کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


من (يطلع من المولد بلّا حمص ) هذه المرة ايضا ؟

Monday, 05/09/2016, 19:02


قلنا من قبل و في مناسبات عدة، ان الكورد خرجوا من المولد بدون حمص و هم ضحوا كثيرا في سبيل تحقيق اهدافهم و فعلوا ما بوسعهم من افعال و قدموا من التضحيات حتى فوق طاقتهم من اجل مسايرة من له القوة و الامكانية لتسهيل الوصول الى مرامهم، و لكن كما هو المعلوم ان السياسة ليس لها الاب و لا الام، و انها لعبة تامين المصالح من قبل الاطراف و لكن بخطى و توجهات تعتمد على جوهر و اخلاق اللاعبين سواء كان يقترن افعالهم باخلاق و عادات و تقاليد اجتماعية او يلتزمون بالبراغماتية المجردة البعيدة عن الثوابت الاخلاقية و الادبية .
كانت المقاومة التي ابداها الكورد في كوباني و حماية البلدة من اشرس قوة ارهابية بتغطية و مساعدة امريكية و بعمليات عسكرية جبارة ليس بوسع حتى اقوى المنظمات ان تخوضها بهذه الروحية و المعنوية . قد اثبت الكورد لحدما الاسس و القوائم الرئيسية لترسيخ كيان يمكنه ان يدافع عن نفسه من جهة و ان يخوض غمار الصراع المتلاطم مع القوى المحيطة به من جهة اخرى .  و اكثرالمحيطين له مصالح لا يود نجاح الكورد  في مهامه الرئيسية و تحقيق ما يريد . لم يكن الدفاع عن كوباني امرا سهلا، و اوضح الدفاع عنها مدى قدرة و شجاعة الكورد و بالاخص بمشاركة المراة التي وصلت صداها الى ابعد البقع في العالم . اما بعد التحذير و الشكوك في امر الدخول في معركة المنبج التي يعتبرها المتشائمين الاعداء انه فخ لهم بعد ان عبروا الفرات، و وصل الحد الى تكوع تركيا و تنازلاتها الكبيرة نتيجة ما احسته من ان خطوطها الحمر لا يمكن ان تبقى كما هي بل يمكن تجاوزها لو ضربت المصالح العليا لاطراف لها الثقل العالمي عرض الحائط .لازال الوقت مبكرا للحكم على ما شاب الدخول في معركة المنبج و تحريرها و ما دعا امريكا الى الحث و السماح على التوغل فيها من قبل الكورد رغم اعتراض تركيا، اهي رد فعل لاستدارة تركيا نحو المحور الاخر ام وقوف تركيا منذ اندلاع العمليات العسكرية في سوريا بعيداعن الساحة الحقيقية  دون ان تصرف جهدا و مالا في موازنة القوة فيها، مما دفع بامريكا ان تلعب لجرها الى الساحة و ما يمكن ان تكون مستنقعا او حلبة للصراع اما تخرج منها سالما منتصرا كما هو الاحتمال او مهزوما مخذولا اكثر من القبل، و يعتبره المراقبون عقوبة علىمواقفها السابقة من توجهات امريكا و تهوراتها .
الايام القليلة الاتية تبين لنا من و اين تقع الرقعة التي وضعت فيها الفخ اهي المنبج كما يحلوا لتركيا و القريبين منها و اكثر العرب ان يعتقدوا بذلك ام الجرابلس التي يمكن ان تعلق ارجل تركيا فيها دون ان تتمكن بسهولة ان تخرج منها و ربما تحتاج الى استدارة و تكوع اخر للخلاص منه، كما يعتقد الكورد و القوى المقابلة لتركيا و القريبين او المشاركين معه في العملية عسريا و سياسيا .
ان كانت الاستراتيجية الامريكة و التغييرات الكبيرة المنتظرة في المنطقة قد بدات، و التحالفات الجديدة بنيت على اسس استراتيجية، فان الاحتمال الاكبر هو  ان تخرج تركيا من المولد في النهاية بلا حمص، سواء اسس الكورد كيانهم المستقل او خرجوا بحكم ذاتي على بقعة من ارضهم، اما ان كانت الخطوات مبنية على تكتيكات مؤقتة لحين انتهاء مرحلة حكم اوباما، فانه يمكن انتنظار احتمالات عديدة و احدى اخطرها و التي تعتقد الاكثرية ان تكون بعيدة الوقوع هي خروج الكورد من المولد بلا حمص ايضا كما هو حاله في تجاربه الماضية عبر التاريخ . و الجميع ينتظر موسم الحصاد الاخير و من يجني الثمرة الناضجة التي ينتظرها في النهاية .
هل ائتلاف روسيا ايران تركيا سوريا و الى حدما امريكا جاء في غقلة من الجميع و في مقدمتهم الكورد ام ان التعاون مرحلي و لا يمكن ان تسمح النقاط الخلافية المصلحية في بقاء توازن القوى على هذا الحال دون مراعاة الاطراف الاخرى و مصالحهم كالعرب و في مقدمتهم بلدان الخليج و سوريا و لبنان و العراق و مصر اضافة الى الكثير من الدول الاوربية .
ليس من المقول ان يكون التفكك المنتظر في داخل الدول الاقليمية مذهبية طائفية فقط بعيدا عن العرقية، لانه يعتبر بعبعا يخيف دول المنطقة و ليس من مصلحتهم، فلا يمكن لكورد كوردستان العراق ان يتراجعوا ولو خطوة عن اوضاعهم  ،و هكذا يسير الكورد في سوريا و تركيا و ايران في المستقبل كما يعتقد من الخارطة الجديدة للمنطقة . و عليه اما ان يحقق الكورد في جميع اجزاء كوردستان مبتغاهم او يتعرضوا لمؤآمرة اخرى ناتجة عن حاصل جمع مصالح الدول التي ينقسم عليها الكورد جغرافيا بمساعدة الاخرين . الا ان التقييم الموضوعي العقلاني العلمي لا يدلنا على مثل هذا التوقع مهما حصل، لان نتيجة ما يمكن ان تخرج منه في النهاية من المعادلات الصعبة المتشابكة التي تحيط بقضيتهم لا توضح لنا او لا تدلنا اصلا على اية نتيجة ماسآوية يمكن ان تنتظر الكورد كما حصل من قبل . .

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە