المتهم ليس بريئا قبل الادانة في قضية قتل سردشت عثمان
Saturday, 08/05/2010, 12:00
من قتل الطالب الجامعي والصحفي الشاب سردشت عثمان الذي وجد مقتولا في مشتسفى بمدينة الموصل بعد يومين من اختطافه امام كليته في اربيل عاصمة اقليم كوردستان؟
الارهابيون قتلوه في محاولاتهم الخائبة لقتل الحياة وايقاف عجلة التقدم والنور خاصة انه كان على ابواب التخرج وفي سنته الدراسية الاخيرة.. ام اعداء الكلمة الحرة الذين يتطيرون من النقد وتشخيص بؤر الفساد المتفشي في الاقليم الكوردي سيما انه كان مترجما صحفيا في بداية حياته المهنية الخطرة في ظل خطوط السلطة الحمراء ومغبة تجاوزها قيد انملة؟
هل الديمقراطية منحة رئاسية تهبط من اعلى الهرم مادة تبجج الاعلام بانواعه ام نظام حكم باسس تفاعل معها الشهيد سردشت عثمان من اجل تمتين الديمقراطية ممارسة وتطبيقا وكان لابد من تصفيته كخطر وشيك على الديمقراطية التي لم تشبه ما امن ويؤمن به مناهضي الدكتاتورية اينما كانوا في العالم قاطبة.
هل الحكومة مسؤولة عن قتل الصحفي سردشت عثمان ام جهات حزبية تجد نفسها فوق القانون والمحاسبة والويل والثبور لمن يتخطى حدود مصالحها الشخصية والحزبية وعداهما كل شيء مسموح وجائز؟
هل الحكومة مسؤولة عن ضمان وحماية المواطنين في غدوهم وترحالهم ام ان الصراعات الحزبية مازالت تمسك خناق الحياة في الاقليم الفيدرالي ومن الاهمية القصوى ان يحسب الشخص على قائمة حزب ما ضمانا لقوته بل وحياته خاصة وان تفاصيل الجريمة النكراء بحق الطالب الجامعي زردشت عثمان ماثلة وكيف ان الجناة اختطفوه في وضح النهار وثم وجدوا جسده الهامد في مدينة اخرى رغم الاحترازات والسيطرات الامنية العديدة.
هل تقوم الجهات المعنية بكشف ومحاكمة الجناة في قضية سردشت عثمان احقاقا للعدالة ام تقوم بتبرير الجريمة تحت ذرائع العلاقات الشخصية والدفاع عن الشرف مثلما حدثت في جريمة مماثلة وقعت باربيل ايضا وراح ضحيتها طالب جامعي اكمل سنته الاخيرة وتميز بدماثة الخلق والاخلاق حتى اغتياله في ظروف الحرب الكوردية الكوردية المخزي بتبرير الجريمة ضمن جرائم الدفاع عن الشرف.
ان ظروف وملابسات قتل الطالب والصحفي سردشت عثمان يجعل الباب مفتوحا لاسئلة اخرى حول الجناة وهوياتهم طالما ان التحقيقات بدأت اخيرا مثل هل يشهد اقليم كوردستان تصفيات سياسية ضمن سلسلة جديدة بدأت بالصحفي سردشت عثمان تكميما لافواه وحرية التعبير والكلمة .. ام ان وزير الداخلية سيعلن عن استقالته في حال عدم كشف ملابسات الجريمة سيما ان طلاب جامعة صلاح الدين باربيل خرجوا بتظاهرة امام رئاسة الجامعة استنكرت اختطاف الطالب سردشت عثمان قبل اعلان قتله المفجع بيوم.
هل سردشت عثمان كان المقصود ام الصحافة او الحياة بسلام في عاصمة الاقليم الفيدرالي.. هل هي تحدي للحكومة الاقليمية الجديدة بعد انتخابات حرة ام جريمة محكمة تهدف الاقتصاص من سمعة الاقليم والديمقراطية؟
ان اصابع الاتهام في جريمة اختطاف واغتيال الطالب والصحفي سردشت عثمان توجه كلها الى السلطة واجهزتها الامنية ودورهما في استتباب وتحقيق الامن والسلام وعليه الجناة هم الحكومة والاحزاب المتنفذة وحتى انبلاج نور الحقيقة ..حيث جسد هامد وقضية قتل انسان الاثمن بحساب الشرائع السماوية والارضية.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست