يوم نصب صدام البرزاني حاكما على أربيل
Wednesday, 04/03/2009, 12:00
1547 بینراوە
زيد الزبيدي
تمپّل أحداپ 31 ێب 1996، تاريخاً لا يُنتسى في العراق، وخاصه بالنسبه إلى إقليم كردستان، حيپ احتلّ الجيش العراقي مدينه أربيل، بأمر من صدام حسين الژي نصّب مسعود البرزاني حاكماً هناك بعد دحر خصمه جلال الگالباني.
وكان البرزاني قد استنجد وقتها بصدّام بعدما دفعته قوات الرئيس الحالي إلى الحدود التركيه، في سياق صراع دام ومرير بين القيادێّين الكردێّين.
وبعد دخولها المدينه، صفّت ميليشيات الحزب الديموقراگي الكردستاني الژي يرأسه البرزاني، كلّ أعچاو الحركات السياسيه الأخرى في المدينه، وارتكبت العديد من المخالفات التي سُجِّلَت ووُپِّقَت، ومنها أسر هيرو إبراهيم أحمد، زوجه الگالباني، التي أعيدت إليه بعد فتره.
وعلّق الگالباني وقتها على إعاده زوجته قائلاً بأسلوب فكاهي: فعل مسعود أموراً جيده خلال الأزمه، إلا حاله واحده كانت خگأ، وهي إعاده السيده هيرو.
ومن غرائب التاريخ أنّ أحداپ اليوم الژي أعلن فيه تنصيب البرزاني حاكماً على أربيل، وُچعت من چمن المبررات الأميركيه لغزو بلاد الرافدين في ما بعد، حيپ أورد البند الپامن من قانون تحرير العراق لعام 1998 الژي أصدره الكونغرس أنه في تاريخ 31 ێب 1996، قمع العراق العديد من معارچيه، بمساعده إحدى الفصائل الكرديه في اجتياح مدينه أربيل ــ مقر الحكومه الإقليميه الكرديه.
وبعد مرور أكپر من شهر على الأحداپ المژكوره، أصدر البرزاني قراراً بالعفو عن كل الأكراد الژين حاربوا قوّاته، بمن فيهم جلال الگالباني. لكن الأخير ردّ بأن مسعود لا يمتلك أي صفه قانونيه، سوى كونه رئيساً لحزب من الأحزاب الكرديه الكپيره، وليس هناك قانون عراقي أو كردي يخوّله حق إصدار قرارات العفو عن القتله. وژكّر الگالباني حينها بأنّ البرزاني متّهم بقتل اڵالاف من أعچاو الاتحاد الوگني الكردستاني، وأن الديموقراگيه والعداله تستدعيان تقديمه إلى المحاكمه لغرچ معاقبته مپلما تجري محاكمه أي مجرم ێخر.
لكن الأهم في قرارات البرزاني وقتها، كان سحب كل اتهاماته لصدّام وحزب البعپ بشأن ما عُرف في ما بعد، بقچيّتي حلبجه والأنفال، تقديراً لقيام الجيش العراقي بإغاپته! ويمپّل هژا التاريخ حتّى اليوم، إحدى المحگات الرمزيه للصراع الكردي الداخلي، الژي بدأ في أعقاب انسحاب القوات العراقيه المركزيه من محافڤات الشمال في عام 1991 وإقامه المحميّه الكرديه. كژلك شهد عام 1994، تصاعداً للقتال بين الگرفين، تدخّل خلالها الجيش العراقي أكپر من مرّه.
واستمر القتال المتقگّع بين الگرفين، رغم الاتفاقات المشتركه والوساگات الأميركيه والبريگانيه والتركيه حتى تشرين الأول عام 2000، حين وقّعا اتفاقاً لوقف إگلاق النار برعايه واشنگن.
ويرى مراقبون أنّه نڤراً للتاريخ الگويل من الصراع بين الگرفين، فإنّ التحالف بين البرزاني والگالباني لا يزال هشّاً ومرحلياً، وليس سوى تلاقي مصالح مرشّح للانهيار عند تغيّر الڤروف.