه يؤذيني حينما امسك بقلمي هذا للمرة الثانية (المرة الاولى عن مقالة طويلة كتبتها سابقا بخمسة اجزاء)لانتقد مقاما له منزلة الصدارة في الاقليم ليس احتراما لشخصه بل احتراما لذلك الكرسي الرفيع والكبير الذي يجلس عليه لانه يمثلنا نحن جميعا ,لان الرئيس الذي لا يحترم شعبه يجب ان لا يحترم ابدا, لانه وعدنا بالكثير, ولكن لم نجني من وعوده سوى الحمل الزائد على كاهل الفقير,فاين دبيه (بتشديد الباء) الذي وعدنا به؟واين المستقبل المشرق الذي كان يتشدق به وانتظرناه من سنين  ؟واين حصة النفط لكل عائلة كما وعدنا به ايام الانتخابات الاخيرة في الاقليم واين –واين؟ فكيف بنا ان نصدقه في هذه الايام ايضا وهو يقوم باخراج الفصل الاخير من مسرحية استقلال كردستان, حيث سبق وان راينا الفصول السابقة من المسرحية وفي اوقات متفاوتة حينما كان يضيق الخناق عليه لمارب وغايات حزبية ضيقة.

اليوم اعلنوا النفير العام في الاقليم ونفخوا في العير والكير (القافلة –ومنفاخ الهواء لتوهيج النار) ليدفعوا الشعب عنوة وبهتانا الى مهرجانات الاستفتاء والذي سينتهي الى مهرجان استغفال الشعب من دون ان يكترثوا بالنتائج الوخيمة التي ستفرزها هذه الحملات الكارثية الشعواء من احباط وجرح عميق في النفس الكردية(حينما يصطدموا يالحقيقة المرة) يقومون بها لا لشيئ الا ليوهم الساذجين من  امثالهم لحاكمية عشائرية تستمد قوتها من عمالة رخيصة لاعداء الكرد.

اليوم بات رئيس الاقليم على حافة الهاوية ,لانه لعب بكل اوراقه الرابحة  ومنذ نهاية مدته القانونية في حزيران 2013 والى الان-! للبقاء على راس السلطة لكي يستغل المنصب لصالح حزبه وعائلته,ولكن اوراقه تلك احترقت كلهاولم يبقى امامه الان سوى ان يكون نيرون كورد ستان بعد دخوله الى نفق الاستفتاء من دون ان يؤمن له التحضيرات الضرورية من ترتيب البيت الكوردي في الداخل مع تفعيل دبلوماسية نشطة  في الخارج لينتهي الامر الى خلق ارضية صلبة لنجاح هذه المهمة والصعبة ولكن عوضا عن كل هذه الاسس والمقومات ذهب ليرمي بنفسه  في حضن اردوغان بكل قوة ,لذلك اخذ اردوغان يستغله بابشع استغلال,ولما كان اردوغان ذلك الثعلب التركي الخرف ,لذا راى بان يمرر مشروعا خطيرا لينفذ وبكل امانة من قبل رئيسنا المبجل -

بما ان رئيس الاقليم قد فقد كل اوراقه الى الان للتذرع باي حجة اخرى للبقاء على كرسي الرئاسة بعد ان خدع الشعب مرارا باكاذيبه التي لم تعد تنطلي على احد اكثر من هذا,وبما ان اردوغان هو المستفيد الاكبر في بقاءه على راس الاقليم لما يوجد من اتفاقات سياسية واقتصادية سرية بين الاثنين يدر على تركيا بارباح طائلة,لذا استوجب على اردوغان في ان يجد لعميله الاعمى مخرجا يؤول دون ابعاده عن سلطة الاقليم فكان اللعب بورقة الاستقلال دون ان يعلم رئيسنا وكعادته بانها ورقة للاستغلال وليس للاستقلال--! لانه حتى الحجر والشجر التركيين يرفضان اية دولة كردية حتى وان كانت في المريخ فما بالك ان كانت هذه الدولة بجوار الدولة التركية--!!! الم يصرح بذلك حتى اردوغان نفسه والسابقون منه  من ساسة تركيا الطورانيين,ولكن اذا كانت تلك الدولة المزعومة تدر عليه كل خيراتها وتكون اداة طيعة لها في محاربة كل كردها وكرد بقية الاجزاء ,اذن لا يتردد اردوغان في ان يضحي بالغالي والنفيس من اجل احياء هذا الكيان المنغولي والمعتوه الى الوجود,اي سياسي كردي حتى وان كان في منتهى الجهل حتى يثق با ردوغان الذي والى الان لم يعترف بكورده رسميا؟الم نراه الان وقد جن جنونه من انتصارات كورد روزئافا بحيث غامر ويغامر بمستقبله ومستقبل كل تركيا من اجل ان يسد الطريق امام انتصارات كورد روزئافا ,هل ان كورد العراق يجري في عروقهم دماء تركية (مسخة) لتقربه اليهم بهذه الصورة (الحميمة) ظاهريا وان كورد باكور وروزئافا هم كورد اصليون--؟؟

اردوغان دخل معه في هذه اللعبة القذرة لانه-

1-يعلم بان البيت الكوردي الان كله من زجاج ,ومن خلال لعبة الاستفتاء سترمى احجارا كثيرة وعليه سيستغل البارزاني اكثر 

2-سيشتد العداء والنفور بين الاحزاب والمكونات وعليه ربما سيصوت قسما غير قليل ضد الاستفتاء خاصة في المناطق المتنازع عليها ويؤدي في الاخير الى فقدان كثير من هذه المناطق خاصة كركوك وسنجار

ولكن يظهر بان اردوغان انسحب من المشاركة معه كالثعلب الماكر بعد ان علم بمعارضة الدول الغربية وامريكا وحتى الامم المتحدة لمشروع الاستفتاء وترك رئيسنا وحيدا في النفق المظلم وحيدا وانا اجزم بانه لا يكتفي بتركه فقط في النفق وانما سيوجه اليه ضربة من ضرباته ايضا في 22من هذا الشهر حيث ينعقد مجلسه الامني ليناقش موضوع استفتاء كوردستان وذلك ليبعد الشبهات عنه.

يا سيد اقليم كوردستان والله لا يوجد وفي كل كردستان شخصا اقل حماسة منك ولا يريد ان يستقل الاقليم كما تظن,ولكن الذين يتحفظون الان منه لانهم فقدوا الثقة فيك في ان تكون عراب دولة حضارية ذات سيادة,ولانك لا تسير بهذه الدولة في وسط حقول من الالغام فقط وانما ستقتل حتى الامل الذي يعشعش في صدورنا لهذه الدولة المنشودة,لانك وان اصبحت رئيسها( بقدرة قادر) فلن تكون تلك الدولة الا حديقة خلفية لعرابك اردوغان كذئب سيسرح ويمرح فيها كما هو الان كذلك.

فلو كنت جادا في سعيك ومبتغاك,لبدات في تقوية اسس ومقومات هذه الدولة الفتية والمحاصرة من قبل اعداء كثيرون من خلال-

1-بناء وخلق انسانا واعيا اهلا بالمرحلة الحالية,لان بناء الانسان الواعي يعتبر من اكبرواهم المنجزات قاطبة في الدولة

2 -توحيد بيشمه ركة الاقليم المنحاز الى احزابه اكثر من انحيازه الى الوطن

 3- بناء اقتصاد قوي يستطيع ان يغذي الاقليم لعدة سنوات على الاقل خشية من ان الدولتين العدوتين اللدودتين تركيا وايران في ان يغلقا حدودهما امام دولتنا الفتية,لاننا نعلم بان الاقليم في عهدك يستورد حتى اللبن والخضراوات من تركيا وايران والى سنين خلت الماء من السعودية!

4 -بناء علاقات قوية جدا داخل الاقليم ومد  جسور الثقة والتفاهم بين احزابه ومن ثم بناء وتقوية العلاقات الخارجية والعمل من خلال دبلوماسية ناجحة لينتهي بخلق لوبي كوردي قوي وناجح في الخارج

فاين انت يا سيادة الرئيس من الحد الادنى من هذه الاسس والمقومات؟اليس بينك وبينهما سنين ضوئية؟ الم يكن من الاجدى والانفع بك لو ان مبادرتك في اعلان الاستفتاء كانت يسبقها اعادة الهيبة الى البرلمان والذي انتزعت انت منه  و بطريقة ال كابوني (اعتى عصابات الاجرام في شيكاغو في بدايات القرن المنصرم)لا لشيئ الا لان رئيس البرلمان حاول ان يطبق قانون البرلمان على كرسيك المهترئ,كم كنت ستكبر في عيوننا لو انك وقبل اجتماعك الحزبي في حزيران الماضي بخصوص الاستفتاء لو طرحت مبادرة لتفعيل البرلمان وترطيب الاجواء بينك وبين بقية الاحزاب المعارضين لسياساتك الانفرادية في الاقليم ولكن بدلا ان تكون فاعل خيرللاقليم بدات باتخاذ قرارات جنونية طائشة كمحاولتك لتفعيل البرلمان  بطريقة ال كابوني ثانية وكاءن البرلمان دكان عائد لبارزاني مخضرم لتضع الاقليم كله في نهاية الامر بين كفي عفريت, دون ان تعي وتعلم بانه يستحيل ان تفعل (بضم التاء وتشديد العين)البرلمان بقرار حزبي فقط  ولهذا رايناك تعض اصايع الندم وتذهب لتستجد ي احزاب المعارضة وتطرق بابهم بدون كلل وملل ,ولكن ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) كامثالك ,وهكذا تصرفت كما لو يتصرف اجهل الجاهلين بفن السياسة في قضية مهمة وخطيرة مثل الاستفتاء ,فان دل قرارك تلك على شيئ فانما يدل وكانك تتاجر وتخا طر بكل مستقبل الاقليم لمصلحة العشيرة لا اكثر,بل حتى تخاطر بمستقبلك ايضا دون ان تدري, لانه لو مر الاستفتاء بسلام  في هذا النفق المظلم كما تظن-! فسوف تخرج منه كبطل قومي دون منازع وهذا ما نتمناه ايضا , وان بقيت داخل النفق فربما تفكر بان الشعب من (الساذجين) من مناصريك سيفكر بانك ضحيت بنفسك من اجلهم من اجل استقلال الاقليم وما هذا المنحى و هذا الحماس الفارغ الذي تتخبط فيه وكانك ترى ان كل الطريق معبد دون الغام ومنعطفات حادة,او انك تعلم بان نهاية نزولك من الكورسي قد قربت فما  كان منك الا اخراج مسرحية الاستفتاء من دون التفكيرحتى بعواقبها الكارثية ولهذا نراك بهذه الحماسة وتتحدى الجميع دون استثناء في الداخل والخارج ظنا منك بانك سوف تتوج بطلا قوميا دون منازع ولكن اقول لك ما هكذا تسجل البطولات يا(مسعوغان)لان للبطولات رجالها الذين يصنعون المحن والذين صقلت تجارب الحياة معادنهم الى ان قوت عودهم وشكيمتهم والذين اختاروا التضحية والايثار من اجل الشعب لا ان يسرق قوت شعبه علانية ويجوعه (بضم الياء وتشديد الواو وكسره) دون ان يرف له جفنا.

رئسنا المبجل وقبل ان اختتم مقالتي هذه انصحك باعادة رؤية تمثيلية للكوميديان المرحان في دهوك جللو  وخللو حينما يكلف خللو صاحبه جللو  في ايصال كارتون مملوء بالبيض الى شقته في  الطابق السابع مقابل اسداء نصائح قيمة له عن كل طابق, يصعد جللو الطابق الاول ليلقي خللو الى مسامعه نصيحته الاولى وهي-

اذا اخبرك احد ما بان الرجال يشابهون النساء فاياك ان تصدقه ابدابدا!!!!!!! انصدم جللو من هذه النصيحة السخيفة الى حد الاندهاش! قائلا في قرارة نفسه اوليس الجميع يعرفون بان الرجال لا يشبهون النساء!! ولكن راى ان ينتظر الى باقي النصائح فلربما انه يقصد شيئا ما خلف ما يعني في الظاهر---!!!!

اخذ جللو يلهث من جراء صعوده وهو يحمل ذلك الكارتون الثقيل لياخذ استراحته في الطابق الثاني وليستمع من صاحبه النصيحة الثانية ليقول له-

اذا اخبرك احد ما بان الجنة يشبه جهنم فاياك ان تصدقه ابدا ابدا-!!!!!,كاد ان يهجم جللو على صاحبه من كثرة حنقه عليه وهذه النصائح البائسة اليابسة ولكن قال في قرارة نفسه صبرا يا جللو فلربما تكون الثالثة قيمة واستفيد منها في حياتي----

حمل كارتون البيض ثالثة وهو يصعد بشق الانفس الى الطابق الثالث ليصدمه صاحبه خللو بالنصيحة الثالثة والتي تقول-

اذا اخبرك احد ما بان الليل يشبه النهار فلا تصدقه ابدا ابدا---!!! لم يتمالك جلو نفسه وكاد ان يهجم على صاحبه خللو ثانية- لكنه عاد الى هدوئه ثانية  ليرى نهاية هذه النصائح الحانقة الفارغة من المعنى.

وهكذا واصل جللو صعوده الى ايامنا هذه والى ان وصل الى الطابق السابع والعشرين (عمر الاقليم) فنصحه بالنصيحة الاخيرة حيث قال-

اذا اخبرك احد ما بان السيد البارزاني سيكلف نفسه عناء تاسيس دولة كوردستانية ديموقراطية برلمانية حضارية  فاياك اياك واياك ان تصدقه ابدا ابدا وفي كل الاحوال!!!

ما ان سمع جللو النصيحة الاخيرة حتى دفع بكارتون البيض خارجا من خلال الشباك ليرمي بها الى اسفل السافلين ثم هجم عليه وهو يشد بكلتا قبضتيه حول عنقه  ليرد عليه بنصيحته الوحيدة قائلا له-

اذا اخبرك احد ما بانه انت اوحتى بيضة واحدة من بيضاتك ستسلم من يدي فلا تصدق احدا  –

انت يا اغبى اغبياء الله,اولا تعلم بانه حتى الشرطة الواقفين على ابواب المستشفيات يعرفون نصائحك البليدة هذه واخذ يضربه بكفتا يديه بينما صاحبه يئن تحت الضربات مستسلما دون ان يدافع عن نفسه ولو---!