کاتێک نەفامێک قەڵەم، جەلادێک چەک و خائینێکیش دەستەڵات دەگرنە دەست، نیشتیمان دەبێتە جەنگەڵستانێک بۆ ژیان دەست نادات..(دکتۆرمستەفا السباعی).


كوردستان تزدهر ... ولكن ؟

Thursday, 15/12/2011, 12:00




بعد سنوات النضال الثوري لعقود طويلة والتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الكردي من تدمير للبنيى التحتية والفوقية لما يمتلكه الكرد واستشهاد ما لا يحصى من ابناء كوردستان في رحى القتال الغير متكافيء مع القوات العراقية المدججة باحدث الاسلحة الحديثة وممارستهم لسياسة الارض المحروقة في كل الاوقات دون أن يكون للكبير والصغير من النساء والرجال فرق عند هذا الجيش الذي كان دوما جيش السلطة ولم يقف يوما الى جانب الشعب مثلما فعل الجيش المصري في العديد من المواقف او جيوش الدول الديمقراطية الحامية لشعوبها من الظلم والاضطهاد حتى وصل بالسلطة الدموية استعمال الغاز السام ضد ابناء شعبه في مدينة حلبجة والعديد من المناطق الاخرى من اقليم كوردستان فقتلاكثر من خمسة آلاف من المدنين العزل في بيوتهم وفي الطرقات وجرح الالاف من أهالي المدينة ، هذا ناهيك عن الاعدامات التي لم تتوقف يوما في سجن ابو غريب وفي السجون السرية علنا وسرا من خلال تنظيف السجون من قبل جلاوزة السلطة والحزب الحاكم .

إن سقوط النظام في 2003 منح الانسان العراقي الأمل من جديد لبناء حياته والوصول الى توصل اليه الشعوب من علم وتطور في مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية ، الصحة ، التعليم ، الفنون ، الصحافة ... الخ . إلا أنه أصطدم بما لا ولم يحسب له الحساب من الدخول الى دهليز من الظلام بعد الظلمات التي مر به منذ عقود طويلة ، ورغم وجود دستور دائم وافق عليه الشعب من خلال استفتاء عام إلا أن الذين يقومون على تنفيذ بنود هذا الدستور لا يؤمنون بما آمن به الشعب فبدأ يعمل من خلال مصالحة الشخصية والحزبية وتحول هذا الدستور الى مجرد اداة لسوء الاستفادة منها حين يحتاج اليه المسؤول لأعطاء شرعية قانونية لأفعاله واعماله .

مسيرة البناء في اقليم كوردستان كانت أكثر جدية في بناء ادارة الأقليم ووضع الاسس لاستقرار والامن رغم ان ما عمل لحد الآن لم ترتق الى مستوى الطموح وحاجة الفرد بسبب عدوى الفساد التي اصابت بدورها الافراد وبعض الاجهزة ، ولكن الوعي عند المواطن الكردي لم يوقفه من انتقاد الادارة والمسؤولين في ادائهم الخدمي والعمراني التي وصلت في الاقليم الى مستوى يحسدون عليها ، لذا فإن المتابعة الشعبية ومنظات المجتمع المدني المحلي والخارجي لعبت دورا ً كبيرا ً في المراقبة والانتقاد .

هذا التقدم المتواضع في الاقليم جذبت الانظار اليها ، أنظار الحاسد وغيضه من هذا البناء والصديق الذي تطلع الى المزيد من التطور وعلى جميع المستويات وفي جميع المجالات.

كما أن الأنظار الخارجية ذات المصالح الأقتصادية كانت لها موقفها من التطور السياحي في الاقليم الذي أصبح ندا ً ومنافسا ً يحسب لها الحساب رغم أن الامور تسير على خطى السلحفاة إلا أنهم حسبوا حسابات السنوات القادمة فيما اذا تطورت الاوضاع في الاقليم واستقرت الاوضاع السياسية في العراق لذا سيكون المنطقة مرتعا ً للالاف من السياح من داخل وخارج العراق ... ومن يترك لنا هذا المجال لتكون لنا أمن واستقرار و سياحة مؤثرة تبنى عليها جزء من اقتصاد البلد .

اليوم وبعد تلكأ الحكومة المركزية وتقصيرها في تقديم الخدمات الملحة للمواطن وتوجهها نحو المركزية المستبدة لم يعد يسكت لها من قبل السياسيين المحليين في المحافظات والاقضية وارتفعت الاصوات المطالبة بتشكيل الاقاليم بموجب الدستور ، لكن المستغرب في الأمر أن السلطة التنفيذية هي التي تحاول تجاوز الدستور والقوانين لتمنع وتسكت الاصوات التي ترفض تمركز السلطات في المركز ، وتتحول فيما بعد الى سلطة دكتاتورية فردية او سلطة الحزب الواحد التي ذاق مرارتها الشعب العراقي عقود طوال لم يجني منها سوى الدمار وفقدان لكل ما يملكه من مال واولاد ووطن ، لذا فإن عودة الدكتاتورية الى الساحة السياسية التي تلوح في الأفق لا يتناسب والطموحات الشعبية والوطنية لكي لا يغرق البلد في عصور التخلف .


نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە