إدعاء الأتراك عن انتهاك (مجالهم) الجوي يشبه إدعاء العاهرة عن انتهاك شرفها
Sunday, 29/11/2015, 23:16
مما لا لبس ولا شبهة ولا شك فيه, أن أمريكا والغرب, هما اللذان أطلقا يد الكيان التركي الطفيلي الذي برز إلى الوجود كنتاج تلقائي للمؤامرة الدنيئة التي حيكت خيوطها في لوزان ومن ثم أوكلوا تنفيذ بنودها الجائرة ضد الأمة الكوردية وشعوب المنطقة إلى هذا الكيان المصطنع الذي بات يسرح ويمرح في المنطقة ككلب مسعور دون حسيب أو رقيب, وهو في عداء دائم مع الدول والشعوب التي تتصل به عبر البر والبحر من جميع الجهات. كسوريا والعراق وإيران - للعلم, أن الدول الثلاثة المار ذكرهم تتصل بتركيا عبر احتلالهم لأراضي كوردستان التي تتاخم شمال كوردستان المحتل من قبل تركيا- وأرمينيا وجورجيا وبلغاريا ويونان وقبرص وروسيا بالإضافة إلى كوردستان المحتلة, لكل واحدة من هذه الدول والشعوب تاريخ طويل عريض حافل بالاعتداءات والاستفزازات اليومية التي يقوم به هؤلاء الأتراك الأوباش وثلة من الذين يسيروا في ركابهم, من أولئك الذين ينتمون إلى نفس العرق الخبيث الذين تُركوا في أوطاننا كمخلفات من نفايات الإمبراطورية العثمانية التركية , التي ذهبت إلى الجحيم دون رجعة. إن الجمهورية التركية, من أجل تمرير مخططاتها ومخططات أسيادها العدوانية ضد شعوب المنطقة, تارة تحرك أذنابها في العراق وكوردستان, من أولئك الذين تنكروا للبلد الذي آواهم ومنحتهم جنسيته, ألا أنهم لا زالوا في قرارة أنفسهم ينتمون لها ويتكلموا بلغتها التركية السقيمة ويرفعون علمها الملطخ بدماء الأبرياء فوق رؤوسهم العفنة ويؤسسوا تشكيلات وتنظيمات وفرق كطابور خامس وميلشيات خارجة على القانون مرتبطة بأجهزة مخابراتها سيئة الصيت المعروفة اختصاراً بـ "ميت" ويطلقوا على تلك الفرق أسماء السلاطين والولاة العثمانيون القتلة. وتارة أخرى يحرك أردوغان أولئك الذين أشرنا لهم أعلاه, من الذين ينتمون إلى نفس الطينة النجسة داخل حدود سوريا السياسية كما يشاهدوا اليوم, وهم جنباً إلى جنب مع المنظمات الإرهابية ينفذوا أجندات تركيا الطورانية في غربي كوردستان, حيث يبعثهم الأرعن أردوغان إلى تلك المناطق الكوردستانية لتنفيذ جرائمه النكراء. وفي عصر الموبايل والانترنيت و و و لم يعد هناك شيء يُخفى عن أنظار العالم, بالأمس قامت حكومة الأتراك بفضح نفسها بنفسها عندما أقدمت على اعتقال الصحفيين (جان دوندار) رئيس تحرير صحيفة جمهوريت و(إرديم غول) مدير مكتب الصحيفة في أنقرة, بعد أن نشرا في شهر أيار الماضي فيلماً مسجلاً يبدوا فيه الشرطة التركية وهي تفتح حاويات قيل حينها إنها تابعة للمخابرات التركية كانت مليئة بالأسلحة والذخائر وكانت في طريقها إلى الإرهابيين في سوريا وتحديداً إلى غربي كوردستان, باعتقال هذين الصحفيين أكدت حكومة أردوغان و أوغلو بما لا يقبل الشك إنها تزود الإرهابيين بوسائل القتل والدمار. مبروك لحلف الناتو على تورط أحد أعضائه بدعم الإرهاب في وضح النهار!!. عزيزي القارئ, بما أن كل شيء أصبح مكشوفاً ولم يعد هناك شيئاً يُخفى, حتى إذا فشل هؤلاء الإرهابيون بتحقيق ما يربوا إليه أردوغان, كما رأى العالم هزيمتهم في مدينة كوباني العظيمة على أيدي فتيات وفتيان الكورد الأشاوس, عندها يأمر رئيس جمهورية الأتراك طائراته ومدافعه التي زودته بها أمريكا وبعض دول الغرب ويضرب بها المدن والقرى الكوردية الآمنة ويقتل الأبرياء فيها. وفي الآونة الأخيرة تجرأ هذا الطوراني القابع في أنقرة وأمر بإسقاط طائرة روسية قاذفة جاءت لضرب أوكار الإرهاب المرتبط بتركيا قلباً وقالباً, وقام عملائها الأوغاد, أولئك الذين ينتمون إلى نفس الطينة الطورانية الخبيثة بقتل أحد الطيارين في الجو أثناء هبوطه بالمظلة. وعلى وجه السرعة قامت أمريكا راعية هذا الكيان..., بإعطاء الحق لها, زاعمة أنها تدافع عن سيادتها, أية سيادة يا أمريكا؟ أليست هذه أراضي كوردية محتلة على جوانب الحدود المصطنعة من قبل الجمهورية التركية وسوريا وإيران والعراق؟, أن الشعب الكوردي وقيادته السياسية هو الذي صاحب السيادة على هذه الأرض الكوردستانية وإن كانت هذه السيادة منتهكة الآن بحراب الاحتلال التركي العربي الفارسي. رغم كل الذي قلناه عن احتلال هؤلاء العنصريون للوطن الكوردي,لا ندري, لماذا لا تعطي أمريكا هذا الحق لسوريا التي تنتهك (أجوائها) الطائرات التركية صباحاً مساءاً!. لماذا لا تمنح أمريكا هذا الحق ليونان التي انتهكت تركيا لأكثر من (1300) مرة مجالها الجوي على مدى سبعة شهور!. لماذا لم تدن أمريكا إسرائيل التي اقتحمت مرات ومرات المجال الجوي لتركيا نفسها - ربما بعلمها- كما يُقتحم مضجع العاهرة!. لماذا لم تدن أمريكا زانيتها المدعوة تركية, عندما تقوم بضرب القرى الكوردية في جنوبي كوردستان وتقتل القرويين الكورد الأبرياء في منازلهم وفي مزارعهم وحقولهم بدم بارد بحجة ضرب مقرات حزب العمال الكوردستاني المناضل, الذي وضعته أمريكا والغرب ظلماً وبهتاناً على لائحة الإرهاب إرضاءاً لهذا الكيان المتهرئ النتن المسمى تركيا, وهي التي, - وأعني أمريكا- قامت بليلة حالكة الظلام مع بعض الدول التي تسير في ركابها أو تلك المنضوية تحت راية حلف الناتو باختطاف الزعيم الكوردي المناضل (عبد الله أوجلان) بعملية مافيوية لا تليق بهيبة ومكانة وسمعة دولة عظمى في العالم وسلمته مخفوراً إلى جمهورية الأتراك العاهرة التي حكمت عليه في محكمة صورية بالموت, بما إنه كيان جبان, خوفاً من أن ينفجر الشعب الكوردي في عموم كوردستان في ثورة عارمة ويقلع وجودهم غير الشرعي في كوردستان من الجذور سرعان ما خفضوا الحكم القرقوشي إلى السجن المؤبد, إلا أن الشعب الكوردي من يومها لم يهدأ قط وهو في انتفاضة دائمة في جميع مدن وقرى كوردستان وفي بلاد المهجر حتى يخرج قائده (أوجالان) منتصراً من عرينه ومنهياً بخروجه الاحتلال التركي البغيض لشمالي كوردستان . تماماً كما خرج المناضل (نيلسون مانديلا) منتصرا من سجنه الرهيب بعد ما مكث فيه ما يقارب ثلاثة عقود منهياً بذلك حكم التمييز العنصري (Apartheid) في جنوبي إفريقياً إلى الأبد. وبعد الانتصار العظيم, تولى شعبه بعزم وثبات قيادة الدولة في جنوب إفريقيا. إن جمهورية الأتراك الآهلة إلى الفناء ينطبق عليها هذا البيت الشعري الذي جاء في سياق قصيدة عصماء قالها (معروف عبد الغني الجباري) المعروف بـ (معروف الرصافي) قبل ما يقارب القرن: ما أعظم الوطن الفخور بحتفه ... متشائم بحياته, وبموته متفائل ... فهنا عميلٌ ضالع متآمرٌ ... وهناك وغدٌ حاقدٌ مُتحاملُ ... ما أنتم إلا بناءٌ ساقطٌ ... نتنٌ مليءٌ أرضه متآكلُ.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست