من روائع هومیروس
Tuesday, 02/09/2014, 12:00
2002 بینراوە
ملحمة
الأودیسة
عودة المحارب العظیم
قصة المرأة التی بقیت وفیة لزوجها حتی آخر رمق
ترتیب الکلمات / باوکی دوین
بعد عشرات السنین
من الحروب
بعد النصرالمؤزر
فی حرب طروادە
یعود الملك اودیسیوس
إلی وطنە
وقد ترك
زوجتە بینلوبی
وطفلە الصغیر
تلمیکوس
وبدأ یفکر
هل ماتزال زوجتە
تنتظرە
وأبنە الذی
هو الآن
فی سن العاشرة
لکن الرحلة
من طروادة إلی أتیکا
رحلة قاسیة وخطرة
رحلة
ستتحداە الأشباح
والوحوش الکاسرة
وسیتم إغراءە
بالمجد وبالشهرة
وفی هذە اللحظات
کانت زوجتە
محاطة برجال
أقویاء
یریدون إغوائها
أودیسیوس
الذی هزم
المندحرین
فی طروادة
ها یعود أخیرا
بعد رحلة شاقة
ومثلما
المثل یقول
الیوم أنت موجود
وغدا ستختفی
ماقیمة الحیاة
وأنت میت
والآلهة خالدة
وقد قال لزوجتە
ذات یوم
رجالی بانتظاری
یجب أن أذهب
أنا ملك وزوج
سیکون إبنی
فخورا
حینما أعود
فقالت
متی تعود ؟
وأجاب
أعدك
لن أکون عجوزا
حین العودة
لکنی
أریدك أن تعدیننی
إذا لم أعد
حینما
یصبح إبنی
رجلا
أن تتزوجی
من غیری
قالت
إنتبە لنفسك
یا أودیسیوس
سأکون بإنتظارك
سأعدك بماترید
لکنك تعود
والأن
بعد عقد من الزمن
ها سیعود من جدید
إلی الوطن
والرجال فرحین
فی سفینة العودة
ویقدمون الکوءوس
ویسأل صاحبە
هل ماتزال
زوجاتنا
فی إنتظارنا
لنأمل
أن یفرحوا بنا
حینما نعود
لکن
فی الحقیقة
زوجتە
ماتزال تنتظر
وبقیت وفیة لە
طول الوقت
لکن
حدث ما
أتی شلة
من الرجال النبلاء
وحاولوا إغرائها
ونصبوا أعینهم
علی عرش
أودیسیوس
وحاوڵوا
بشتی الطرق
الإیقاع بها
ورضوخها
للقبول بالزواج
وقد جاءوا
لمواسات
بینلوبی
والفوز
بعرش اتیکا
دعاهم
لولیمة العشاء
وإعتقد الزائرون
بأن أودیسیوس
قد مات
وعلیهم
الفوز بالعرش
وا ستغلوا الضیافة
وبدأوا
یقیمون الولائم
وحاولو إجبارها
لأختیار زوج جدید
لکنها کانت
تفلت منهم
بخدعة جدیدة
ویلقاها أحدهم
ویقول
الفرصة سانحة
لکنها تقول
إنك لرجل سخیف
وتأخد إبنها
وتبتعد
وتقول لە
إنك لرجل شجاع
ویکون والدك
فخورا بك
حین العودة
وتواسی نفسها
وتقول
أین أنت
أیها
المحارب العظیم
ستستغرق الرحلة
أسبوع
من ساحل طروادة
فی الساحل الغربی لترکیا
إلی أتیکا
فی الساحل الغربی لیونان
وقد أتی
لأجل الشهرة والمجد
الذی نالە
فی المعرکة
وشعر
إنە کان فارغا
من الخلود
وجعل الآلهة
تمارس الخراب
علی رحلة
أودیسیوس
فی العودة
إلی الوطن
واجهوا
ضباب کثیف
وخیم الظلام
وفقدوا الروءیا
وبدأو لایرون
غیرهم
وأمر
بإضائة المشاعل
لکنهم
تاهوا
فی نهایة
الرحلة
وبدأت السفینة
تنساق بعیدة
عن ألطریق
ونزلوا فی الساحل
ووجدوا مغارة
وقرروا
أن یمضوا
اللیلة فیها
وفجأة
أغلقت المغارة
بحجر کبیر
وظهر المارد
بولیفیمس
ذات العین الواحدة
وأرعب الجمیع
لکن اودیسیوس
بمهارتە ومکرە
حاول أن یخادع
العملاق
بکلمات صغیرة
وقدم لە المشروب
وفعل المشروب
فعلتە
ونام بولیفیمس
ولأنە مخادع عظیم
لاینسحب
بسهولة
ولایرید أن یموت
یرید
أن یعیش طویلا
لکی یری إبنە
وزوجتە الجمیلة
مرة ثانیة
وأمر أن یوقدوا
نارا
وصنع رمحا
من الخشب
وأوقدە فی النار
عندئذ
وضع نصل الرمح
بکل قوة
فی عین المارد
ذات العین الواحدة
وصاح
لقد فقدت عینی
ویسمع رفاقە
من بعید
یقولون
من فعل
وأجاب لا أحد
عندئذ
خرجوا بخفیة
من باب المغارة
وحینما نجوا
صاح بالمارد العظیم
إن سألك أحد
من الذی فعل بك
قل لهم
أودیسیوس
محارب طروادة
وفی العودة
إلی الوطن
أتیکا
ماتزال زوجتە
تستمر فی الإنتظار
وفی کل یوم
تزداد المخاطر
ولاجدید
وترسل الألهة
فی هذە المرة
أودیسیوس
فی رحلة قصیرة
آلی العالم السفلی
إلی
ما بعد الحیاة
فی الأساطیرالیونانیة
العالم الآخر
یکون تحت الأرض
وأن الروح
ستترك الجسد
وتأخذ شکل الشبح
فی بێت الموتی
وحان الفرصة
لیری الحیاة
مابعد الموت
فی المغارات
السفلی
وفی داخل الظلام
یسمع صوتا
إنە أکیلس
یاأکیلس
کنت محاربا عظیما
فی طروادة
نعم کنت
لکننا مانزال
نعبدك
وقال هل ترانی
نعم
أری رجلا عظیما
فقال
لقد کنت
أفضل
أن أکون
عبدا حیا
ولا أکون
بین الأموات
ویسمع صوتا آخر
إنە صوت أمە
قال أین أنت
قالت
أناهنا
بسببك
إنفطر قلبی
من إطالة
الإنتظار
لکن
أنا
رجل الطروادة
فقالت
فات الأوان
قال
سوف أعود
لإلی الوطن
وأجهشت بالبكاء
لکننی
لا أستطیع الأنتظار
إنها صورة رائعة
للتعاسة والسعادة
والموت والحیاة
وحاول أن یعانق أمها
لکنها إختفتت
تحول
الرجل المحارب
فجأة
إلی رجل بائس
وقد کرە الخلود
والمجد والشهرة
عندما هم بالخروج
ضهر شبح آخر
ولە قصة حزینة
یحاول سردها
إنە أغاممنون
کان ملکا عظیما
قد شارك
فی طروادة
وقد رآە أودیسیوس
حین العودة
وقال
أیها الملك العظیم
وأجاب
أنا لست عظیما
بعد الآن
لم أمت
فی المعرکة
أخبرە
بأنە لم یمت
وقتل غدرا
من قبل
عشیق زوجتە
وفکر أودیسیوس
وخاف
من نفس المصیر
وأقسم أن یعود
فورا
إلی أتیکا
بعد فوات الأوان
وفی العودة
إلی الدیار
أصبح العودة
من أولویاتە
لکن ماذا یحدث ؟
لو أصبح البشر
مثل الآلهة
علقت
مرکبتە
فی عاصفة أخری
وإبتعد کثیرا
عن وجهتە
وأمر بأنزال الشراع
وتأمین الحبال
لکن قوة العاصفة
قد تحطم
کل شیء
وغرق البحارة
لکنە نجی
ودفعت الأمواچ بە
إلی جزیرة سایکلوس
کانت کالیبسو
بنت الألهة أطلس
عند الجزیرة
وحینما رأتە
وقعت فی غرامە
وأخذتها
ألی بیت الآلهە
کان فاقد الوعی
وحینما أفاق
طلب أن تساعدها
فی العودة إلی الدیار
وقالت
هل تنقصك شیء
لیس هنا متوفرة
وأجاب
لکننی
یجب أن أعود
لأن فیها زوجتی
وإبنی
وتقع الألهة
فی غرام البشر
لأن حیاة البشر
قصیرة
ولـم تدم إلی الأبد
بقی
سبع سنوات کاملة
عند
کالیبسو
بنت الآلهة أطلس
وفی الصباح
یعاودە
الحنین ثانیة
إلی الوطن
وسألتە
لماذا أنت حزین
وقال إن ترکتك
تکرهنی
لأننی
وعدت زوجتی
بالعودة
لکنك حینما تعود
ستراها عجوزا
فأنا أمنحك الخلود
إن وعدتنی
بأن تبقی إلی الأبد
وبدأ یفکر
من یستطیع الرفض
لکن السبع سنوات
من معاشرة الألهة
کانت
دون جدوی
بدأت الجنة
بالشحوب
هل یستطیع الإنسان
أن یعیش ؟
وینغمس
فی الملذات
إلی الأبد
قال أتکرنی ؟
قالت
أنا منحتك الجنة
وأنت ترمیها
فی وجهی
أنت
لست الرجل الذی
أردتە
من هو
المحارب العظیم
فأنت لاشی ء
أذهب إلی دیارك
فی أتیکا
ومت
مع زوجتك العجوز
لاتحاول
أن تعود ثانیة
بالنسبة لی
فأنت میت
من الآن
ولاتدری
أن فراق الوطن
والحنین والغربة
کانت السبب
لایبتغی الخلود
هو یرید
أن یکون إنسانا
وقرر الإقتناع
بما قسم لە
قدمت لها
کالیبسو
المواد اللازمة
لصنع طوق خشبی
وإ ختار أودیسیوس
الرحلة إلی دیارە
لکن هل فات الأوان
ماتزال بینلوبی
تعمل
فی شرشفها المزکرش
التی لاتنتهی أبدا
ویعاکسها النبیل
ویقول
سمعت عن إفتخارك
بعملك
لکنە سخیف
بعد التجارب والمحن
أصبح اودیسیوس
علی مقربة من أتیکا
دخلت الآلهة مجدا
لقد إنحرف القارب
عن مسارە
ووجد نفسە
من جدید
فی أرض الفیشنز
إنە
الإختبار الأخیر
لأودیسیوس
هل یمکنە
أن یقاوم الخلود
کریاضی مشهور
فهم یقیمون
دورات ریاضیة
کالأولومبیاد
والإلعاب
کانت
إحتفالات دینیة
تکریما
للإلە زیوس
وآخر فرصة
لە
أن یفوز
بالمجد والخلود
لکن المشکلة
إن شارك فی اللعاب
فأنە سیتأخر
فی العودة
وسألە الحکم
هل تشرفنا
وتشترك
فأجاب أرجوك
أنا لست هنا
للمنافسة
وقال للجمیع
هذا الرجل
لایستطیع
الرکض ولا العد
وأجاب
أستتطیع بالتأکید
أنا الذی
هزم طروادة
لکن
علی العودة
مسرعا
لإ أستطیع التاخیر
وناولە أحد قرصا
ورماە بعیدا
بقوة
وإندهش الجمیع
ووصاح
هل هناك
أحد
ینافس أودیسیوس
بالطبع لا
وهتف لە آلجمیع
وبدأ یسرع
فی العودة
إلی الوطن
کان یفکر
بأبنە الصغیر
تیلمیکوس
وزوجتە الجمیلة
بیبنلوبی
التی أجبروها
أن تخضع
لرفبات النبلاء
قالوا لها
علیك
أن تختاری
واحدا منا
وکفی
کفی أن تغشینا
وبدأت تفکر
فی حیلة
وطلبت من إبنها
تیلمیکوس
أن تحضر
لها
قوس
والدە
وقالت
من یستطیع
أن یشد وتر
هدا القوس
ویطلق سهما
فأنی سأتزوجە
وقالوا هذا
لیس صعبا
وفی هذە الإثناء
کان أودیسوس
قد وصل
إلی أتیکا
وکان یفکر
هل مایزال
لە زوچ
ولە ملك
وقرر أن یفا جأ
الجمیع
ورسی
علی شواطئ
المدینة
لأنە عاش بشهرة
کمخادع عظیم
فأنە قرر
أن یدخل المدینة
متنکرا
وبزی الشحات
وذهب حالآ
لکی یشارك
فی المسابقة
وأثناء ذالك
حاول أحد النبلاء
أن یسحب القوس
ویطلق بسهم
وإبتسم
وقل لبینلوبی
لیالی الوحدة
إنتهت
لکنە فشل
وفشلوا الجمیع
وقالوا هذا سخیف
علیك أن تتوقفی
وأن تختاری
واحدا منا
وقالت توقفوا
لم تنتهی المسابقة
وأشارت لزوجها
المتنکر
أن یجرب القوس
فأطلق السهم بقوء
وآصاب الهدف
وکشف عن وجە
وقل أنا
أودیسیوس
ملك طروادة
وعانقوا بعضهم
وخذل الجمیع