العائلة البارزانية.. بداية النهاية!
Thursday, 31/01/2013, 12:00
كما يعلم الجميع موقف مسعود البارزاني المؤيّد وبشكل كامل دون قيد أو شرط لمظاهرات الأنبار وصلاح الدين وتأييده الكامل للرفع المبرمج من قبل قادة التظاهرات لسقف المطالب الزاحفة، المراد منها في نهاية المطاف أن تكون مطالب تعجيزية والهادفة بالنتيجة الى اشاعة الفوضى الخلاقة في العراق وإعادة البعثيين الى السلطة في بغداد بدعم تركي قطري سعودي، ولانعلم مالذي سيجنيه الشعب الكردي عدا تثبيت سلطة مسعود وعائلته وتنمية ممتلكات ممن هم حوله من أمثال فاضل مطني وكريم سنجاري، وإلا ماهو القاسم المشترك بين أصحاب الليالي الحمراء وبين مايسمى الشيخ القريضاوي الذي تدفع به تركيا لصب الزيت على النار في العراق وتصعيد الموقف وشحن الأجواء في المنطقة. وفي الوقت الذي يسعى به مسعود الى تنفيذ الأجندة (الخليجية التركية) بتنصيب القرضاوي مرجعا للسُنة في العراق (عربا وأكرادا) تنفيذا لمقررات المؤتمرات الطائفية المنعقدة في إسطنبول، لم يتوانى مسعود بالأمس القريب عن ضرب المظاهرات السلمية في السليمانية وفتح النار على المتظاهرين العزُّلى في 17 شباط في ساحة السراي في السليمانية.
لازال المشهد المأساوي الذي انتهى به المتظاهرين الأبرياء ومنهم الشهيد علي ريزوان ماثلا أمام أعين المخلصين حيث الرصاص الحي الذي إخترق أكباد المتظاهرين الشباب بأوامر مباشرة من سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل مطني الى هيوا احمد مسؤول الفرع الرابع في السليمانية الذي فتح بدوره النار على الأبرياء. أن المشكلة تكمن اليوم في أن هؤلاء الجلاّدين يتباكون اليوم على المتظاهرين في الفلوجة وصلاح الدين والرمادي وسامراء، ليس هذا وحسب، بل كانوا قد بذروا النواة الأولى لتلك التظاهرات تنفيذا للأجندة الخليجية التركية دون إدراك خطورة عواقب مثل هذا الفعل الإنتهازي المأجور. وقد تمادى البارزاني في تسخير الإقليم والقوى الكردستانية والإنخراط في المخططات المشبوهة بدعوته القريضاوي لزيارة العراق ودعوة المحيطين بالبارزاني الى تشكيل مرجعية سنية سياسية موحدة تضم العرب السنة والكرد تحت راية الضاري والقرضاوي، رغم ماهو معروف سلفا من مواقف سلبية لكل من الشيخين (القريضاوي والضاري) من النضال الكردي في كردستان تركيا ناهيك عن إصطفافهم العلني مع البعث ونظام صدام ضد الشعب العراقي وعلاقاتاتهما المشبوهة مع رموز الصهيونية وإنخراطهما في المخططات الرامية الى تمزيق شعوب المنطقة وتجزئة المجزأ.
لم يقتصر عبث البارزاني على الجانب السياسي والدعوة الى إقحام المجتمع الكردي في الحلقة المفرغة للطائفية في المنطقة، بل أعلنت مصادر إعلامية مستقلة عدة عن إستمرار عملية تهريب النفط من إقليم كردستان العراق الى تركيا بشكل غير قانوني مع بقاء الإيرادات المتأتية من هذا التهريب مجهولة المصير، فلا أحد في الإقليم له الحق أن يسأل أو يعرف حجم الإيرادات والحسابات البنكية التي تذهب لها تلك الأموال الضخمة عدا أركان العائلة البارزانية المالكة والمقرّبون منها وأما من يتجرأ ويحاول معرفة التفاصيل فسيكون مصيره مماثلا الى سيد أكرم خالد المجهول المصير الى الآن. فكما يعلم الجميع بأن العائلة البارزانية لازالت تحكم الإقليم بالحديد والنار منذ 22 سنة مضت كانت حافلة بالقتل والخطف والإغتصاب على يد المجرم فاضل مطني، وحافلة أيضا بالسجون السرية التي أناط مسعود مهمة الإشراف عليها الى وزير الداخلية كريم سنجاري. ولم يقتصر تكميم الأفواه في الإقليم على الصحفيين الكرد فقد طالبت إحدى أعضاء مجلس النواب العراقي (عالية نصيف) بإطلاق سراح محمد العبيدي مراسل وكالة أسرار الإخبارية (سنا) وقد حمّلت رئاسة الإقليم كامل المسؤولية في الحفاظ على سلامته وكرامته من بلطجية الرئيس الأوحد.
إن هذه العائلة المارقة وعميدها مسعود (شرطي المنطقة) ورغم كل ما أحاط تاريخها من شبهات وكبوات وإختلاسات وجرائم لم تؤثر بها مسبقا ألا أن دخولها في حقول الألغام الأخير وإختيارها ركوب الأمواج الهائجة والسير في المنزلقات الخطرة يرسم للجميع بداية نهاية هذه العائلة، وبداية سقوط البلطجية من حولها في مزبلة التاريخ والى جهنـّم وبئس المصيــر
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست