الوقف المسيحي الايزيدي الصابئي ...ضرورة الحوار الاخوي
Sunday, 07/07/2013, 12:00
1796 بینراوە
السويد 2013-07-06-
يبدو ان النائبين الايزيديين السيدة فيان دخيل والسيد شريف سليمان من قائمة التحالف الكوردستاني قد امسا اصبعا متقيحا عندما اثارا موضوعا في غاية الحساسية الا وهو مسالة اعادة النظر في هيكلية ادارة الوقف بشكل يحقق الانصاف و العدالة في ملف ادارة هذا الوقف.
قبل كل شي ارى ان علاقة الجيرة التاريخية اضافة الى علاقة المواطنة التي تربط المكونين تحتم علينا جميعا الابتعاد عن التشنج و العاطفيه و المزايدات السياسية و نحن نتناول امرا في غاية الحساسيه و خاصة في ظل الظروف الراهنة في العراق الجريح. ما يجمع المكونين اهم من بضعة مناصب ادارية. نحن جميعا مدعويين الى ترجيح العقل على العاطفة و التعصب.
قلما اشاطر الراي مع الاخوات و الاخوة من النواب الايزيديين من قائمة التحالف الكوردستاني فيما يتعلق الامر بالشان الايزيدي و لكنني ارى ان اتفق مع النائبين هذه المرة لا بل ادعمهم في المطالبة بحق المكون و يا ريت لو انهم لا يقفوا على اية حدود سياسية في المطالبة بحق المكون. ما لا يجوز هنا ان يحاول احدهم جعل الامر كمقارنه بين الاديان و توزيع المناصب علن هكذا امر خاطيء.
حسب علمي فان المشكله تكمن في انزعاج ايزيدي في كونه يشعر بانه مهمش في تبؤ المناصب الادارية في الوقف بشكل منصف و متناسب مع حجمه السكاني و بين انزعاج مسيحي من هذه المطالبة. تقصيت الامر بعض الشيء و تبين لي بآن الانزعاج الايزيدي ليس نابعا فقط من عدم تبوئهم منصب رئيس الوقف بل يكمن في عدم عدالة توزيع المناصب الاخرى و هيمنة رئيس الوقف الحالي بعدم اشراك الاخرين في صنع القرار.
الوقف حسب معلوماتي المستقاة من مطلع يتكون من الرئيس و نائبين و مفتش عام اضافة الى ثمانية مدراءعامين منهم مدير عام ايزيدي واحد فقط و اخر مثله صابئي و البقية كلهم من الاخوة من المكون المسيحي ! اين العداله هنا؟ و اين ما يدعوا البعض الى الانزعاج من طلب النائبين الايزيديين في تحقيق العدالة في المشاركة الحقيقية في صنع القرار الذي يشمل الجميع؟
لست مع تاجيج الوضع من اية جهة كانت بل مع ضرورة الحوار الاخوي وعليه اناشد العقلاء من الطرفين لايجاد حل عادل و مشرف للطرفين و ذلك من خلال حوار اخوي يرتقي الى مستوى العلاقه الاخوية الحميمة بين ابناء المكونين.