لا تهديدات ارهابية حقيقية ضد امريكا !
Thursday, 26/11/2015, 15:30
هذا ما اعلنه مجلس الامن القومي الامريكي و ليس احد اخر مغرض او يستهدف النيل من الولايات المتحدة الامريكية لاسباب ايديولوجية او مصلحية، انه لا توجد تهديدات ارهابية حقيقية ضدهم في هذا الوقت، في الوقت الذي يحترق العالم تحت نيران العمليات الارهابية المختلفة على ايدي داعش، و هي تعيش في سلام و امان .
يمكن ان نسال لماذا هذا الاعلان و التاكيد، و لا يمكن الشك في صحة الخبر، لاسباب يعرفها الكثيرون، انها امريكا التي نقلت المعارك و جمعتها في بقعة واحدة منذ مدة و لم تنقلها الى مناطق اخرى طوال هذه المدة لاسباب سياسية اقتصادية استراتيجية مخططة من قبلها، و انهاتعلم بان لها القدرة على نقل شرارتها الى اي مكان عندما تكون مستفيدة منها . وبعد بعد مجيء روسيا و بالقوة، ها تنفجر باريس في الوقت الذي تحتاج فيه امريكا الى قوة تساعده على ضرب داعش بما تناسبه في الوقت الذي تدخلت روسيا المنافسة اليوم على الخط بالقوة المعلومة، ولم يهم امريكا الوقت و الزمن المطلوب للتعامل ع داعش و النقلة النوعية في الصراع قبل هذا الوقت بالذات، و بالذات عندما كان تخطيط امريكا يلزم اوقاتا هي من حددها للتعامل مع داعش، و لكن بعد مجيء روسيا فتغير كل شيء حتى الزمن الذي حددته امريكا في ابقاء داعش او التعامل معه لتحقيق اهدفها، و هي لم تجد من تشاركه المحنة التي وقعت فيها و خصوصا لا تريد ان تدخل بشكل قوي في المنطقة و تؤثر على اقتصادها . العمليات الارهابية التي اقدم عليها داعش فجاة في المناطق البعيدة عن ساحة المعركة، و تتغير بها توجهات القوى الاوربية التي من المهم لامريكا ان تتدخل قوى تساعدها في مهمتها التي اجبرت على التعامل معها في هذا الوقت. اليس من حقنا ان نسال لماذا داعش يركز في فعالياتها و عملياتها في المناطق البعيدة عن موقعها في هذا الوقت، اهل لابعاد النظر عنها واشغال العالم جميعا و هي تان تحت الضغوطات و تتقلص امكانياته و تختزل مساحته، ام كما اسلفت انه استرشد مخابراتيا الى عمل لما يمكن ان تستفيد منه امريكا، ان كان يعلم ام لا، و تاتي قوة اخرى مساعدة لامريكا بالامكانية التي تغير المعادلة بشكل ملحوظ، و تبدا عملية الحسم متى ارادت هذه القوى المتحالفة الجديدة . اليس من المدهش ان تقدم تركيا على اسقاط طائرة روسية لم تكن تجرا على ما فعلت بالامس، لولا استغلالها للوقت و المتغيرات، و من المتاكد استاشرتها لامريكا ان لم تكن هي من امرتها في تلك العملية المدروسة المخططة من قبل، وليس كرد فعل لاختراق الطائرة الحدود التركية كما تدعي .
العمية الارهابية في فرنسا وقعت لصالح امريكا بشكل كامل، و انشغلت اوربا بشكل ملفت لداعش و هذا ما يؤكد اصرارهم على انهائه في الوقت الذي تستفيد امريكا في هذا الوقت من استئصالهم . و في هذا الوقت نرى امريكا مطمئنة على امنها و كما يعلن الارهاب بعيد عنها و ليس هناك خوف من شمولها، و لم يكن يعلنه هذا لولا استفادتها من الناحية الاقتصادية التي تهم اوباما و الامن القومي الامريكي بشكل معلوم .
اي، تحركات روسيا و ردود فعل امريكا و تركيا و نقل الارهاب الى المناطق البعيدة اي توسيع مساحته و محاولة جر اوربا الى التركيز اكثر على التعامل مع قضيةداعش ، و امريكا امنة مطمئنة دون اي تحرك، اليس هذه مؤشرات على ترسيخ ارضية مناسبة لانهاء داعش و التعامل مع روسيا و ايران، ما تقع عليه المنطقة وفق المخططات الاستراتيجية الامريكية ومساعديها مستقبلا .
و عليه، من المتوقع ان نجد روسيا تتعامل مع الموضوع بما تستفيد منها ايضاو ليس بعمليات انفعالية، و لا يمكن ان تقدم على رد فعل سريع يستفيد منه هؤلاء، و يمكنها الاعتماد و الاهتمام بالاستراتيجية التي تعمل على انجازها و هي الاهم لديها، و ليس اسقاط طائرة الذي يمكن ان يرد على ما خدشت به الهيبة او الكرامة في الوقت المناسب . و هذا ما نتوقعه ، التركيز على تصفية الحسابات الداخلية السورية و تعديل المعادلات و التوجيه الداخلي و الترتيب بشكل يبقي على القوة التي لا يمكن للتحالف الدولي ان تصيب الهدف الخاص بهم دون الاخذ بمصالح الاخرين بنظر الاعتبار هدف مهم لروسيا. و لهذا، على الرغم من اننا نعتقد بانه من المتاكد ان نجد تصاعدا، و لكن بدراسة و الدقة التي لا تنعكس سلبا على اهداف روسيا في المنطقة، و لا يمكن ان تحقق امريكا من تهدفه عن طريق تركيا فقط، فتجبر على المساومة . و هذا ما يدلنا على ان امريكا صادقة و متاكدة من ان الارهاب بعيد عن دارها و هي تعلنها دون اي تردد .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست