کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


اردوغان بين الفخ والمصيدة

Sunday, 11/09/2016, 22:33


حينما يتصف الانسان بالغرور ,حينها يذهب بقدميه نحو حتفه لان الغرور هو اخطر مرض يصيب الانسان وعليه سيفقده هذا المرض عقله بصره  وحتى انسانيته
 ان تركيا ومنذ تاسيسها على يد اتاتورك عرف كيف يوظف موقع بلاده كهدف استراتيجي في خدمة سياساته الخارجية ,وقد نجح نجاحا باهرا فيها خاصة بعد نجاح الثورة البلشفية في روسيا سنة 1917 وما بعدها حينما ارسل اشارات الى الغرب بتقربه نحو الاتحاد السوفيتي فسارعت الدول الغربية في احتوائه واغرائه بشتى الامتيازات العسكرية والاقتصادية,فتوالت بعدها انتصاراته العسكرية الساحقة على اليونانيين حتى ابعدهم من كل اناضوليا الى الجهة الثانية من بحر ايجة الى ان رسخ اسس دولته بصورة متينة.
اليوم – وكما البارحة ومنذ وصول اردوغان الى راس السلطة في تركيا وهو لا ينفك في استغلال الغرب وبطرق مختلفة خاصة بعد ان اوكلوا اليه مهمة قيادة (الربيع العربي) لكونه يمثل تيار الاسلام المعتدل, لذلك مهدوا له كل الطرق لكي يحقق نجاحات على حساب غرمائه في الداخل وكذلك على حساب حكومات اقليمية ضعيفة هزيلة حتى غدا رجل تركيا الوحيد الذي لا ينافسه احد واصبح كالطفل المدلل لدى الدوائر الغربية , حيث راينا كيف انه صعد نجمه بعد ان  ازالوا له كل العقبات التي كانت تعيق طريق نجاحاته ابتداءا من ضخ اموال كبيرة من البنك الدولي الى تركيا كخطوة اولى ليوقف اقتصاد تركيا على قدميه بعد ان كان على شفا الهاوية في ظل الحكومات السابقة ووقفوا بكل قوة عسكريا معه ضد العمال الكوردستاني وسخروا له كل اقتصاد اقليم كوردستان في خدمته ناهيك عن فتح كل القنوات الدبلوماسية العالمية امام سياساته الخارجية الى ان امسى اسما كبيرا ودالة ذا ثقل على الصعيد الدولي خاصة امام الدول العربية وعليه اسست احزاب باسم حزبه في دول الربيع العربي واتجهت الانظار اليه في كل حدب وصوب حتى غدا صلاحدينا بائسا في نظر الكثيرين من السذج في الدول العربية من دون ان يعلموا بانه ليس الا صناعة غربية انية اوتي به للقيام بدور معين ليس الا ,وسيرمى خارجا حين يناءى عن تنفيذ اجندات اسياده بعدها يستوفي الحاجة اليه حاله حال الكثيرون من امثاله الذين سبقوه.
(كما ان جغرافية الاوطان تصنع شعوبها ) كذلك فان محيط الفرد ومساحة حياته يصنعه ويؤهله لمبتغاه على ضوء تضاريس حياته,ولو امعنا جليا حياة اغلب اولئك الحكام المسلطين على رقاب شعوبهم عنوة خاصة اولئك الذين لم ينهلوا من منابع الثقافة والعلم والذين عاشوا على هامش الحياة ولم يعيشوا حياة مراهقة طبيعية ابتداءا من هتلر وستالين والى صدام مرورا باردوغان,نراهم وحينما يرتفعون الى العلا درجات ,نراهم وكاءنهم  يريدون الانتقام من ماضيهم الاسود ,لذا يحاولون الاستيلاء على كل شيئ حكما وثروة ويحاولون ان يكونوا الًاءمرين والناهيين لكل الوطن حتى يغدون هم الوطن كله وكاءن اخلاص الوطن اختزلت في شخصيتهم ,دون ان يدركوا بانه من المستحيل ان يكون المستبد مخلصا لوطنه مهما انجز من انجازات للوطن ,فما فائدة كل انجازات  ستالين امام الكم الهائل من الاغتيالات والاعدامات تحت ظل حكمه الجائر,وما فائدة انجازات صدام امام كل تلك المقابر الجماعية والانفالات السيئة الصيت ,كل قتلى السجون السرية وقتلى الحروب الطائشة, فكما ذكرت في مقالة سابقة بعنوان اردوغان والهروب الى الامام في 4 اذار الماضي (ان الامورلا تقاس للسياسي الا بالنتائج النهائية وهكذا راينا نهاية نتائج اعمال ستالين وكيف حوكم من قبل التاريخ وكيف حوكم من قبل رفاقه في الحزب ايضا بالرغم من انه حينما جلس على كرسي الكرملين  كان فلاح الاتحاد السوفيتي لا يزال يحرث ارضه بالمحراث وحينما وافاه الاجل كان الاتحاد السوفيتي يمتلك القنبلة النووية,وكذا نهاية هتلر وصدام وكل اولئك الذين ساروا على نهجهم وسوف يلحق بهم اردوغان كذلك.
 ان اردوغان نموذج حي لهذا الحاكم المستبد والذي اختزل الوطن في شخصه بدليل انه لا يستطيع ان يرى تركيا من دونه من دون ان يكون هو الحاكم المطلق الذي ياءتمر كل الاموربامره ويرفض كل شيئ بامره ,حيث راينا حينما انتهى مدة حكمه المطلق كرئيس للوزراء وبعد اربعة عشر عاما من الحكم قفز مسرعا الى كرسي رئاسة الجمهورية ليغير النظام البرلماني الى النظام الرئاسي محاولا وبكل الطرق الملتوية والغير قانونية ان يحمل معه كل سلطاته السابقة كرئيس للوزراء الى سلطة رئاسة الجمهورية والذي هو سلطة تشريفية ليس الا,حسب الدستور التركي لان الانسان المريض الغارق في الغرور لا يستطيع ان يرى نفسه خارج السلطة وخارج مركز القرار,لذا يحاول التشبث به بكل الوسائل الممكنة والغير ممكنة,والى ان ياخذه غروره هذا الى حتفه,ناسيا باءن الانسان المغرور ضعيف جدا في داخله ,لانه ما ان يرى حقيقة شخصيته الهزيلة حتى يحاول الاستحماء بالد اعدائه,ولهذا  حينما رايناه محاصرا من كل الجهات عسكريا بفعل الضربات الكوردية الماحقة في الداخل مع انتصارات اخوتهم في غرب كوردستان  ومحاصرا سياسيا  واقتصاديا ايضا في الداخل التركي وخارجه,حتى رايناه يهرع زاحفا الى موسكو وتل ابيب وايران وربما سيذهب حتى الى دمشق ايضا حسب ما ذكرت الانباء ! لانه ولنتيجة سياساته الجوفاء امسى انسانا هامشيا ضعيفا في الداخل التركي وخارجه, ولهذا كان ينتابه الخوف والقلق من ان يقتلع من قبل غرمائه الكثيرون  في الداخل التركي فكان ان دبر ذلك الفخ للجيش وجعلهم غذاءا له قبل ان يتعشوا به كما اوضحت ذلك في مقالتي الاخيرة.
بعد هذه المقدمة عن وضع اردوغان الحالي وسياساته الانية احاول ان اوضح وعلى ضوء قرائتي المتواضعة حول مغامرته الاخيرة ودخوله الى مستنقع غرب كوردستان (شمال سورية) يتضح ما يلي-
1-برهن بما لا يقبل الشك ,بان كل سياسات اردوغان السابقة كانت فاشلة حتى اوصل به الى نفق مسدود ,لهذا رايناه يقدم تلك التنازلات لغرمائه في الخارج وهو التركي الارعن
2-نكرر ونقول ونؤكد بانه تركي ارعن لانه لا يريد ان يعترف بواقعه ولا يضع اصبعه على موضع جرح تركيا الدامي الا وهي الفوبيا الكوردية لدى اردوغان وعموم حكام الاتراك من اتاتورك والى يومنا هذا
اذن الفوبيا الكوردية هي التي جعلته ان ينحرف عن الطريق المرسوم له من قبل اسياده لقيادة مجاميع المعارضة السورية ليوجه اسلحتهم الى الكورد بدل ان يوجه الى جيش النظام السوري وما ترتب عليه من تداعيات حول مدى اخلاصه لاجندات اسياده ,بل وقاد حتى الدواعش كذلك لمحاربة القوات الكوردية ضمن قوات سوريا الديموقراطية وثبت بالبراهين القاطعة مدى علاقة اردوغان الوثيقة والتعاون الكبير بينهما عسكريا ولوجستيا وحتى اقتصاديا كذلك ,ليس من   قبل مخابرات دول خارجية فقط بل اكتشف هذا التعاون الوثيق حتى من قبل الاتراك انفسهم ايضا ناهيك عن المستمسكات والوثائق التي وقعت بين يدي ثوار روژ ئاڤا
3-ولان المعارضة السورية اقتيدت الى غير وجهتها الصحيحة ,لذا راينا كيف تقاطراليها كل ما انبت الله من التافهين العنصريين العروبيين سليلي الطورانيين وكان هدفهم الاول والاخير هو القضاء على كل انجاز كوردي على الارض مع رفض الاعتراف بحقوقهم القومية والسياسية واحقيتهم في العيش على ارضهم مساواة ببقية الشعوب الذين يعيشون في وطن واحد,وعلى ضوء ما قراءنا حول تاريخ الشعوب لم نرى التفهاء ولا العنصريون يوما ان هزموا ارادة الشعوب المناضلة 
4- لم يختار ثوار روژ ئاڤا فلسفة الخط الثالث عبثا ,انما لكي يناءوا بشعبهم ويلات الحرب,لذلك اختاروا لا الحرب مع المعارضة الشوفينية والمرتبطة بالاتراك الطورانيين ضد النظام ولا الحرب مع النظام ضد المعارضة الشوفينية ,وحينما التزم روژ ئاڤا بالخط الثالث وبعد ان انسحب قوات النظام السوري من معظم اراضي روژ ئاڤا (ربما خوفا من ان يصطدم به وهو في غنى عنه وكتكتيك خبيث) لانه يعلم بان اردوغان سوف يدفع بدواعشه نحوهم خوفا من ان يصبح روژ ئاڤا كنواة لاقليم كوردي يناصر اخوتهم في الشمال,وهذا الذي حصل وكما توقعه النظام السوري ولكن روژ ئاڤا صمد بايمانهم الراسخ بمبادئهم ,وتوقهم للحرية زاد من قوة شراستهم ودفاعهم الاسطوري لارضهم وعرضهم امام همجية ظلاميوا هذا العصر وبرزت شجاعتهم وصلابتهم في ملحمة كوباني مدينة الصمود والفداء بابهى صوره
5- بسالة وصمود ثوار روژ ئاڤا وبتلك الصورة ابهر الاعداء قبل الاصدقاء
و تجلى عظمتهم بايمانهم الراسخ بعدالة قضيتهم واصبحوا مثالا للتحدي والصمود امام اعتى المنظمة الارهابية التي لم تصمد امامها جيوش الدول لذلك سرقوا
  الانظار اليهم عند كل لاعبي ومحركي البيادق في الساحة السوري وعليه          تقدمت دول الحلفاء وبكل ثقلهم نحوه بعد ان خذلوا من قبل المجاميع الارهابية الاردوغانية للقضاء على الدواعش
6- لو كان لاردوغان ولو قليلا من البعد السياسي لترك روژ ئاڤا على حاله من دون ان يدفع بجواحشه ودواعشه اليهم وعليه لما سرقوا كل تلك الاضواء امام العالم ببطولاتهم وصمودهم الرائعين ولما سجلوا كل تلك الانتصارات المجيدة حتى امسوا مثالا ومنارا وفنارا ونبراسا وقبلة للبسالة والشراسة والحراسة والمراسة والحماسة امام كل الثوار وكل شعوب العالم قاطبة.
نستنتج من هذا من انه وحينما ضاقت كل السبل امام اردوغان وحوصر في زوايا ضيقة وعلى كل الصعد ولم يستطيع وبكل امكانياته العسكرية والسياسية في ان يوقف هذا الشلال الهادر ال پکک من الداخل التركي وال یپگ في روژ ئاڤا بقوة نحوه نحو دولته لذلك ارتعدت فرائصه هلعا من الفوبيا الكوردية ,لذا رايناه كيف داس بنفسه وبحذائه على كل الارث العنجهي التركي الارعن واسرع الى اولئك الذين كان يقول ويقول صباحا ومساءا بانه لا يوجد كلمة الاعتذار لاي كان في كل القاموس التركي,ولكن فعلها هذا الاوصمانلي العصري القحححح! وكل ذلك لاجل ان يسد الطريق امام ذلك الشلال الهادر في الباكورو روژ ئاڤا؟ اقول لك هنا ايها السلطانالعثماني لا----والف لا! والله لم ولن تستطيع ان تسد الطريق امام هذا الفيضان الجارف وسيوله التي ستجرفك ويجرف كل من والاك واسندك الى حيث يجب ان تكون , الى حيث من ذهب من السابقين من امثالك حينما لازموا اسلوب الرعونة والعداء مع الشعب الذي ناضل ويناضل من اجل حريته وتحرير ارضه المقدس          
اتدري لماذا لا تستطيع يا سلطان نفسك؟ بكل بساطة اقول لك يا تيمورلنك العصر,لان هؤلاء الثوار استطاعوا وبكل قوة اشراك الشعب مع الثورة ! واعلم بان اية ثورة يشترك فيها الشعب بكل اخلاصه وتضحياته ,فمن المستحيل ان يهزمهه حتى اعتى امبراطوريات الشر,فكيف بواحد على شاكلتك؟ ام انك لا ترى ذلك والى الان؟ 
 للمقالة بقية

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە