کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


كوردستان :دولة الاستبداد القادمة ؟

Wednesday, 19/06/2013, 12:00


ترجمة زانا ئاميدى


-13 13-6 Foreign Policy In Focus كتب السيد مونرو في

يخيم واطئا في سماء اربيل ضباب كثيف ,فالغبار و الدخان المنبعث من السيارات قد ولدت خليطا متميزا بما يشبه غلافأ لهذه االمنطقة بحيث يصعب على اشعة الشمس اختراقها.عاصمة اقليم كردستان اربيل تعمل و كانها دولة مستقلة فعليا بفروعها التشريعيةوالتننفيذية و القضائية .جنودها يلبسون بفخر زيهم العسكري المنقوش عليها الراية ثلاثية الالوان . اربيل في نفس الوقت لها السيطرة الكاملة على حدودها الداخلية و الخارجية كاي دولة ذات سيادة. لهذا فاربيل منفصلة من العراق ,هذا البلد الذي غالبا ما تتسم سياساتها في بغداد باثارة الصراعات و لها طابع دموي . "الانفصال شيء حتمي,طالما مندوبونا يشكلون 90 من اصل 700في البرلمان العراقي ,فليس لنا صوت يقول عبدااله الذي يملك مكتبا للطيران داخل المدينة ". و يضيف"غالبا يقولون لنا نعطيكم هذا و ذاك و نطلب منكم عمل ذاك و تلك ونحن الاكراد نرى هذا امرا مرفوظا,لا تضحياتنا كانت كبيرة فلا بد ان تكون ان تكون الامور مختلفةز الراي هذا يسود بين الاكراد ,فللمرة الاولى في تاريخهم يعيشون في دولة يمكنهم تسميتها بدولتهم ,وكاحدث دولةنفطية ,كوردستان شهدت استقرارا سياسيا و اقتصاديا لم يشهدها منذ نهاية حرب الخليج الاولى 1991.و للمرةالاولى خطوط الثروات الطبيعية لاكراد العراق تتجه تصاعديا و خاصة بالمقارنة مع اخوانهم الاكراد في الاجزاء الاخرى ,اي الدول المجاورة

ولكن ليس كل شيء على ما يرام في كوردستان بسبب الوجود الطاغي لعائلة حاكمة واحدة ,رئيس الاقليم مسعود البارزاني , المنحدر من سلالة سياسية ذات قاعدة قوة مبنية على قرون من القتال , قد تحول الى حاكم لا يختلف عن زعماء الانظمة التي تهشمت نتيجة الضغط الداخلي للربيع العربي

الفساد المنظم

صورالبارزاني معلقة على جميع جدران و دوائر اربيل و لسنا هنا بصدد القول ان التمجيد لشخصه مفروظ باالقوة لدرجة مرحلة صدام حسين , العشيرة البارزانية لها شعبية كبيرة في منطقة نفوذها السياسي في شمال العراق .و الشعب يكن لمسعود احتراما حقيقيا ,والذي قاد والده الثورات في الستينيات و السبعينيات .ولكن الشقوق تكبر في صورة العائلة من منظور المعارضين , وكذلك القصة الرسمية للحزب الديمقراطي عن احقية و حتمية استلامها للسلطة غالبا تلاقي ردودا و شكوكا. يقول ئادار الذي يملك فندقا في وسط المدينة "ان الناس هم الذين قاموا بالانتفاظة و سيطروا على فلول صدام و ان البيشمركة وصلوا من الجبال بعد يومين بعد ان انتهى كل شيء, و بدؤا باستلام زمام كل شيء, هذه الحقيقة يخاف الكثيرين قولها ..الخوف من التعبير عن الراى حقيقي لان الحزب الديمقراطي لايتقبل النقد .

ففي 2005 القي القبض على السيد كمال سيد قادر ,الاكاديمي المقيم في النمسا بسبب عدد من المقالات التي انتقدت هيمنة البارزاني على القوة و المال و حكم 30 عاما , ثم اطلق سراحه بعد عام من عملية طويلة و تدخل الحكومة النمساوية و منظمة العفو الدولية.. ولكن الصحفيين( سوران مامه حه مه و سردشت عثمان) لم يكونا بهذا الحظ فقد قتلا بسبب كتابات تنتقد الطبقه السياسية الحاكمة و الحكومة المحلية . المطالبة باقامة تحقيق دقيق و شفاف لاقت بمناورة الحكومة الكردية باناطة سبب قتلهما لاخرين و لحد الان لم تحل اية من القضيتين . انتقاد البارزاني حتى من شخص مجهول عبر الهاتف على برنامج تلفزيوني ادى الى تفجير الاستوديو في اليوم التالي , وكالعادة الذين قاموا بالعمل بقوا مجهولين

واحدة من القظايا الحساسة جدا هو انخراط و تدخل البارزانين في اقتصاد الدولة الغنية حديثا بالنفط. ثروة البارزاني الشخصية تقدر ب2مليار دولار ولكن الحجم الحقيقي لاموال العائلة غيرمعروفة بسبب تعكير النظام القضائي و كذلك وجود شبكة من هيئات التبادل التجارية مع الشركات الاجنبية العاملة في كوردستان.

في حين ينفي البارزانيين تدخلهم في سوق المال مثل تلك التي نشرت في (رو‌‌زنامه) في 2010 و التي اتهمتهم بالتجارة في النفط المهرب غير قانونبا ,فان التصرف الشخصي لافراد الاسرة الحاكمة تثير الكثير من الاسئلة اكثرمما تعطي من اجوبة..مثلا في 2012 خسر ابن البارزاني منصور في كازينو دبي 3,2 مليون دولار عندما كان البارزاني الاكبر في زيارة رسمية للامارات . و كذلك مسرور بارزاني اشترى بيتا ب 10 ملاين دولار في ولاية فرجينيا في الولايات المتحدة و كلاهما رسميا(وظيفيا) كانا بحساب موظفين اعتياديين في مؤسسات الدولة. والان مسرور برأسته للامن و المخابرات,فان الجهازين لا يتوانان عن استخدام القوة القاتلة ضد المتضاهرين مثلما راينا في 2011 في السليمانية ,حلبجه و اربيل ...التاثير و التنسيب العائلي ينتشر في الطبقة الحاكمة و ظاهرللعلن من خلال جملة من الافعال المتغطرسة و صفات تدل على انهم من النخبة . علامة نخبة البارتي هي سرب من سيارات السبورت البيضاء التي تجوب شوارع اربيل المليئة بالحفر بسرعة عالية غير مكترثين بالمارة ولا بالسيارات الاخرى .تدفق موارد النفط الرسمية و غير الرسمية الى جيوب ازلام الحكومة و الحزب يؤدي الى تفاقم يأس و غضب الجماهير تجاه الفساد و سوء الادارة................................... ......

مظاهر الفقر المدقع تنافس مظاهر البظائع الفاخرة المستوردة...التناقض مرئى للعيان في السوق الكبير مقابل قلعة اربيل الشهيرة ..نسوان يحملن اطفالا صغار بائعات العلكة للمارة لصيانة ما تبقى من كرامتهن "الحياة صعبة للغاية هنا,انت لست من هنا فلا تعلم ولكن تاكد ان كل يوم من حياتي مليئة بالمرارة",قالت سيدة تحمل طفلا

البارتى و الغريم التقليدي التحاد الوطني قد اوجدا ميكانزمات و ووسائل متشابكة لتوزيع السلطتين .وقد يتارجح الميزان لصاالح احدهما حسب الظروف و اعتماداعلى من كان منهما في قمة الهرم . في حالة العشيرة البارزاية فان تدفق الاموال قد تقوي النزعة والعلاقات العشائرية و احتمال تكوين مملكة بارزانية ديمقراطية امرا ممكنا..

الخلل الناتج عن الفساد المنظم مرئى بصورة جلية في الوسط المالي , فاغلبية الاعمال الفاخرة و النفعية هي في ايدي البارتي و الاتحاد الوطني بقيادة جلال الطالباني ,الهواتف المحمولة,الاسواق الكبيرة,عقود النفط الغيرشفافة امثلة منها. لا احد يعلم اين تذهب موارد النفط يقول ئارى المشرف على موقع الكتروني في النمسا.النهب على حساب المصلحة العامة غالبا يصل اعلى درجات البشع .في حالة من تلك فان شركة هواتف محمولة تابعة لاحد الحزبين جنت ارباحا خيالية من المواطنين من بيع ال السيم كارد مع العلم انه تبين ان وظيفة استلام المكالمات في الهواتف كانت عاطلة

دولة انفصام الشخصية

الكم الهائل من الدولارات التي تصب في الميزانية لا تؤدي الى اتساع الهوة بين الفقير و الغني ,فحسب بل ايضا الى حالة انفصام في شخصية الدولة ,فمن ناحية لو القينا نظرة على المستشفيات و خدماتها ,التي هي في حالة بائسة,لا يمكن للمرء الا ان يسأل اين تذهب موارد النفط؟ كما يقول, ئارى,بالرغم من بيع اكثر من مئة و خمسين الف برميل نفط يوميا فان اكثر من80% من نفط كردستان ياتى من تركيا ,العراق و ايران .المشاريع المفرطة فيها , يتباها بها البارزانيون كعلامة لكردستان مستقل,فالبنايات والمحلات التجارية و المنازل الفخمة تبرز من كل مكان .الاعمار الهائل في دائرة طريق اربيل المئة مترية قد خلق جوا مشابها ل "نيفادا"من القرى الصغيرة لنخبة الاجانب العاملين ..

من المعلوم ان اي مشروع كبير يجب ان يكون له علاقة بالبارزانيين بطريقة ما ,لان بدونهم لايمكن الموافقة على اي منهم ,ووجودهم من عدمه يقرر فيما اذا كان اي مشروع سوف يكون نجاحا باهرا ام انه سيكون من البداية فشلا ذريعا.

الاعمار المفرط يؤدي الى مغامرات اعمارية مستنسخة و مقلدة من نماذج غربية لا صلة لها بواقع الناس الاجتماعي و الاقتصادي الفعلي ,احياء مثل القرية الامريكية والقرية الانكليزية والمدينة الملكية الخ. اضافة الى الكم الهائل من مطاعم الماكولات السريعة المستنسخة, ليس لها شي من العلاقة بالناس و تراثهم المحلي . هذا الانفصام يمتد لاجزاء جسم الحكومة ,فمثلا مكتب العلاقات الخارجية مبني بجانب ما يسمى القرية الايطالية التي هي قاعدة لغالبية من الاجانب ,و بذلك يصبح النزول الى وسط المدينة و رؤية االحقيقة المرة غي ملزوما .

كما قالها احد منتسبي ال( ن ج و) ,لم يرد ذكر اسمه "هذه هي العولمة اتوا بها الينا بالمظلات و سحرها كسحرال (والت ديسني ويونيفيرسل ستوديو) , و كل ما ينقصنا هو "علي بابا و الاربعين حرامي"ولكن حتى هذا ممكن ترتيبه.

الكثير من الاكراد يقولون بحسرة هذه هي رمز حكم البارزانيين و يتوقعون استمراها .هذا احتمال واحد و الاحتمالات الاخرى توقعها اصعب ..عضو من الحزب الحاكم في بغداد, اتهم الكرد بمحاولة الانفصال على اسس طائفبة و حذر من ان الحكومة لايمكن تحمل ذلك ..العديد من الاكراد يرون نفسهم بين مطرقة حكومتهم و سندان بغداد ."نوري المالكي نسخة صغيرة من صدام,و لن يتوقف عن محاولة ارجاع جميع الارض العراقية كم كانت من قبل ,و لكن يعلم جيدا ان الاكراد سوف يقاتلون بضراوة" يقول ادار الذي يعمل داخل السوق الكبير.

حسب شركة(وكلاء البحوث العلمية العالمية) 2012, المسافة بين مركز المدينة و ابعد نقطة في اطراف المدينة يقدر ميلين ونصف ,و مع هذا فهناك دواعى قليلة للاجانب للذهاب لوسط المدينة و ذلك لتوفر ما يحتاجه الاجنبي من اسواق و مستلزمات بمحاذات الشارع المئة متري ,, .

ليس صحيحا القول ان الحكومات الاجنبية غافلة عما يجري في كردستان , الكثير منهم لهم قنصليات في اربيل و جميع الامور تجري رصدها, لكن السباق لجلب الارباح من النفط و ضخها في سوق الاستهلاك المتنامي يجعلهم يغظون النظر عن بقية الامور ,مثل حقوق الانسان ,وارساء القواعد الديمقراطية و ذلك بدفعها ليس فقط الى المقعد الخلفي بل الى مؤخرةهذه السيارة المسرعة ذات االرقم و الاجازة الكرديتين .. ثمن هذا السرعة في الطريق السريع الى الرفاهية لا يدفعه(ا السائق) ,ولكن الركاب (الشعب) .

ملاحظة : هناك خطا في عدد النواب لكن للحفاظ على نقل المقال كما هو فقد ارتاينا عدم تصحيحه.

http://www.fpif.org/articles/kurdistan_the_next_

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست


چەند بابەتێکی پێشتری نووسەر




کۆمێنت بنووسە