کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


مفهوم الحل الراهن لدى الدولة هو أشد أشكال الإبادة ، الحكومة تُعِد لعملية كبيرة

Saturday, 17/07/2010, 12:00


الظروف هنا مرتبطة جداً بالتطورات الجارية في الأسبوعين الأخيرين . حيث تتصاعد الضغوط بالتناسب مع الخارج ، فلا أستطيع الاستماع إلى الراديو منذ أسبوع، أخذوه قائلين إننا سنصلحه ولم يعيدوه إلى الآن ، والهواء كاتم جداً فلا أستطيع التنفس ولا النوم ، ولا أستطيع التنفس إلا عندما أرفع غطاء التهوية وأمد رأسي إلى الخارج .
كذلك الرسائل لا تُعطى بالكامل ، فقد وصلت خمس عشرة رسالة فسلموني اثنتين ولم يعطوني ثلاث عشرة رسالة ، واللتان استلمتهما من سجن سيرت . من بين التي لم يسلموني إياها رسائل مرسلة من سجون سيرت وأرضروم واسكندرون . كانوا يسلمونني إياها من قبل ، ولكنهم لا يعطونني الآن . فماذا تغيَّر حتى لا يعطوني إياها ؟ إن لهذا علاقة بتطورات المرحلة . إنهم سيضعون هنا جهازاً يقوم بتحويل كلامنا هنا إلى شكل مكتوب . سيزيدون الضغوط تدريجياً ، فهناك أمر واضح جداً ؛ الحكومة تُعِد لعملية جديدة .
كشفت CPT(لجنة مكافحة التعذيب) عن تقريرها . أنا تكلمت عن نظام إيمرالي ، ومعلوم أنهم يقومون بتنفيذ هذا النظام بالتواطؤ مع هؤلاء ! فما دمتم تتكلمون عن هذه الأمور فتعالوا وتابعوا ما تطلبونه ، حيث لا يتم تطبيق أيٌ من هذه الأمور . إن هؤلاء يعملون ضمن التواطؤ والتنسيق مع الدولة التركية .
لقد أكدت CPT على حق إرسال الرسائل بشرط أن لا تراها إدارة السجن ، عما يتكلم هؤلاء ، فهل إدارة السجن هذه ستُطيع هذا الكلام ؟ حتى لو قلتها خمسين مرة فهل سيرسلون الرسالة دون أن يفتحوها ؟ فهل يمكن أن يحدث هذا الأمر ؟ فلو توفر هكذا طريق فإنني سأرسل لهم رسالة كل أسبوع . وليس من فرصة هنا لتطبيق هذا الكلام الذي يقولونه . إن هؤلاء وضعوا يداً بيد ، أي CPT والمفوضية الأوروبية وتركيا ، وقاموا معاً بسد السبيل أمام إعادة محاكمتي أيضاً .
يبدو أنه ليس لدى الحكومة نية للحل . وما يسمونه بالانفتاح الديموقراطي ما هو سوى قناع أو ستار أو غطاء على فكرة الإبادة القذرة ، هذا ما يجري تنفيذه . ويجب على شعبنا أن يرى هذا الأمر جيداً ، كما على كل الشرائح أن ترى ذلك جيداً .
في الحقيقة انكشف أن هذا الانفتاح الديموقراطي المطبق ما هو سوى تمويه للإبادة وإنكار الوجود . فحادث "مرمارا الزرقاء"(قافلة الحرية) في حقيقته ليس كما يبدو ، وهو ليس من أجل مساعدة "غزة" ، وقتل تسعة مواطنين هناك لا يهمهم ، كما أن أزمة الدقيقة الواحدة (حادث دافوس) ليس هدفه غزة أو فلسطين . فليس غزة وفلسطين سوى غطاء ، فالأصل هو تضييق الخناق على إسرائيل لشدها إلى جانبهم من أجل الإبادة الكردية ، أي أنها جزء من المساومات الجارية بشأن ضم إسرائيل إلى عملية الإبادة الكردية . إنهم يحاولون شد إسرائيل إلى جانبهم ، وأخذ الولايات المتحدة إلى جانبهم في الغرب لإشراكهم في الإبادة الكردية بهكذا تحالف ثلاثي . طبعاً لن تنزلق إسرائيل إلى هكذا عمل ، وأظن أنها لا تريد الانصياع لهذا . ولا أستطيع معرفة مدى مواكبة هذا الأمر لمصالحهم . فليس لدى الولايات المتحدة جنودها الذين تستخدمهم هناك ، كما ليس لدى العراق ، والبارزاني ليس لديه أيضاً .
في الحقيقة الشيء الوحيد لدى تركيا هو أن تذهب بطائراتها إلى هناك وتقصف ، فليس لدى تركيا شيء آخر تستطيع القيام به . وتركيا تحاول تطوير تحالف تركيا وإيران وسوريا في الشرق ، وأظن أن سوريا لن تقوم بالعملية ، فقد ظهر خبر من هذا القبيل سابقاً ، وهي أخبار تلفقها الشرائح التي تريد استخدام سوريا ، وسوريا لن تنزلق إلى ذلك بسهولة ، كما أن إيران لن تنزلق إلى هذا وستبقى تقصف من وراء الحدود بالمدافع .
هذا ما يقوم به AKP(حزب العدالة والتنمية) ، أي الإبادة الكردية ، حيث يحاول عقد التحالف مع جميع الشرائح في هذا الاتجاه ، كما أن مساومته مع الجيش هي على هذا الأساس . ولقاء "دولما باخجة" التاريخي(بين أردوغان وقراداية رئيس هيئة الأركان) شكل نقطة الانعطاف ، فقد أوضحت حينها أن موضوع ذلك اللقاء هو المساومة على الأكراد ، وقد تأكد هذا . حيث أوضح أردوغان بأنه لن يدلي بتصريح بشأن مضمون ذلك اللقاء ، وأن ما تم نقاشه في ذلك اللقاء سيذهب معه إلى القبر . لقد حاول أردوغان التوافق مع الجيش في ذلك اللقاء على الإبادة الكردية مقابل ضمان سلطته . فهو دخل في وفاق مع رؤساء هيئة الأركان الثلاثة الأخيرين على هذا التوجه .
إنني أفكر فيما إذا كان أرغنكون القديم أكثر خطورة ، أم أرغنكون AKP الجديد أكثر خطراً ؟ بل يمكنني القول ؛ هل تحالف "تشيللر ـ غوريش"(رئيسة الوزارة ورئيس هيئة الأركان) في عام 93 كان أكثر خطورة ، أم التحالف القائم اليوم بين أردوغان والجيش ؟ . ورغم عدم الوضوح إلا أنه يمكنني القول بأن تحالف اليوم هو أكثر خطراً .
أنا هنا لا أستطيع القول حاربوا أولا تحاربوا ، فظروفي لا تسمح بذلك لا معنوياً ولا مادياً ، وإنما أشرح آرائي فقط . في عام 1999 كان أمامي طريقان الجبل وأوروبا ، وبالنتيجة أنا هنا الآن ، فعندما اخترت أوروبا مررت في إزدواجية جادة جداً ، وقد كانت لدي تقييماتي بهذا الشأن ، ولا أعلم كيف سيكتب التاريخ هذا الأمر ولكن هكذا اتخذت قراري . فلو ذهبت إلى الجبل ربما تمكنوا من إبادتي بعملية كبيرة ، أما إذا لم تتم إبادتي ربما ما استطعت أن أكون جريئاً ومتيناً بقدر هؤلاء الرفاق .
قبل انطلاقة 1984 قمت بإعداد الرفاق ، ورحلتهم إلى الوطن ، وعندما درَّبتهم لم أقل لهم اذهبوا واقتلوا الأطفال والنساء . فمفهومي للحرب ليس هكذا ، حيث أن طرازي في الحرب موجود في كتبي ، فقد كتبته هناك . ولكن الذهاب والقيام بعمليات من قبيل معاقبة قرية بحالها بسبب أحد حماة القرى وكما ذكرت سابقاً هو من عمل العصابات الثلاثية والرباعية والخماسية . أي من عمل أمثال هوكر وشاهين باليج وكور جمال وشمدين الذين تكلمنا عنهم . فبعد انطلاقة 1984 انتقدت نمط حربهم باستمرار ، كما ذكرت هذا الأمر لأولئك الذين جاؤوا إلى هنا من أجل التحقيق معي ، وقلت بأن هذا ليس مفهومي للحرب ، وهم وجدوني محقاً وقالوا "إنه ليس مفهومك للحرب ولكنهم قاموا بهذه الأمور باسمك" . البعض من بينهم فعل ذلك ، فها قد رأيتم كيف أن بعضهم أخذ إلى جانبه النساء والفتيات وهربوا ، كما حدث لدى شمدين وأوسمان .
إنني أرى في مداهمة المخافر مؤخراً عملاً من نمط دونكيشوتي ، حيث هناك دونكيشوت الذي يحارب طواحين الهواء بالسيف . وهنا قيام شابين أو ثلاثة شباب بالهجوم بسيارة عادية على مخافر محمية بالتكنولوجيا القوية إلى هذه الدرجة في ساحات مكشوفة ، ليس نمطاً أصوبه ، يجب عليهم التوصل إلى نمط صحيح .
أنا لا أفرح لعملية يٌقتل فيها الجنود ، فنحن نريد أن لا يموت الكريلا ولا الجنود ، فها أنتم ترون الآلام التي تعاني منها الأمهات ، وللحقيقة فإن نصف الجنود الذين يُقتلون هم من الأكراد ، بالطبع هنا أنا لا أفرق بين الكردي والتركي ، فنحن لا نريد موت أحد ، بل نجهد من أجل الحل ، وقد قدمنا مخططنا المؤلف من ثلاثة مراحل من أجل الحل ، ولكن لم يتم القيام بأي شيء حيال ذلك . لم تأتِ أية خطوة من جانب الحكومة أو الدولة نحو جهدنا هذا ، فالمفهوم القائم لدى الدولة هو أقسى أشكال الإبادة .
ليكن موضعي هنا مفهوماً بشكل جيد ، يجب نقله جيداً . KCK موجود ، وBDP موجود ، وأنا موجود أيضاً . وأقولها من هنا دائماً ؛ عليهم ألا يُقلدونني فإن موضعي يختلف عن موضعهم ، حيث يستحيل عليَّ ممارسة قيادة عملية لامادياً ولا معنوياً . فأنا هنا أشرح آرائي . وما أقوم به هنا هو المقاومة بكرامة ، وسأستمر في إبداء هذه المقاومة ، ولن أقدم على أمور انتحارية ، بل سأقاوم حتى النهاية.
لقد قلت بأنني سأعمل بالتصريح الذي أدلت به مؤسسات المجتمع المدني التسعة والتسعين في المنطقة (الكردية) من أجل إنهاء الاشتباكات ، فور وصولها إليَّ . ولكنني الآن أقول ؛ "انظروا أنني طاوعت نداءكم في حينه ، وقد مرَّ عليه أسبوع ولكن الدولة لم تطاوع النداء حتى الآن ، ولم تقم بأي شيء ، بل على العكس زادت من العمليات العسكرية ، حسناً هل تابعتم ما قامت به الدولة ، وهل قمتم بمحاسبتها ؟ " . يبدو أن سياسة الإبادة التي تمارسها الدولة نحونا ستستمر ، وهؤلاء سيجعلون منا ضحية بالنداءات التي يوجهونها لنا ، ولكنهم لن يحاسبوا الدولة . فهاهوذا أردوغان يقول في جرائد اليوم ؛ "هل رأيتم في أي بقعة من العالم أن الدولة لا تقوم بشيء نحو رجل يحمل السلاح في الجبل ؟" . ومن ناحية أخرى ما تم فعله بجثث الكريلا ، وقتل الأحياء الذين قبض عليهم أمام الأنظار ، يتم إيذاؤنا بهذه الأمور . بينما نحن نعرض سحب الكريلا إلى مكان ما بضمانة من الأمم المتحدة ، في محاولة لفتح المجال أمام السياسة ، وحتى هذه لا يقبلونها ، بل يقومون بفرض الإبادة الشاملة . إن الحكومة تعد لعملية كبيرة ، هي بصدد عملية في الميادين الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية .
تعلمون بالمحاكمة المستمرة للفتاة من ماردين التي تعرَّضت للاعتداء من طرف مائتي شخص كما وردت في الصحافة ، وأنا أعتذر منها كثيراً وأسميها بمغدورة ماردين ، نظراً لأن الحدث وقع في ماردين . حيث تقول ؛ لقد تغاضيت عن هذا الأمر من أجل كسب المال وحتى أصبح غنية . لا يمكن الاغتناء هكذا . والآن أقول لمنظمات المجتمع المدني ونقابة المحامين التي تقدمت بهذا البيان . الغرف التجارية تلك ، وأولئك رجال الأعمال ،عليكم أن توقفوا الاغتصاب قبل التخطيط لأن تصبحوا أغنياء ، فأنا لا أقول بأن لا تصبحوا أغنياء ، فيمكنكم الاغتناء ولكن أوقفوا الاغتصاب أولاً ، فبدون حل هذه القضية لا المحامي يستطيع ممارسة المحاماة ، ولا الطبيب ممارسة الطبابة ، ولا رجل الأعمال ممارسة أعماله .
كنت سأتطرق إلى ما يلي في موضوع الاستفتاء ، أنا أرى قرار المقاطعة إيجابياً ومهماً ، يجب القول "المقاطعة الحاسمة حتى وضع دستور ديموقراطي" .
أبعث بتحياتي إلى شعبنا في موش ودياربكر وهكاري . كما أتقدم بتعازيَّ إلى عائلات الكريلا الذين فقدوا حياتهم وأبعث إليهم بتحياتي الخاصة .
تحياتي للجميع . طابت أيامكم .
14 تمــــــــوز 2010


نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە