كلام الليل يمحوه النهار يا رئيس الإقليم
Monday, 11/07/2011, 12:00
تكاد تُجمع وسائل الاعلام على إقدام مسعود البرزاني لتنفيذ إصلاحات جذرية في الإقليم، ولكننا صُدمنا مؤخرا بعد أن عرفنا بأن اللجان التي شكلّها المسعود تضم أعضاء ثبت تورطهم مسبقا في قضايا الفساد، ليصبح مشروع الإصلاح الإداري مشروعا للإفساد .. وبالحديث الى جناب برزاني نبتدأ بالقول: كيف تتمكن من محاسبة المفسدين إذا لم تبدأ بنفسك وأولادك وأخوتك وأفراد العشيرتين (البرزانيين من الأب والزيباريين من الأم) بعد أن أزكم فسادكم أنوف الناس في المنطقة والعالم، فضلا عن أعضاء مكتب اللصوص في حزبكم اللاديمقراطي وعلى رأسهم المجرم (فاضل مطني ميراني) الذي نشرت صحيفة (روزنامه) مؤخراً عن فضيحة وجود سيولة نقدية تقارب المليوني دولار في خزائن أب عشيقته التي تعرضت الى السطو من قبل حراس أحد قصوره، وهذه السيولة النقدية في البيت فقط وليس في البنوك ولاتشمل ملكية العقارات والمزارع والمحلات والقصور.. فمن أين لأب عشيقة فاضل مطني كل هذه الأموال بعد أن كان مراقب بلدية يشرف على بعض عمّال الشوارع ولايملك سوى بدلته الزرقاء والبايسكل؟ وقد ذكرت الصحيفة بأن أحد الحراس المتهمين بالسطو قد إنتحر شنقاً .. وفي الحقيقة أنه قٌتل شنقاً للتستر على مصدر الأموال.. فقد نقل عن بعض المقربين أن هذا الحارس كان على إطلاع بمصدر الأموال فقد كان وسيطا بين عبدالله ملا جونيد (والد العشيقة) وبين أصحاب مشاريع لهم معاملات غير قانونية يراد من فاضل مطني التوقيع عليها وتمريرها قانونيا.. فكيف تعالج الفساد وأنت محاط بالفاسدين أيها المسعود؟
لايكاد يخلو الإعلام الغربي من الإشارة إسبوعيا إن لم يكن يوميا الى حجم الفساد في الإقليم وبالذات بين صفوف الحزبين (اللا ديمقراطي واللاّوطني الكردستاني)، فقد نشرت مجلة (ذ نشينال انتريست الأمريكية) مؤخرا تقريرا صحفيا يتناول حجم الفساد بين صفوف قادة الحزبين الحاكمين ويصف استحواذ قادة الحزبين والمقربين منهم على مفاصل الحياة في الإقليم وبالدرجة الأساسية (الحياة السياسية والمصادر الإقتصادية) وقد تنبأت المجلة بأن مستقبل العلاقة بين الغرب عموما والحزبين الحاكمين "لايبشر بخير". وقد ذكرت وبالنص " أن حزبي الطالباني والبرزاني يعملان معا لتقاسم أي مكسب يتحقق في الإقليم بينهما بالتناصف ويقمعان أي شخص يشكل خطرا على سياستهما تلك". كما تطرقت المجلة الى حقوق الإنسان المغيّبة والى انتهاك حرية الصحافة في الإقليم، فضلا عن الخطف والقتل كما حدث لسردشت عثمان في أربيل وعبد الرحمن أبو عوف مصطفى في أمريكا.
ان الفاسد أيها المسعود لايستطيع الدفاع عن شعبه لأنه غارق حتى أذنيه في حب السلطة والمال، وإلا بماذا تفسر عدم دفاعكم عن منطقة (سيده كان) التابعة لقضاء سوران، ومنطقة "جومان" ومناطق أخرى تابعة الى محافظة دهوك، وهذه المناطق تتعرض للقصف المكثف والمتواصل من قبل مدفعية قوات الحرس الثوري الإيراني.. في الوقت الذي يتجوّل فيه القنصل الإيراني في أسواق أربيل، محاطا بالبيشمركًة لحمايته، إذن أين أسلحة وزير البيشمركًة التي هدد بها المعارضة والمتظاهرين قبل فترة، وكيف لوريثكم مسرور برزاني أن يشحن الشعب الكردي بالحُقن المهدئة حول إقامة "دولة مستقلة" أسوة بأبيه الذي يشكّل اللجان الفاسدة لمعالجة الفساد. أنتم ساكتون عن الحق لحماية كراسيكم ومصالحكم وشركاتكم في إيران وماتصريحاتكم الأخيرة المجردة من أي فعل يذكر سوى بالونات إعلامية للإستهلاك المحلي فقط (كلام الليل يمحوه النهار).
وهناك خبر انتشر مؤخرا بين صفوف الحزب البرزاني بأن رئيس الإقليم يتفاوض بصورة سرية مع مسؤولي الإطلاعات الإيرانية لوقف القصف مقابل تسهيلات إقتصادية مغرية تعطي الأولوية للبضائع الإيرانية في أسواق الإقليم وتبادل المعلومات الأمنية لمصلحة الطرفين بين الحرس الثوري والحزب اللاديمقراطي اللا كردستاني.
وختاما إنكم يارئيس الإقليم ليسوا بمؤهلين للحكم للأسباب المذكورة أعلاه.. كالخيانة.. والفساد.. والقتل ... والخطف... وتكميم الأفواه... وتهديد الأقلام الحرة ...وانتهاك الأعراض... وشراء الذمم .. ولهذا سوف يكون شعار شعبنا الكردي في كل مكان هو " إرحلوا" لتلتحقوا بمن سبقوكم الى مزبلة التاريخ من أضيق أبوابها (بن علي - واللا مبارك - والمشوي علي عبدالله الصالح.. الخ).. فإننا نعلم بأنك لن تتمكن من تنفيذ أي برنامج للإصلاح لأنكم جميعا فاسدون.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست