کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


على من تُدر خيرات مابعد معركة تحرير الموصل

Saturday, 29/10/2016, 20:52


الجميع يعلم بان تركيا شرهة و نهمة فيما تتغذى عند انتهازها الفرصة المناسبة لتحقيق احلامها و اهدافها و تنقض على الفريسة . نرىبام اعيننا كيف هي حال القبرص منقسمة على نفسها و هي من فعل و تنفيذ تركي، على الرغم من انها كيان موحد منذ وجودها كجزيرة مستقلة، الا قوة و مصالح تركيا فرضت عليها التفكك جراء احتلالها بعد انتهاز الفرصة السانحة في لحظة حدوث انقلاب في 20تموز 1974، مستغلة الوضع و كرد فعل لما فعله المجلس العسكري اليوناني من تايده للانقلاب، و تدخلت تركيا مباشرة احتلت الجزيرة و انزلت جنودها في الجزء الشمالي منها، و استقلت كجمهورية سنة 1983 على الرغم من انها لم تعترف بها الا تركيا لوحدها . اي استغلت تركيا الفوضى في فرض ما تضمره مسبقا من اعتقادها بان قبرص جزء من تركيا على الاقل الجزء الذي تتكلم اكثريتها اللغة التركية نتيجة تاثيرات العهد العثماني، هذا ناهيك عن افكار و نظرات تركيا الى المناطق التي كانت تحت سيطرة العثمانيين و اعتبارها اراضي و ورثة تركية بحتة  .
اليوم تريد تركيا اعادة الكرّة فيما يمكن ان تنجح في استغلال الفوضى لما بعد تحرير موصل ان لم تقع النتائج و ما تريده الحكومة المركزية من السيطرة على الوضع دون اي طرف اخر، او ان لم تمانع المعادلات التي هي غير ماكانت عليه ابان احتلال القبرص، و اختلاف الموصل جغرافيا و ديموغرافيا عن الشمال القبرصي، مع وجود منافس اخر هنا و هو ايران، عدا تغيير الزمن و المرحلة و عدم وجود حرب باردة بين القوتين العظميتين كما كانت في وقتئذ .
الجميع يتربصون فيما يؤول اليه الوضع و يترصدون اية منفذ سياسي و عسكري لتنفيذ اجنداتهم او يعملون جاهدين على خلقها في لحظة ما، لتمهيد و ترسيخ الارضية لتحقيق ما يحملون و يحلمون .
هناك توقعات و تنبؤات مختلفة لا يمكن استبعاد تركيا عنها :
1- ان وصلت الحال للفوضى التي تريدها تركيا فانها تقوم بما تنوي من تحقيق حلمها القديم الجديد، و لا يمكن توقع نجاحها الكامل المطلق فيما تتحرك عليه لاسباب و عوامل سياسية كثيرة، الا انها ستكون لها ثقل و قدم قوية على ارض الموصل و تعمل على تجزئتها ان لم تتمكن من قطعها كليا .
2- سوف تعتمد تركيا كليا على التابعين و الموالين من الجهات الضعيفة في المعادلة و من له المصلحة في سيطرة تركيا على الواقع من التركمان و تنظيماتهم و نسمتهم و البرزاني و حزبه و اتفاقياته و نقاط ضعفه التي استغلتها تركيا في تحقيق مرامها جيدا .
3- ترنو تركيا الى اعادة ما فعلته في قبرص و الحاق الموصل او جزء منها اليها ان نجحت اولا، او تفتيت المدينة الى اجزاء باسم الاقليم و بالتعاون مع جهات مختلفة عراقيا ثانيا، او تريد ان تقضم ما تناسبها من حيث احتمالية نجاحها في اي قطعة منها و بالاخص من جانب الاقليات التي شهدت الضيم منذ مدة في مواقعهم من ايدي مختلفة ثالثا .
4- فرض الامر الواقع و ما يمكنها من ان تلحق جزء كبير من المنطقة الشمالية للعراق اي الموصل و الجزء من اقليم كوردستان الذي يتحكم به البرزاني لتركيا، و هذا يحقق لها حلمها الاكبر في اعادة ما كانت تسمى بولاية الموصل الى حضن امها كما تدعي .
ما يجري و ننتظر نتائجه هو انعطافة كبيرة و خطيرة في المنطقة و تاريخها المتلاطم، و كل يحاول من حيث يقدر عليها وفق ما يخطط و يحلم بعد ان يضع المصالح امام الاعين . مهما كانت النتائج، فان نينوى كمحافظة لا يمكن ان تعود الى سابق عهدها مهما كانت ايدي المركز العراقي طويلة و قوية، و ان كان ورائه قوى دولية عدة لان هناك ما يساعد المتربصين المتآمرين الحالمين على تحقيق مرامهم اكثر من بغداد وعلى الرغم من احقيتها في تحقيق اهدافها و اعادة المدينة الى حضن عراقيتها قبل اي احد اخر . 
يجب ان نعلم و تعلم تركيا ايضا؛ اولا: ان الموصل ليست بقبرص من كافة الجوانب و لا يمكن ان تمر عليها ما تريده بسهولة  . ثانيا : ان الواقع و المجتمع العراقي ليسوا بقبرصيين ايضا في نظرتهم و عقليتهم و خلفياتهم، و لايمكن ان نعتقد بان المجتمع الموصلي يقعد مكتوفي الايدي جراء التغيير الممكن وان  يخضع بسهولة لمن لا يقتنع به . رابعا: عدا تدخلات هذا و ذاك الذي تفرض عليه استراتيجيته و مصالحه البعيدة المدى ان لا يقف ساكتا جراء ما يمكن ان تتدخل فيه او تقوم به تركيا على ارض الواقع اثناء و بعد تحرير الموصل بشكل او اخر . و لدى الموصل محافظة ( ارضا و شعبا ) امكانيات كبيرة و خيرات اعظم و لمن تدر هذه الخيرات يتوضح بعد التحركات التي توضح لنا المتوقع و ما تقع عليه الموصل و لمن تكون على ارض الواقع .

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە