من تحزب فقد خان
Sunday, 03/08/2014, 12:00
عند الشعوب الهابطة الكسلى التي تعيش على هامش الحياة عندما يتم استبدال قائد ملهم بقائد ملهم آخر يتم تسوية الأبنية البائسة وألبائسة كأصحابها, يتم تسويتها بالأرض وكذلك مجموع ما تم بناءه وصناعته خلال الحكم الشمولي للقائد الملهم السابق يتم اعدامه من الوجود و أيضا مجموع ماتم نسجه وغناءه ونظمه ونثره من ألأدب المداهن أدب الحزب القائد وقائده الرمز يتم أستبداله وتحويره لكي يلائم القائد الملهم الجديد وحزبه المناضل ويبدأ الحزب الحاكم الجديد بسرد فضائله وعنترياته ونضاله وفرضه على القطيع ونهب وسرقة ثروات الشعب البائس وأعطاء تسميات وعناوين عسكرية براقة للأعضاء المداهنين الأميين الهابطين ثقافيا وتعليميا ويبدأ توزيع وزاراة دولة الفوضى ودولة القطيع على الأميين السياسيين الأنتهازيين اللذين يتخذون من الحزب دكانا وسوقا للتكسب . يبدأ الحزب الجديد بصبغ الحيطان والأشجار وكل ما وقع بصره عليه باللون الجديد ومحو اللون السابق ويبدأ بطرد حتى بائع الفجل الذي وضعه الحزب السبق من أمام ساحة لبيع الخضر ويضع بائع فجل آخر مكانه الذي هو من مؤيدي الحزب الجديد ويسبح بحمد القائد الجديد , ما هذا الغباء ما هذا الهبوط الصادر من هذه الشعوب ليس فيهم أناس تخجل مما يصنعه شرارهم ليس فيهم من يعيب ما تصنعه ألأحزاب الكاريكاتورية ألتي تهرول وراء الناس ليكونوا أعضاءا في هذا الحزب أو ذاك يا قردة ما هكذا تكون الأحزاب عند أسيادكم ألأوروبيين والأمريكان ! يهرول السيد القائد الرمز الجديد وراء الخباز والقصاب والزبال ووراء محامي فاشل و طبيب فاشل ومهندس فاشل ومدرس فاشل ليضمهم الى الحزب القائد الجديد ليبني بهم وسائل قمعه الجديدة وليبني بهم ميليشياته المدللة ليحمي بها ما يعجبه بناءه وليحمي بها ما سيسرقه من الشعب القطيع . وبعد يحاول شراء معدات عسكرية بدعوى حماية الشعب القطيع , فما من هذه الدول الفوضى لا يقوم القائد الرمز فيها بضرب قطيعه بهذه الأسلحة التي تم شراؤها بمال وثروات الشعب القطيع فكل القواد الرمز عندنا يسقطون مااشتروه من صواريخ وقنابل على رؤوس رعيتهم البلهاء الكسالى . أن كل ما يتم أنجازه من تدمير ومحو وتكسب سياسي واستبدال القائد الملهم دائما هو تحت الاسم البراق لديمضراطية القائد الرمز ! ان السمة الجديدة للشعوب الدنيا في هذا العقد هو بروز عدة احزاب قائدة وعدة قواد ملهمة في آن ومكان واحد وهذا مما يزيد هذه الشعوب نكبا وضررا ويكون ما تدفعه من ثمن اضعافا بالقياس الى وجود الحزب القائد الواحد . أنه يكون بزيادة عدد الوزراء ألأميين وعدد البرلمانيين الخبثاء وحماياتهم ومداهنيهم ونثرياتهم وزيادة عدد المدراء العامين الحزبيين الأنتهازيين القذرين وعدد موظفيهم الحزبيين وهكذا سيدفع الشعب القطيع فاتورة غبائه الى هؤلاء القواد الرمز أكثر من فاتورته للحزب الواحد . أن ما عندنا من وزراء ومدراء عاميين وموظفي دولة اكثر ما عند الدولة الصينية الحديثة من وزراء وموظفي دولة ! يا سادة القواد الرمز ويا احزاب قيادة رفقا قليلا بالقطيع انهبوا ولكن بتعقل وصدق من قال من تحزب فقد خان .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست