منذ فتر تتناول الصحافة الكوردستانية موضوعا حساسا عن مدى بقاء السيد مسعود البارزاني رئيسا للاقليم بالرغم من قضاء ثماني سنوات متتالية على ولايته وتجديدها لسنتين اخريتين والتي تشرف على الانتهاء في الاسابيع القليلة القادمة.او بالاحرى تنتهي في 20/8/2015.

والسيد البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني يعتبر الاقوىمن بين زعماء الاحزاب السياسية في الاقليم ،كما له الثقل السياسي على الصعيدين الاقليمي والعالمي وخاصة في هذه الظروف الحرجة .

سبق وفي 12 حزيران 2005 انتخب كاول رئيس لآقليم كوردستان العراق وتم التصويت من قبل اعضاء البرلمان الكوردستاني بغالبية الاصوات وفق المادة (17) من القانون لسنة 2005 ولمدة اربع سنوات .

كما رشح نفسة في العملية السياسية،لأنتخابات 25 تموز 2009 وحصل على غالبية الاصوات وبمعدل 69% مما ضمن بقاءه لأربع سنوات اخرى .

وبعد انتهاء ولايته الثانية اقتع حليفه الاستراتيجي قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني على تمديد ولايته لسنتين فقط .وقد صدر قانونا من البرلمان بتمديد الولاية اعتبارا من يوم 19 آب2013 ولغاية 20 آب 2015 غير قابلة للتمديد ، وقد اشترط الاتحاد الوطني الكوردستاني في حينه باجراء تعديلات في بعض المواد القانونية لمشروع الدستور خلال تلك الفترة،منها تحديد صلاحيات رئيس الاقليم ، ولكن لم تطرأ اية تغيرات في مشروع مسودة الدستور خلال تلك الفترة .

اسابيع وتنتهي الولاية الغير قانونية اصلا ...وتضارب في الاراء بين الاحزاب الكوردستانية والقاعدة الجماهيرية ، هناك من يؤيده في البقاء كرئيس للاقليم بصفة غير شرعية بحجة الوضع الراهن وعدم وجود بديل عنه . وهناك من معارضة قوية متحالفة.

انوي الاشارة الى خطابه المؤرخ في 8 شباط2015 في مؤتمر صحفي وقد صرح البارزاني امام القنوات الاعلامية عن رغبته في الاعتزال عن المنصب ولايسمح لنفسه احتكار السلطة بل يتركها للاخرين ولايقل من شأنه كونه زعيم اكبر حزب سياسي في كوردستان العراق.

ولكن ... 

اذا اعتزل البارزاني وتم اجراء الانتخابات لمنصب رئيس الاقليم، هل يتخلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني عن المنصب بهذه السهولة ؟ الم تدفع الغيرة لأعضاء ومؤازري الحزب الى فوز مرشحهم لهذا المنصب باستخدام كافة الوسائل؟..

مما يخشى حصول العنف والاشتباكات بين مؤيديه والاحزاب السياسية الاخرى المنافسة وتنتهي بفشل الانتخابات والبدء بمرحلة جديدة في الاقتتال الداخلي وتدخل القوى الاقليمية كايران وتركيا لزعزعة الامن والاستقرار وتقسيم البلاد الى اقليمين خضراء وصفراء ، او بالاحرى العودة الى تاريخ الامارات الكردية في العهدين الصفوي والعثماني ليصبح من جديد (امارة سوران )و(امارة بهدينان).