کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


لملمة الذات اليزيدية المتشتة

Tuesday, 05/02/2013, 12:00





لقد قلنا في مقال سابق بان سيمون الطفلة الصغيرة قد وضعت الجميع على المحك. دعونا ان نعود الى تفرعات هذا المحك وابعاده وتداعياته على الذات اليزيدية المتشتة. لا احسبني ابالغ ان قلت: ان اتفق اليزيديون على شيء اليوم, فانهم متفقون على تشرذمهم وتفتتهم و افتقارهم الى قيادة وخطاب موحد. لنعد قليلا الى الوراء ونعيد النظر فيما ادى بنا الى ما نحن عليه الان. بالتاكيد هناك اسباب وعوامل عدة ادت مجتمعة الى وضعنا المزري لنرى كل ماسينا تختزل وبامتياز وبرمزية عالية الدقة في انتهاك العرض اليزيدي في طفولته. لكم نادينا خلال هذه السنين وحذرنا من مغبة وضع البيوض في سلة واحدة ومن السماح لهم الى جر اليزيدية الى حلبات وجولات صراع تناسبهم وتمنحهم الافضلية....! اليزيدية شعب عاطفي تحركه العواطف في الغالب و العقل في النادر, والحق يقال شانه في ذلك شأن بقية الشعوب العراقية. لقد الهوا اليزيدية بمسالة عاطفية نظرية بحتة. ان امعنا النظر نرى انهم حادوهم اي اليزيدية عن ساحة صراع حقوقهم المشروعة. اذ تم الهائهم بصراع الانتماء القومي ونجحوا بامياز في ضرب اليزيدي باليزيدي حيث بات القسم الكبير من اليزيدية قوميين اكثر من القومية ذاتها. اذ رفعت القومية الى مطاف الهوية اليزيدية بما فيها العقيدة لا بل اعلى منها لدى البعض اليزيدي. مضت السنين والذات اليزيدية تتناحر في صراع يزيدي ...يزيدي.. دينكوشوتي مفتعل لهم فيما اذا كانوا اكرادا...عربا...ام يزيدية و بس؟؟ بين الحين والحين الهوا اليزيدية بمسائل لاتمت الى واقع حالهم المزري بشيء كما هوالحال في نقاشات الهائية بحتة في مسالة ...هكارية....واموية الشيخ عدي بن مسافر....! لم يفطن اليزيدي المغدور الى ان هذه المسالة لااهمية لها على الاطلاق و ليكن الشيخ الجليل امويا او هكاريا....ثم ماذا؟؟ هل ان عربية نبي الاسلام جعلت من الاكراد عربا؟ فقياسا على ذلك ان هكارية الشيخ الجليل لاتثبت كوردية اليزيدية مثلما ان امويته لاتثبت عروبة اليزيدية...والحقيقة ان اليزيدية قد اتخذوه وقبلوا به شيخا عاما اي انه لم يكن معتدا به من قبل اليزيدية فقط. اما كون اليزيدي عراقي حاله حال اكراده فكان ذلك محرما عليه وعلى تماس مع خط الامن القومي الكوردي الاحمر....! نتساءل اليوم لمصلحة من؟ ورأينا ونراه كل يوم ان الكوردي... عراقي بامتياز بقدر ما تحقق له عراقيته مصالحه القومية. كان التعامل مع الموصل بعدما عطلوا جيش ايزيدا فيها خطا احمرا...واليوم تراهم اي الاكراد قد تحالفوا مع موصل النجيفية وعلى راي الاستاذ هوشنك بروكة "طز في اليزيدية" ولما لا؟ طالما استحسن اليزيدية ان "يطزو" انفسهم في خدمة غيرهم. سارع اليزيدية الى كورديتهم المرة تلوى الاخرى ليعلنوا انهم اكراد تحت الطلب وذكٌروا الوصي عليهم بانهم " ايزيدينا...جلك سبينا...بقتي ناني جه هي درازينا..." فكان لهم قطة من خبز الشعير ...فهلهلوا وصفقوا ... وحمدوا ... وشكروا... وسكتوا . هل تتحقق العدالة الاجتماعية من كون الفرد ينتمي الى هذه القومية ام تلك؟ ام ينتمي الى هذه العقيدة ام تلك؟ بالطبع كلا... فالعدالة الاجتماعية انما تتحق من خلال نظام سياسي يؤمن بهذه العدالة الاجتماعية ويعمل على تحقيقها من خلال برامج سياسية عملية. السؤال ههنا اين اليزيديون من البحث عن كل هذا؟ كل شيء مصالح ...السياسة نفسها مصالح بحتة....فمتى يفهم اليزيدي اين تكمن مصالحه؟ ومتى يتعرف اليزيدي الى نقاط قوته ليستثمرها لمصالحه المشروعة؟ متى يتوقف اليزيدي بل المثقف اليزيدي من المتاجرة بقضيته العادلة؟ ومتى يصحى اليزيدي على ان صوته يباع باسعار دونية...دون سعر السوق؟ اسئلة نطرحها لدغدغة العقل اليزيدي الغائب المغيب عساه ان يستفيق من سباته العميق....وعساه ان يسرع الى اللحاق بقافلة الخلق و عسى ولعله يلملم الذات اليزيدية المطشرة ويجني الحد الادنى مما يحقق له عزته وكرامته و حقوقه واستحقاقاتها.

الكاتب والمحلل السياسي
وسام جوهر
[email protected]


نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە