کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


الامن القومي اليزيدي ... بين الضرورة و الواقع

Thursday, 24/01/2013, 12:00





سبق وان تناولنا موضوعة الامن القومي اليزيدي في مقال بجزئين وذلك بتاريخ 2012-06-28, يجده القاريء العزيز على الرابط التالي على صفحة بحزاني نت الغراء. انصح بقرائته او اعادة قرائته كما اتوسم في النخبة اليزيدية الغيورة حوارا جادا حول هذا الموضوع واخص التيار اليزيدي الليبرالي بالحاح اخوي.
http://www.bahzani.net
ان تاريخ الشعوب و الامم مليء بالتجارب الفاشلة و الناجحة في هذا المضمار ولعل تجربة اكراد العراق خير و اقرب واكثر تجربة ماثلة اليوم امامنا كشاهد على الحالتين حيث يخبرنا التاريخ عن الانتكاسة تلوى الاخرى لحركات التحرر الكوردية بسبب فقدانها كليا او جزئيا لسياسة الامن القومي الكوردي. ومن جانب اخر نعيش اليوم تجربة اقليم كوردستان كمثال حي على نجاح الامم التي تتبنى سياسة امن قومي بوعي وعزيمة. لعلني في غنى عن سرد المكاسب التي غنمتها هذه السياسة.
نشهد عراقا تتسارع فيه التقلبات و التطورات السياسة وعليه فان فترة ستة اشهر والتي تفصلنا عن مقالنا السابق قد اثبتت وبكل اسف شديد الكثير من مخاوفنا على مستقبل هذه الامة. يعد الباحثين و المحللين السياسيين, الاكراد الطرف الرابح الاكبر على ساحة المشهد السياسي العراقي وانا اذ اؤيد هذا الراي بدون تحفظ, اعزيه الى سياسة كوردية جديدة و متجددة دعامتها الاساسية الامن القومي الكوردي المتكامل بجوانبه الاقتصادية و العسكرية اضافة الى الجانب السياسي و الجغرافي. بطبيعة الحال لاتروق هذه السياسة الكوردية الاطراف الاخرى و التي تتهمهم اي الاكراد باتباع سياسة مزدوجة ومتناقضة على الصعيد المحلي مقابل المركزي...هذه مشكلتهم اي مشكلة الخصوم ولايحق لهم تعليق فشلهم على شماعة نجاح الاخرين. والذي يهمنا في اطار موضوعنا الامن القومي اليزيدي هو السياسة الازدواجية و التي تمارسها القيادات الكوردية المتنفذة محليا تجاه اقليات كوردستان والمعارضة السياسية الكوردستانية. احزاب السلطة الحاكمة في كوردستان تحتكر السلطة السياسية باساليب اقل ما يقال بحقها بأنها غير ديمقراطية...رغم الانتخابات الشكلية المتكررة و التي باتت و للاسف تضفي الشرعية على هذا الاحتكار السياسي المضر على المدى البعيد. الديمقراطية الحقيقية لاتتحقق فقط باجراء انتخابات وادلاء الناخبين لاصواتهم...اذ ان وضع الناخب لصوته في صندوق الانتخابات ليس الا جزءا يسيرا من مجمل ممارسة العملية الديمقراطية الصحيحة....ان عدم وجود وتوفير تكافىء الفرص للقوى السياسية المختلفة يعد خرقا لاهم مبادي و اسس الديمقراطية الحقيقية ....فعلى سبيل المثال و ليس الا...يعد الحزب الديمقراطي الكوردستاني ثاني اغنى حزب في العالم ولا اظن ان موارد حليفه في احتكار السلطة السياسية, الاتحاد الوطني الكوردستاني بحاجة الى جمع التبرعات و الاشتراكات الحزبية من اعضائه ومؤازريه...وهل من احد قال لهما من اين لكما كل هذا؟! بهذه الامكانيات المادية الهائلة تخوض وتشرف هذه الديناصورات السياسية على الانتخابات متنافسة بها القوى السياسية الاخرى ناهيك عن سيطرتها الكاملة وبفضل سلطتهما السياسية و المادية على كافة وسائل الاعلام من فضائيات و اذاعات وجرائد ناهيك عن جيش من المنتفعين من فتات خيرات الاقليم الهائلة (يقال ان واردات مدخل ابراهيم الخليل الحدودي وحده تقارب ال 4 مليار دولارو ناهيك عن مليارات بغداد و مصادر اخرى). اضف الى ما تقدم الهيمنة الكاملة لاحزاب السلطة على الجيش (البيشمه ركه) و الشرطة و قوات امن الاقليم الاساييش. اين نحن اذن من تكافيء الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية في ممارسة العملية الديمقراطية على اساس التنافس الحر الشريف؟!!! ان مردود هذا الاحتكار السياسي يشكل كارثة وعلى المدى البعيد على الامن القومي الكوردي ناهيك عن اثار مدمرة على امن الاقليات عموما واليزيدية خصوصا. ان سلامة الامن القومي لاية امة كانت انما مرهون بمدى سيادة العدالة الاجتماعية, الضمان الوحيد لاستقرار حالة الامة, و هذا الاستقرار يشكل دعامة الامن القومي الرئيسية .
الفترة الماضية قطعت الشك باليقين بان الرهان اليزيدي على الغير في ضمان امنه القومي مخاطرة لا يغفر له التاريخ...لقد الان الاوان ان يقيٌم هذا الشعب الفترة الماضية بسلبياتها وايجابياتها, وانا الراي عندي بان الوقت بدء يستنفذ و بان الامن القومي اليزيدي بات اكثر ضرورة من واقع. على اليزيدية ان لا يضيعوا فرصتهم التاريخية في استثمار قوتهم بذاتهم و لذاتهم المغيبة. اما السبيل الى هذا فساتكره مطروحا لحوار شامل وبناء. وعلى اساس ان الامن القومي اليزيدي يهمنا و يخصنا جميعا دون استثناء و ليس حكرا على فئة دون اخرى.
فالى حوار قادم اناشد كل الخيريين من نشطاء هذا المكون واصدقائه ومحبي احقاق العدالة الاجتماعية من اجل عراق و كوردستان افضل يوفران الحياة الحرة الكريمة على اساس المواطنة دون الانتماءات الاخرى.
و كلام مفيد "ما نهضت امة تنفض عن ذاتها الغبار و انتفضت...وقد غدرها التاريخ" .

كاتب و محلل سياسي
السويد 2013-01-24


نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە