کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)

  • Su
  • Mo
  • Tu
  • We
  • Th
  • Fr
  • Sa
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  • 1
  • 2
  • 24
  • 25
  • 26
  • 27
  • 28
  • 29
  • 30

ڕیکلام

وشە: لە ڕۆژی: تا ڕۆژی:


كيف اعتقل عبد الله أوج اڵان

Tuesday, 03/02/2009, 12:00

2527 بینراوە


  الكاتب والباحث الأوروبي المعروف(جوردن توماس) ،مؤلف الكتاب المشهور (أسرار الموساد) والذي ترجمه من الهولندية إلى الكوردية السيد شفيق حاجي خدري،والكتاب يتألف من 17 جزءا ويقع في 415 صفحة وفي كل جزء نجد عدة أسرار من ملفات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ، وفي عدة أجزاء من  الكتاب يأتي ذكر الكورد في مناسبات عديدة .

واهم الأسرار التي جاءت في الكتاب تتعلق ببدايات استحداث هذا الجهاز واختطاف طائرة الميغ(21) الروسية من قبل الطيار العراقي (منير روفا) ودور الكورد فيها ،اختطاف القائد النازي أدولف ايخمان  المتهم في  أحداث المحرقة النازية  ضد اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية ، من الأرجنتين إلى اسرائيل ،اغتيال فتحي الشقاقي،والهنداوي،أبو جهاد،ومحاولة اغتيال خالد مشعل،وعبد الله ازلين،وآخرين غيرهم،والجزء الأهم من هذا الكتاب هو كيفية اعتقال واختطاف القائد الكوردي  عبد الله أوجلان رئيس حزب العمال الكوردستاني.

يقول الكاتب  أن رئيس الوزراء الإسرائيلي في تلك الأثناء (بنيامين نتانياهو)كان على اتصال دائم مع رئيس جهاز الموساد(افرايم هاليفي) لغاية نهاية شهر نوفمبر عام 1998 وخاصة بعدما اتصل به رئيس وزراء تركيا الأسبق (بولند اجويد) وطلب منه مساعدة الموساد في اعتقال أوجلان قائد حزب العمال الكوردستاني ،والذي كان قد تم توجيه تهمة الإرهاب إليه منذ مدة طويلة ،كما ان تركيا كانت تعتبره مسئولا عن مقتل 30 ألف شخصا من مواطنيه،وكان حزب العمال الكوردستاني قد أشعل نيران ثورته لأكثر من 20 عاما  في السعي لتأمين حكم ذاتي لأكثر من 12 مليون كوردي في تركيا،والذين هم محرومين من ابسط الحقوق مثل الحقوق الثقافية وحق النشر باللغة الكوردية.

يذكر الكاتب كيف  أن أوجلان استطاع وبنجاح أن يختفي من أنظار المخابرات التركية ولغاية بدء عملية (السوداء) الإسرائيلية،وان سبب نجاح اوجلان في التملص من المخابرات التركية يرجع إلى شخصيته الساحرة التي خلقت منه شخصية مشابهة لشخصية الأنبياء والقديسين في نفوس  أبناء  وبنات جلدته من الكورد رجال ونساء  وأطفالا ،والذين كانوا مستعدين أن يضحوا بأرواحهم فداءا له،وكان قد أصبح في نظر الكثيرين من أتباعه بمثابة البطل الأسطوري الروماني (بارونيس اورجزي)،أو بيمبيرنيلي ذو الوشاح الأبيض،الذي يمكنه أن ينقذ المنكوبين من خطر الموت،وكان كلما اجتمع اثنان أو ثلاثة من الكورد فالحديث المشترك بينهم كان عن القائد أوجلان ،وكان الناس يتداولون أحاديثه وكتاباته بكل شوق واهتمام،وكان باختصار نموذجا للخلاص والتحدي للكورد في تركيا .

جوردن توماس الذي استقى معلوماته الدقيقة من الأشخاص المقربين جدا من أصحاب القرار   في إسرائيل،ومدراء الموساد، وهو يستمر في سرد هذا الموضوع ، انه في شهر نوفمبر من ذلك العام وبعد أن نجح اوجلان في  الاختفاء  عن الأنظار  في موسكو وظهر ثانية في  روما، صحيح أن الحكومة الايطالية قد امتنعت عن تسليمه  إلى تركيا ولكنها في نفس الوقت لم تقبله كلاجئ سياسي في أراضيها، وقبل ذلك كان قد تم توجيه تهمة حيازة جواز سفر مزور إلى أوجلان من قبل الحكومة الألمانية وتم اعتقاله لبرهة من الزمن ولكن تم إطلاق سراحه سريعا خوفا من الاضطرابات التي يمكن أن تخلقها الجالية الكوردية الكبيرة في ألمانيا ضد الحكومة الألمانية .
وفي تلك الأثناء بالضبط جاءت المكالمة الهاتفية بين رئيس الوزراء التركي بولند اجويد وبنيامين نتانياهو والتي اشرنا إليها في بداية مقالنا.
والأسباب التي دعت اسرائيل إلى تلبية طلب تركيا ترجع  حسب رأي الكاتب إلى حاجة إسرائيل الماسة إلى تكوين علاقات قوية ومباشرة مع تركيا خدمة لإستراتيجيتها من اجل تطوير دبلوماسيتها في المنطقة ،ولذا وعد نتانياهو اجويد بتلبية الطلب وأوعز إلى (افرايم هاليفي) رئيس جهاز الموساد ، بان يجد أوجلان بأي ثمن، وتم تسمية العملية(بالسوداء) أي  أن  تفاصيلها يجب أن تبقى في الظلام و طي الكتمان وحتى في حالة نجاحها فان الفخر يجب أن يوعز لجهاز المخابرات التركية  حصرا وليس إلى الموساد الإسرائيلي.

وهكذا تبدأ الخطة بالاسم الحركي (العين المفتوحة) ، ولو أن  توقيت العملية  قد  أثار قلق وانزعاج  (هاليفي) الذي كان يدير في نفس الوقت بعض النشاطات المخابراتية في داخل العراق حيث كان العمل جار على قدم وساق مع المنتفضين الكورد لخلق الاضطرابات من اجل إسقاط نظام صدام، وعليه أن يكون حذرا حتى لا تفسد هذه الخطة الجديدة سابقتها.

تم إرسال ستة وكلاء للموساد إلى روما، من ضمنهم امرأة وعدد من  الخبراء في تكنولوجيا الاتصالات ،وهكذا بدأت الخطة ،وقد استقروا في شقة تابعة للموساد  قريبا  من بانتيون،ومن هناك كانوا ينفذون مهمتهم،حيث كانت شقتهم تطّل على الشقة التي كان يقبع فيها فيها أوجلان وهي  ليست ببعيدة عن مقر الفاتيكان،وقد كانت المهمة الموكولة للمرأة الإسرائيلية في المجموعة محاولة الاتصال بالسيد أوجلان  تحت أي غطاء ممكن، وهي التي كانت قد دربت سابقا من قبل العناصر النسائية في الموساد أثناء  الاتصال بالعالم النووي الإسرائيلي (مردخاي فانونو) الذي تم خطفه من روما قبل عشر سنين ، ولكن هذه الخطة لم تنجح مع أوجلان لأنه ترك روما مبكرا وحتى قبل أن تنسج أية خطة لذلك .

وبعدها بدأت المجموعة المخابراتية  الإسرائيلية في تتبع اثر أوجلان في كل دول حوض البيض المتوسط ،مثل اسبانيا والبرتغال،تونس ومراكش وسوريا،وكان أوجلان بالفعل متواجدا في كل هذه الدول ولكن لعدم إمكانية حصوله على حق اللجوء كان يضطر إلى تركها والتوجه من دولة صوب أخرى،وفي الثاني من شباط عام 1999 ظهر القائد الكوردي مرة أخرى في هولندا،ولكن الحكومة الهولندية لم تقبل وجوده على أراضيه و قد اخبر ضابط أمن هولندي في مطار(سخي بولهي) في أمستردام مركز خوجيي للموساد الإسرائيلي في هولندا بالأمر وأعلمهم بان القائد أوجلان قد توجه إلى نيروبي على متن طائرة تابعة لخطوط (كي.ايل. ام) الهولندية، وهكذا اقتفى فريق الموساد اثر السيد أوجلان المتوجه نحو العاصمة الكينية نيروبي في الخامس من شباط 1999 .



كانت اسرائيل وكينيا قد أقامتا ولسنين طويلة  علاقات وثيقة في المجالات المخابراتية ، وكان عملاء الموساد نشيطين في أفريقيا الوسطى وغالبا ما كانوا يطلعون المخابرات الكينية على فعاليات شبكات التجسس للدول الأجنبية التي تعمل على الأراضي الكينية ولذا كانت الأجهزة  الأمنية الكينية تولي اهتماما متزايدا وتعطي خصوصية للموساد بان تسرح وتمرح في أراضيها كيفما تشاء،وكانت تسمح لها بان يكون لديها مساكن سرية وآمنة داخل المدن الكينية وان تكون على اتصال وثيق بكل الأجهزة المخابراتية الكينية  في عموم كينيا.

ومما هو جدير بالذكر أن الكاتب قد استغرق سنين عديدة في جمع المعلومات الدقيقة من مصادرها الموثوقة وحتى انه كان على اتصال مع القادة العرب أيضا من أمثال محمود عباس وياسر عرفات،ويستطرد الكاتب بان فرقة الموساد المكلفة قد استطاعت وبسرعة قياسية إيجاد موقع السيد أوجلان في نيروبي والذي كان متواجدا في دار السفارة اليونانية هناك،وفي بعض الأحيان كان هناك بعض الكورد (والذين كان الموساد يعتقدون بأنهم من حراس أوجلان الشخصيين) يخرجون ويدخلون الدار ،وكان رئيس فرقة الموساد يطلع رؤساءه في تل أبيب كل ليلة بالموقف الدقيق عن مهمته ،وكان ردّ تل أبيب كالآتي(راقبوه بدقة ولا تفعلوا أي  شيء بانتظار الأوامر) وفجأة جاءت الأوامر التي تقول (عليكم أن تخرجوا أوجلان من البناية بأي شكل وخطفه إلى تركيا) وكانت تلكم الأوامر صادرة  من (هاليفي) شخصيا.

ويستمر جوردن توماس في سرد مجريات الأحداث ويقول: لقد ساعد الحظ والظروف المؤاتية الفرقة الأسرائلية  كما يبدو، حينما خرج احد  الكورد المرافقين لاوجلان وتوجه  إلى حانه  قريبة من فندق نورفولك وهو مكان قصي في ضواحي نيروبي،وبحركة كلاسيكية من ممارسات الموساد المعروفة ، اقترب احد عملاء الموساد ذات السحنة السمراء وبلغة كوردية فصيحة  من المرافق المذكور وعرّفّ نفسه بأنه من الكورد المقيمين والعاملين في نيروبي،وبعد تجاذب أطراف الحديث اطمأن المرافق (لزميله) الكوردي واخبره بان السيد أوجلان في وضع صعب وان آخر طلباته للحصول على اللجوء السياسي في دولة أفريقيا الجنوبية قد رفض،(وكانت الفرقة المخابراتية قد استخدمت أجهزتها التكنيكية في التصنت على كل مكالمات السيد أوجلان من داخل السفارة اليونانية وعلى اطلاع تام بكل تلك الأحاديث التي جرت تلفونيا ، ولذلك فإنها قد أعّدت خطة محكمة بناءا على تلك المعلومات)،وكان واضحا أن اليونان أيضا قد رفضت طلب أوجلان في منحه فرصة للتوجه إلى أراضيها .

الآن قد جاء دور العميل(الكوردي) في العملية ،حيث هاتف(زميله) مرافق السيد أوجلان الذي التقاه في الحانة قبل أيام وطلب منه الحضور إلى نفس الحانة للتداول في أمر هام ،وفعلا تم اللقاء الذي اخبر فيها العميل الكوردي مرافق السيد أوجلان بان حياة أوجلان في خطر إذا استمر بالبقاء في دار السفارة اليونانية ،والأمل الوحيد له هو أن يتوجه إلى مناصريه في الجبال  في شمال العراق ،وفي تلك الجبال والمناطق الواسعة يستطيع حماية نفسه وإيجاد مكان آمن له،وفي الحقيقة أن هذه الفكرة كانت تراود السيد أوجلان وقد اجري عدة اتصالات بهذا الصدد مؤخرا ويظهر أن الموساد قد استفادت من التصنت على مكالماته لقراءة أفكاره وكشف خططه،وهكذا طلب عميل الموساد من مرافق السيد أوجلان أن يرجع إلى دار السفارة وان يقنع السيد أوجلان بان يخرج من السفارة ويلتقي به من اجل ترتيب كيفية وصوله إلى جبال كوردستان،وهكذا تم نصب الشرك بكل دقة وبساطة ،والآن أنهم في الانتظار كيف ومتى  ستصيد الشرك فريستها.
ويستمر الكاتب في سرد مجريات القصة وكيف أن للموساد إمكانيات كبيرة في مثل هذه الإعمال وحتى يتساءل كيف استطاع الموساد من الحصول على عميل كوردي ينفذ له الجزء المهم من الخطة ألا وهو الإيقاع بالسيد أوجلان.
وبناءا على المكالمات اللاسلكية الصادرة من السفارة اليونانية والتي كانت ترصد من قبل الفرقة المخابراتية للموساد أولا باول، كانت السفارة اليونانية قد بدأت تتضايق أكثر فأكثر من وجود السيد أوجلان في سفارتها والأكثر من ذلك وبموجب رسالة سرية من رئيس وزراء اليونان كوستاس سيميتيس الى سفيرها في كينيا (أن استمرار وجود أوجلان في دار السفارة قد تعرض اليونان إلى ورطة سياسية أو حتى مواجهة عسكرية مع تركيا)والآن فقط أيقن الموساد أن جهودها في اعتقال أوجلان قد أشرفت على النجاح ، وفي صباح اليوم التالي هبطت طائرة من نوع فالكون 900 في مطار نيلسون في نيروبي لتكملة المهمة ،وقد ذكر قبطان الطائرة  لسلطات  المطار بأنه قد حضر إلى نيروبي لاصطحاب مجموعة تجارية لحضور مؤتمر اقتصادي في أثينا،والذي حدث بعد ذلك لا يزال الحديث حوله ساخنا،منها ما ذكره محامي أوجلان الألماني الجنسية الذي ادعى أن موكله قد تم إخراجه عنوة من قبل السلطات الكينية إلى خارج دار السفارة ومن ثم  تم اعتقاله،ولكن الحكومة الكينية والسفارة اليونانية قد أنكرتا هذه التهمة بشدة،وقد ادعى اليونانيون بان القائد الكوردي قد ترك دار السفارة بمحض إرادته ودون الالتفات حتى الى أراء مشاوريه !!! على أية حال فان الطائرة التي وضع فيها السيد أوجلان قد أقلعت من نيروبي نحو تركيا.
وبمجرد ترك الطائرة أجواء كينيا فان العديد من الأسئلة قد فرضت نفسها ،هل أن فرقة الموساد التي نفذت المهمة قد خدّرت اوجالان بمجرد خروجه أو إخراجه من دار السفارة؟؟ أم أنهم قد اختطفوه في الشارع  بنفس الطريقة التي تم بها اختطاف ادولف ايخمان في شوارع بيونس ايرس؟؟؟؟؟وهل أن كينيا قد أغمضت الطرف عن هكذا عمل غير قانوني ومنافي لكل الأعراف الدولية؟؟؟؟؟
والحقيقة تقال انه لولا الموساد وإمكانياته المعروفة لكان من الصعوبة بمكان أن تستطيع تركيا  وكل أجهزته المخابراتية اعتقال أوجلان علما بأنها قد جرّبتها في السابق وفشلت فيها فشلا ذريعا ، ولكن وكما يقول توماس وبعد عدة ساعات من اعتقال السيد اوجلان وإيداعه في إحدى السجون التركية خرج(بولند ايجويد) من خلال شاشة التلفزيون ليزف بشرى اعتقال السيد أجلان واعتباره نصرا للمخابرات التركية، العملية التي استغرقت اثنا عشر يوما وهو لم يشر لا من قريب ولا من بعيد بطبيعة الحال لدور الموساد في تلك العملية !!!
 وبالنسبة(لافرايم هاليفي) ، فان نجاح تلك العملية أدى به خسارته لشبكة من عملاءه في العراق الذين كانوا يعتمدون على مساندة الكورد لهم في انجاز مهامهم ،وهذه لم تكن المرة الأولى التي راودت رئيس الموساد تلك الفكرة التي مفادها انه لو قدر لرئيس الوزراء نتانياهو أن يعطي دور البندقية المأجورة للموساد فان انعكاس ذلك سيكون سلبيا على جهاز المخابرات بأن يقوم بمهامه في المستقبل.
وقد تم اتخاذ جانب الصمت تجاه نجاح  تلك العملية بسبب الهزيمة التي تعرض له هاليفي  لاحقا.

 وما أوردناه آنفا كان ملخصا للأسرار التي كانت تكمن وراء اعتقال السيد عبد الله أوجلان وكان  فك طلاسم وألغاز تلك العملية قد حيرت الكورد طويلا إلى أن تم نشر هذا الكتاب وترجمته من قبل السيد حاجي شفيقي خدر إلى اللغة الكوردية .


قراءة كمال جوماني

*ترجمة .


چەند بابەتێکی پێشتری نووسەر


(دەنگدراوە: 0)