Sunday, 18/10/2015, 0:57
انه لمحير ان تبحث عما يسير اليه اقليم كوردستان من حيث تعامله مع المستجدات في المنطقة وموقفه من التحالفات الجديدة، و الجانب الداخلي الغارق في الازمات المستعصية التي خلقتها الطموحات الحزبية الشخصية و عدم قدرة القيادة على ادارة الاقليم نتيجة الاطماع الشخصية الضيقة.
من
الجانب الاقليمي : لقد استحدث تحالف رباعي روسي في المنطقة و لم يبين الاقليم موقفه، الى ان سمعنا اليوم
انه ليس طرف في هذا التحالف عند زيارة الوفد الكونغرس الامريكي لاقليم كوردستان و
لقاءه بالسيد البرزاني رغم انه لم يتمتع باي صلاحية قانونية و سياسية للبت في مصير
الاقليم في المحافل الدولية، لانه الان رئيس لحزب ليس الا و يعيش الاقليم في فراغ
سياسي و قانوني و ليس له رئيس اقليم معتبر قانونيا و سياسيا . و تعامل امريكا معه
لم يات نتيجة حسن سلوكه و تصرفه السياسي بقدر وجود فراغ قانوني او بديل معتبر، و
ليس امام امريكا الا ان يلتزم بما لصالحها و مصلحتها وهو التعامل مع من يخضع لمتطلباتها مهما كانت و لاي هدف
كانت على الرغم من قراءة ما يضر مستقبل الاقليم، و قبول ما تفرض من قبل البرزاني
نتيجة ضعف موقفه الداخلي، و هذا ما تستغله امريكا ايضا في هذه الاونة لفرض ما تريد عليه و منعه من
اتخاذ موقف حيادي ازاء ما يحصل في المنطقة . و عليه سيكون الاقليم تحت رحمة القدر
و ما تفرضه امريكا دون اي اعتبار لمستقبل الاقليم
.
من
الجانب الداخلي : تشبث الديموقراطي الكوردستاني و البرزاني كعائلة و شخص ببقاءه
على كرسي رئاسة الاقليم، دفعه الى العبثية في التعامل مع المجريات والاحداث في جو
فوضوي، و عدم الاعتبار لراي الشعب و القانون و فرض الرغبات على الناس بحجج واهية
مختلقة لا يمكن تصديقها الا انها ناتجة من الدوافع الشخصية الخاصة، او خوفا من
اكتشاف امر الاقليم امام الناس من الفساد و اللعب بمصير الشعب مما حدث من قبل السلطة
السابقة و اثناء تداول السلطة و اعتلاء اخرين لكرسي الرئاسة ، و لذلك اوصل
البرزاني الحال الى انقلاب سياسي وقح لم يبقوا للقانون شيئا، و عادوا بالاقليم
لحكم و سلطة الغاب استناد على منطق القوة التي استخدموها ضد راس الشرعية التي
يتمتع بها رئيس البرلمان و التي استلمها بتخويل الشعب بشكل ديموقراطي وفق القوانين
المرعية و بانتخابات قانونية . اي؛ الان
نحن امام استخدام القوة امام السلم و الشرعية والقانون من قبل من ادعى احترام
القانون لم يعمل بما ادعاه تضليلا .
ان
ما اكتشف حقا اليوم للجميع، ان الديموقراطي الكوردستاني ورئيسه كشف عن حقيقته
نازعا القناع الذي وضعها باعاتماده الخداع و التضليل من اجل التماشي مع العصر دون
ايمان به من حيث الجوهر و خداعا لما يهم الناس . اليوم ضربوا الديموقراطية و السلم
الشعبي و الامن و الاستقرار بمصلحة حزبية شخصية ضيقة . هل من المعقول ان تمنع رئيس
اعلى مؤسسة تشريعية من دخول العاصمة لمزاولة مهامه القانوني الطبيعي من جهة و تطرد
وزراء كتلة دون رجوع الىالبرلمان في اتخاذ قرار مبهذا الشان، ودون اي قانون او
قرار صادر من اية مؤسسة شرعية و لا من اي حزب عدا الشخص البرزاني و كتلته المسيطرة
على حزبه . اليست هذه قمة التخلف الفكري العشائري الذي يتميز به هذا الحزب و قادته
.
اذاً،
اقليم كرودستان ليس بمامن عسكريا قانونيا شرعيا، و يمكن ان نعتقد بانه على كف
عفريت و مستقبله القريب وليس البعيد فقط غير معلوم المستقر والنهاية، و ان العائلة
قدمت ما ضحت من اجله الناس من النفس الى الفراغا و راحت سدى نتيجة الاصرار على
المصالح الضيقة . فتحالف الاقليم اليوم غير معروف ولا هو المضمون و لم يعرف لحد
الان، هو مع من في المنطقة و ما لصالحه و كيف يقع مستقبل المنطقة و كل ما يسير
عليه عشوائي و هو تابع لدولة اقليمية، دون اية دراسة علمية معمقة كما تحتاجه
التغييرات السريعة التي حدثت في المنطقة . و ما يعتمده الاقليم ليس الا الخنوع و
الخضوع لمن هب و دب نتيجة ضعفه داخليا . و هو في تراجع مستمر من حيث ظروفه العامة
و غير معلوم الاستراتيجية و لا يمكن ان نتوقع خروجه من المستنقع الذي اوقع نفسه
فيه جراء تعنت شخص و عائلة و حزب دون وجه حق . هذه هي كوردستان و تاريخها و يعيد
التاريخ نفسه مرات عديدة و المذنب هو ذاته الكورد بقياداتهم غير المقتدرة و
المتخلفة الناتجة من الوعي العام المتدني و القذارة الفكرية و الحزبية التي تعيش
فيها هذه القيادات، و لن يخسر في النهاية الا الشعب كما شاهدنا في نهاية ثورة
ايلول و الانتكاسة والفشل الكبير التي اصابت بها، و لم تفر القيادة الا و معها ما
حملوه من اموال الثورة التي كانت هي الاهم في عقليتهم و تمسكهم بها على حساب
مستقبل الشعب قبل اية مصلحة عامة . اليوم يمكن ان نعيد ما شاهدناه من قبل 3 بشكل و
طريقة اخرى و لكن الاثنتين اي الانتكاستين مخزية للجميع .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست