کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


هل العقول الديكتاتورية... تتقاطع افكارها ؟!!!

Tuesday, 15/12/2009, 12:00


لا يختلف اثنان ان غزو النظام المقبور للكويت كانت كارثة انسانية وايضا كارثةعلى البشرية والبيئة , فقد اقدم النظام على سكب مئات الاطنان من النفط الخام في مياه الخليج ليتحول مياه الخليج الى سواد من اثر ذلك الى جانب هلاك الحيوانات المائية والثديية وايضاهلاك المئات من الطيورالبرمائية , فسارعت الكويت بعد دحر العدان فاستنجدت بالشركات الاجنبية لتنظيف مياه الخليج والحيلولة دون وقوع كارثة بيئية .
وقبل انسحاب القوات الغازية والمحتلة من الكويت قامت بتفجير عشرات منابع البترول الكويتية , وليساهم ايضا في تدمير البنى التحتية للكويت , وعلى اثر تلك التفجيرات اصبح الجو ملوثا تغطيه سحب كثيفة من الدخان الاسود مما اثر بشكل رئيسي على مرضى الربو والقلب وامراض الرئتين , واذكر من باب الطرفة اننا كنا نلبس دشاديش كويتية بيضاء اللون واذا سقطت بعض زخات مطر علينا تحولت دشاديشنا الى اللون الاسود من اثر السحب السوداء الكثيفة التي كانت تغطي سماء الكويت .
الحقيقة ان فترة الغزو والاحتلال كانت سبعة شهور قضيناها برعب مستمر , وكنا قد قمنا بتغطية النوافذ بالجرائد وقفلها تماما خوفا من اندلاع حرب كيماوية وتكون ارض الكويت ساحة حرب وكر وفر ولكن شاء القدر ان يكون عكس توقعاتنا , والى جانب خوفنا المستمر كنا نعاني من شحة الماء و عدم توفر الاكل بفعل الحصار المفروض على العراق وايضا انقطاع الكهرباء الذي اصبح وبالا علينا حيث لم نكن نرى من هو بجانبا من الليل الحالك , ولقد اصطدمت وانا امشي عدة مرات بعواميد النور المنتشرة في الشوارع , ولقد وقعت ذات يوم وقعة كادت تكون نهايتي من اثر تلك الاصطدامات ذلك للدلالة على شدة الظلام انذاك .
ولقد قامت الحكومة الكويتية بتأجير الشركات العالمية التي لديها باع في هذا المجال وخبرة وقاموا باطفاء حرائق ابار النفط كلها , وقمنا نحن ابناء الجالية الكوردية بنشر تهنئة للحكومة الكويتية وشعبها بمنا سبة اطفاء أخر بئر نفط وذلك في جريدة القبس بتاريخ 12-11-1991 وهذا نصه " تتقدم الجالية الكردية في الكويت من مقام حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى والحكومة الرشيدة والشعب الكويتي الكريم بأسمى أيات التهاني والتبريكات بمناسبة اطفاء اخر بئر نفط , واخماد نار الحقد والغدر بسواعد أبناء الكويت الاوفياء "
قبل الهجوم البري لقوات الحلفاء على الجيش العراقي لطرده من الكويت , امر الديكتاتور المقبور بانسحاب قواته للحيلولة دون ابادته وبقائه مدة اطول في سدة الحكم , ولكن امر فقط بانسحاب قوات النخبة من الحرس الجمهوري والاستخبارات الذين كانوا يوالون النظام , وترك الجيش الشعبي الذين كان غالبيتهم من المدنيين ليواجهون مصيرهم المحتوم , ولقد شاهدت كيف يسوقونهم (الجيش الشعبي العراقي ) كالخرفان الى المسالخ البشرية لاغتيالهم , لانهم لم يبلغوا ( بضم الياء ) بموعد الانسحاب , ودخل علينا احدهم وهو شخصية معروفة حيث كنت في احد الدواوين ولم يكن يعلم اني احمل الجواز العراقي وكنت البس دشداشة كويتية , وقال بالحرف الواحد " لقد تعبت من القتل من فيه حيل ويأتي معي لقتل العراقيين " هكذا وبكل بساطة .
قارنت بيني وبين نفسي عقول هؤلاء المجرمين الديكتاتوريين , وكيف ان مام جلال اخبر صديقه ( النخبة ) بوشوك احتلال الكويت وعليه الخروج منها, وتم له ذلك واسند اليه مهام احد مكاتب الاشراف في الخارج , وكيف ان صدام المقبور لم يخبر قوات الجيش الشعبي بموعد الانسحاب بل اعطى اوامر الانسحاب لقوات النخبة فقط ,
وايضا كيف انه لم يخبرنا نحن الكوادر المتقدمة في الاتحاد الوطني الكوردستاني وتركونا نواجه مصيرنا , هذا التقاطع الفكري بين الديكتاتور المقبور والديكتاتور الذي ما زال على قيد الحياة و اترك على القارئ الكريم والشعب الكوردي واعضاء وكوادر وقيادات الاتحاد الوطني الكوردستاني مسئولية الاجابة على عنوان المقال .

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە