کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


هل ان اقليم كوردستان هو ضيعة لال بارزان

Thursday, 30/07/2015, 19:08


لعل الكثيرون منا لا يولون الاهتمام اللازم اليوم لازمة الدستور وماراثون تسمية رئاسة الاقليم,لان ما سينتظره الاقليم في الاشهر الثلاثة* المقبلة يعتبر اخطر ازمة سيواجهه الاقليم على مر تاريخه المنصرم لانه يظهر بان ال بارزان مصر على الهيمنة على كل الاقليم سواء اكان بالترغيب او الترهيب ويعلن عن تلك الرغبة جهارا ومن دون خجل ومن دون ان يفكر بالعواقب وما سيؤول اليه من تبعات, لان الجانب الاخر والمتمثل ببقية الاحزاب الاربعة في الاقليم(المشتركون في الحكم) مصرون هم ايضا بالوقوف بالضد من تطلعات ال بارزان وكما يبدو من خلال تصريحاتهم, وعليه سيتحتم الامور الى نتيجة كارثية ربما سيكون مصير الاقليم كله على حافة الهاوية ان لم يتمسك الطرفين بمنطق العقل ورجاحة التفكير.
يتسم سياسة ال بارزان في هذه الازمة بمراوغة صبيانية مكشوفة ,فمن جهة يحاول (العبقري) الرزين رئيس الاقليم السيد البارزاني ان يرمي الكرة على ملعب اعضاء مكتبه السياسي ويحاول ان يبرئ ذمته من اي تبعات قانونية واظهار شخصه بالانسان المتواضع المخلص والخائف على مصلحة وطنه ومواطنيه لذلك لم يتورع في القول بانه لا يطمع ابدا في اي منصب حكومي الا اذا فرض عليه من قبل الجميع –شعبا وحكومة ( وكان البارزاني قد ذهب الى ابعد من ذلك حينما صرح اثناء ترشيحه لرئاسة الاقليم في 2009 قائلا بانه لو اجتمع 50000- مواطنا من الاقليم ورفضوا ان ينتخبوني للرئاسة حينها لن اقبل ان اكون رئيسا للاقليم ,ناسيا بانه قد انتخب بالتوافق وليس بالانتخابات الحرة لذا تطوع منظمة مدنية من الاقليم في حينه وذلك لاظهار مدى زيف وادعاء البارزاني حول مدى شعبيته الزائفة فجمعوا وبفترة قياسية ليس 50000 توقيع فقط,بل 250000 توقيعا وبرهنوا لشعب كوردستان بان نسبة ال70% الذي حاز البارزاني في انتخابات 2009 ماهي الا مسرحية من مسرحيات رؤساء دول الشرق الاوسط ) فهل يريد الرئيس ان يستغفلنا ام انه يستغقل شخصه! والاصح حسب قناعتي وتحليلي الشخصي بان الذين يحومون حوله من اولئك المنتفعين والطفيليين من اذناب الحكومات المحتلة لكوردستان هم الذين يحاولون ان يستغفلنا نحن الاثنان لذا نرى بانهم يدفعون البارزاني عنوة الى حلبة صراع هي اكبر بكثير من حجمه ومؤهلاته المتواضعة جدا وذلك لكي يستطيع اولئك الاذناب من المحيطين به ان يستغلوه ابشع استغلال لماءربهم الشخصية,وهكذا نرى بان اعضاء مكتبه السياسي يصرحون جهارا نهارا بانه يجب ان يبقى في منصبه وانه لا بديل للبارزاني لرئاسة الاقليم الا البارزاني نفسه بل يذهبون الى ابعد من ذلك قائلين وبدون خجل بانه لا يوجد بديلا للبارزاني في كل الاقليم ,واليوم نرى بانه ليس لا يريده 250000مواطنا ان يكون السيد البارزاني رئيسا بل ان كل الاقليم لا يريده ما عدا اعضاء حزبه فقط وربما ليس كل الاعضاء ايضا 
 من المعلوم ان كل الكائنات بشرا كانوا او وحيوانات بل وحتى الحشرات ايضا يفرض عليهم الواقع ان يؤقلموا انفسهم في العيش في الظروف المحيطة بهم,ولان البارتي والمتمثل بال بارزان كونه يعيش ومنذ بداياته بدءا بالبارزاني الاب والى اليوم في محيطه العشائري المتخلف لذا نراه قد اصبح اسيرا لكل ما يفرزه العشيرة من سمومها القاتلة حتى لجيلنا هذا(هذا الجيل الذي يحاول وبشتى الطرق ان لا يصيبه شيئا من سمومه تلك) لانه يعلم علم اليقين اي البارتي انه لو استطاع ان يربط اكثرية الشعب به و(بثورته الاسنة )وان يغرقه في مستنقع الفساد الاسن فانه سيستطيع ان يتحكم به بكل سهولة واتقان,لذا اصبح الفساد رئة ال بارزان الذي يتنفس من خلاله وهو يعلم علم اليقين انه اذا ما انقطع منابع الفساد منه وجف ! حينها يتاكد بان نهايته قد حانت ايضا, وحينما يقطع شرايين الفساد في الاقليم فهذا يعني قطع شرايين ال بارزان كذلك,وما الصراخ والعويل في القنوات الاعلاميةالمختلفة ووعودهم للجماهير بانهم سيحاربون الفساد وعلى لسان السيد البارزاني نفسه ولعدة مرات وامام الشعب ومن دون ان يحاسب ايا من المفسدين ما هو الا دليلا صارخا على انه عراب ذلك الفساد ورئته كما الفساد هو رئته ايضا اي ان كلا منهما يتنفس من رئة الاخرحيث يموت الاثنان في حالة موت احدهما بل يحاول دائما وبشتى الطرق الملتوية ان يزيدمن منابع ذلك الفساد ويزيد من حجم ذلك المستنقع الاسن ليغرق فيه ما شاء من المسؤولين بدءا من الدرجات الدنيا والى اعلى المراتب ويشتري ذممهم حتى وان كانوا من خارج ال بارزان وخارج حزبهم البارتي ولكونهم قد سيطروا على كل مراكز القوة والمال وقد استمدوا ذلك القوة بارتباطاتهم المشبوهة بتركيا عدوة الشعب الكوردي الاولى وارتباطاتهم بالدول الغربية فلولا تلك القوة من خارج الحدود لكان ال بارزان في خبر كان ومنذ امد طويل ,ويكفي المرء ان يستذكر الاحداث في العشرين السنة الماضية حتى يتاكد ما اشرنا اليه 
من هنا اؤكد بان فكرة وجود البارتي المتمثلة بال بارزان بالهيمنة على مقدرات كوردستان سياسيا واقتصاديا والاعتراف به كاعلى سلطة قد باتت تترسخ في اذهان قيادة البارتي وقاعدته وكانه صك الهي غير قابل للتغيير ويريد ان يفرض على الجميع كامر واقع بحجة انه حصل على اعلى نسبة في الانتخابات الماضية من دون ان يبدي ولو لاي انتباه في حينه لتلك للشكاوى من قبل جميع الاحزاب الاخرى عن كثرة الخروقات والتزوير الذي حصل في تلك الانتخابات (كوجود اسماء 200000من اسماء الموتى)ضمن القوائم الانتخابية في اربيل ودهوك ناهيك عن وجود خبراء اتراك عند البارتي ايام الانتخابات 
ان نظرة بسيطة الى تدرج المسؤولية في قيادة البارتي سيعلم المرء وبكل بساطة صحة ما اشرت اليه بكل وضوح ,حيث نرى وراينا الرغبة الجامحة لال بارزان في التسلط على رقاب الشعب ورقاب المسؤولين في حزبهم ايضا ويريدون دائما ان يبقوا في هرم السلطة دون سواهم ,حيث نرى تسلسل الفائزين لال بارزان كقيادة في كل مؤتمرات الحزب والمؤتمر الاخير للبارتي كنموذج حي, فلو كان لبقية قيادة البارتي شيئا من الكرامة والشعور بالمسؤلية التاريخية فهل كانوا يرشحون انفسهم لهكذا تجمع عشائري واقصد حزب الديمقراطي الكوردستاني!؟
نرى اليوم كما راينا في الامس بان ال بارزان فوق القانون في كوردستان ابتداءا من حركة ايلول والى يومنا هذا ,الم يقتل البارزاني الاب احد اعيان منطقة مزوري بالا وكل افراد عائلته البيشمه ركه فاخر ميركه صوري طمعا في املاكه , اما راءينا بان كل التجارة التي كانت تاءتي من ايران كانت كلها تدار من قبل البارزانيين وحدهم ,هل راينا احدا من اولادهم جريحا اوشهيدا في جبهات القتال والمعركة الوحيدة التي شارك فيها البارزاني الاب والذي جرح فيها دخلها عنوة حينما راى نفسه فجاة وهو محاصرا في جبل بيرس,لقد تماد ال بارزان في صلفهم امام الشعب الى حد الغرور والاستهزاء بالشعب وكشاهد عيان رايت وبام عيني بارزانيا وهو يروم بتقشير موزه بين حشد كبير من الملاء في بلدة نغدة وعند مقر البارزاني في شرق كوردستان بعد الايام الاولى (لاءش به تالي)في سنة 1975فشل ثورة ايلول-والجميع كانوا واجمين من هول المصيبة والكارثة التي حل بالشعب بينما صاحبنا البارزاني كان يدندن وهو يوجه كلامه الى مجموعة لا ادري ان كانوا من نفس ملته (بارزانيين) او غيرهم حيث قال وبكل غباء وسذاجة (زا- ما الذي حصل لنا ولماذا ارى هؤلاء الناس واجمين على وجوههم ,هل حصل لنا شيئا لا سمح الله !؟ لا لا اظن بان شيئا قد حصل ,فقط ان مقرنا انتقل من ذلك الجهة الى هذه الجهة وهو يشير بيده الى الغرب الى حاجي عمران حيث كان مقر البارزاني في ثورة ايلول قبل اش به تالي (والان ان مقرنا هنا في نغدة) لقد صدق من قال شر البلية ما يضحك !
اما الان فلا حرج من الانتهاكات القانونية الصارخة والتي تسير بوتيرة اسرع وباحجام اكبر فلا ابالغ ابدا حينما اقول وبشهادة اقرب المقربين الى ال بارزان بان المنافسة المالية الان على اوجها بين افرادها بحيث باتت تجري معركة غريبة فيما بينهم ,الا وهي معركة الارقام اي من الذي يزيد من رصيده اسرع من الثاني ومن يكون الاشطر بينهم للوصول الى منبع مالي وفير قبل الاخروباي طريقة كانت لكي يسبقه في زيادة مليون اخر يسرق من قوت الشعب ( حدثني حاكم قريب جدا من ال بارزان حيث قال لي, في لقاء ودي جمعني بالسيد الرئيس- سالني البارزاني فيما ان كان هناك من يوجد ويخرق القانون فقال- قلت له بعد ان جمعت كل شجاعتي نعم سيدي الرئيس- انتم من تخرقون القانون فاندهش من جراءة جوابي واسرع متساءلا وكيف---؟ فروى الحاكم عدة حوادث اختراق للقانون من قبل افراد ال بارزان فلم يبقى امامه سوى القول والله ليس لي علم بهذه المصائب فرد الحاكم اليه قائلا سيدي الرئيس –المصيبة الاكبر حين لا تعلم بما يجري حولك) واحتفظ بتفاصيل الحوادث احتراما للحاكم,ولكن هل من المعقول بان السيد رئيس الاقليم لا يعلم بتلك المصائب الكبيرة والعديدة ؟ بالتاكيد انه يعلم ولكن ان انكاره لها هو مجرد الهروب الى الامام من تلك المصائب ,الا يرى وبام عيينيه وفي كل يوم حاشيته في الحلقة الاولى من حوله,ثم كيف يعلم القاصي والداني
بتلك المصائب وهو لا يعلم؟ فاي رئيس هذا الذي لا يدري ما يجري حوله هذا في حالة اذا كان الرئيس صادقا مع نفسه 
 من هنا يظهر لنا جليا لماذا هكذا يستميت ال بارزان في الدفاع عن كرسيه (الصغير) بالرغم من انتهاء ولايته لانه يعلم انه بانتهاء الكرسي سيكون نهايتهم جميعا وذلك لان كل مقومات القوة التي كانت بايديهم سوف يذهب مع الكرسي من قوة المال وقوة العلاقات المشبوهة مع ال طوران واخرين,وعليه انه لواجب قومي ووطني على كل فرد وحزب ان لا يتوانى في المضي قدما وبكل ما اوتى من قوة داخل البرلمان لسد الطريق امام ال بارزان للحد من جماحهم ,وهنا لا ابراء ساحة بقية الاحزاب لان كل ما افرز اليوم من انتهاك قانون رئاسة الاقليم يتحمله الاتحاد الوطني وذلك لموافقته على تمديد مدة رئاسة السيد البارزاني لسنتين دون وجه حق في سنة 2013 ولهذا نراه هو ايضا يستميت للحيلولة دون تمديد رئاسة البارزاني ثانية . 
 ان الصراع المستميت الذي يدور الان بين البارتي من جهة وبين بقبة الاحزاب المشركة في الحكم مثل شكوى امراءتين اتيا يشكون للامام علي ومعهما طفلا رضيعا وتدعي كل منهما باءمومته له,فحار الامام بين الاثنتين في كيفية التعامل في هذه القضية ,لذا امهلهما ليومين للنظر في امرهما,ولما حان موعد المحكمة وحضرتا الوالدتين مع الطفل الرضيع عندها طلب سكينا واخذ الطفل بين يديه وقال وهو يوجه كلامه للمراءتين ,انني وبعد يومين من التامل والتفكير لم اصل الى حكم مناسب غير ان اقطع الطفل قطعتين لكي اعطي كلا منكما قطعة ,قبلت المراءة التي سرقت الطفل بالحكم بينما تعالت صرخة الام الحقيقية نتيجةحرقة كبدها خوفا على وليدها قائلة,ويلاه ويلاه يا امير المؤمنين انني كذبت عليكم فهو ليس بولدي. 
ان اقليمنا الصغير على ابواب التقسيم اذا لم يراع الاحزاب المصلحة الوطنية والاستمرار في التشبث بالمصالح الحزبية والعشائرية الضيقة,فمن من تلك الاحزاب تكون راعية حقيقية لكوردستاننا الحبيبة ومن تكون من تلك الاحزاب اما حقيقية لها,وحسب قناعتي بانه من المستحيل ان يكون البارتي ذلك الراعي المخلص بل انه مستعد ان ينتهج كل الطرق الغيرقانونية بل وحتى ان يستحمي بدبابات ال طوران في سبيل الاحتفاظ بكرسي الرئاسة وان فاض الدم انهارا---!
واخيرا لقد صدق الرئيس اوباما في خطابه الاخير بمناسبة قرب انتهاء ولايته حينما قال , ان الرؤساء الفاشلون الذين يسرقون الشعب هم الذين يلتصقون بالكرسي ويحاولون ان يحتفظوا به الى ابد الدهر له ولاولاده وذريته,فهل يعي اولئك الرؤساء وهل يتصبب ولوقطرة عرق على جباههم خجلا من كلام وحكمة اوباما وخجلا من الشعب!
*كتبت مسودة هذه المقالة في الشهر الخامس وبسبب زيارة للخارج لم استطيع تحريرها في حينه,والان اضفت اليها فقط المقطع الاخير (خطاب اوباما)وذلك لتطابق ما جاء في خطابه مع تطلعات الرؤساء الفاشلين.

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست


چەند بابەتێکی پێشتری نووسەر




کۆمێنت بنووسە