تعاون حزب الطالباني مع المخابرات الامريكية والايرانية
Tuesday, 14/12/2010, 12:00
جلال حسام الدين الطالباني ثعلب ماكر في السياسة وله باع طويل فيها ،فهو يلعب على الحبال بكل مهارة ، ففي بداية شبابه في مسقط رأسه في قضا كوي سنجق كان ماركسياُ بعدها انضم الى الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة ملا مصطفى البارزاني ، ثم دخل كلية الحقوق العراقية عام 1956م وكان له علاقات مع الاستخبارات العراقية . وبعد اعلان التمرد الكردي بدعم سوفيتي حيث كان الملا مصطفى البارزاني بحكم تواجده في الاتحاد السوفيتي من سنة 1947م لغاية 1958م قد اصبح عميلاً للكي جي بي ( المخابرات السوفتية) ، لذا طلبت منه المخابرات السوفيتية باعلان التمرد ضد الحكومة العراقية حتى ينشغل العالم بها على امل انشاء ( جدار برلين ) الذي يفصل المانيا الشرقية ( الديمقراطية ) عن المانيا الغريية ( الاتحادية ).
في تلك الاونة كان جلال الطالباني يؤدي الخدمة العسكرية كضابط احتياط في الجيش العراق ، وكان ايضاً عضواً في اللجنة المركزة للحزب الديمقراطي الكردستاني ، وكان له علاقات مع ابراهيم احمد سكرتير الحزب ( اصبح فما بعد عمه والد زوجته هيرو خان )
وكان الاخير ماركسيا لايحب رؤساء العشائر لانهم اقطاعيين على النقيض من مصطفى البارزاني الذي كان متنفذا ويحب رؤساء العشائر سيما وانه تزوج ( حمايل بنت محمود آغا الزيباري ، اخت هشيار زيباري ) ، لذا بدت في الافق بداية صراع خفي بين ملامصطفى البارزاني وانصاره المحافظين وجماعة ابراهيم احمد ومعه جلال الطالباني واخرين ، واستمر هذا الخلاف الى سنة 1964م حينما تحول الصراع على زعامة الحزب ، ومما دعم هذا الامر ان ابراهيم احمد ومعه الطالباني كانوا من منطقة السوران ، بينما البارزاني وانصاره من منطقة بهدينان ويختلف الجانبان في اللهجة والعادات والتقاليد ، لذلك انفجر الصراع الى حرب بين الجانبين ، حيث تعاون البارزاني مع المشير الركن عبدالسلام عارف ، بينما انحاز خصومه الى جانب شاه ايران وهربوا الى ايران، وكان قد سبق لابراهيم احمد والطالباني ان التقوا بالاسرائيليين في باريس عام 1963م دون علم البارزاني ، وبعد عدة تجاذبات سياسية ومحاولات لرأب الصدع بين الجانبين لم تنجح المحاولات وانشقت الحركة الكردية المسلحة الى قسمين : قسم عشائري واقطاعيين تابعين للبارزاني ، ومثقفين واصحاب الطبقة الوسطى تابعين لنفوذ ابراهيم احمد والطالباني ، وهذا ما دعا البارزاني وانصاره الى تسمية جماعة ابراهيم احمد والطالباني ب( جحوش 1966م) لانهم انضموا الى جانب الحكومة العراقية في صراعها ضد البارزاني
وكان الطالباني اثناء مكوثه في ايران قد تعرف على افكار حزب تودة الايراني ( اي الشيوعيين الايرانيين ) لذا حاول ان ينظر للحركة الكردية وفق اسس الماركسية اللينينية على نهج الزعم الصيني ( ماوتسيتونك ) لان غالبية افراد الحركة الكردية المسلحة من الفلاحين ، ولان التجربة السوفيتية قامت على اكتاف العمال الذين ليس لهم وجود في كردستان ( شمال العراق).
وهكذا تحول جلال الطالباني الى الماركسية الصينية بعد ان كان ولاءه للاتحاد السوفيتي ، كما انه من حهة اخرى كان عميلاً مزدوجاً للمخبرات الايرانية ( السافاك) والاسرائيلية ( الموساد) ، وهكذا تغلب على سيده البارزاني في العمالة ، فالبارزاني كان لحد ذلك الوقت عميلاً للمخابرات السوفتية والايرانية فقط .
وبعد اتفاقية اذار عام 1970 انضم الطالباني مرة اخرى الى جانب خصمه البارزاني وغادر شمال العراق الى مصر ولبنان وسوريا حيث كون علاقات مع الزعماء العرب ، وبعد انهار الحركة الكردية بقيادة البارزاني عام 1970م نتيجة وقف الدعم الايراني والاسرائيلي ، اسس الطالباني بالتعاون مع فؤاد معصوم وعادل مراد الفيلي ونوشيروان مصطفى واخيرن في كازينو قرطبة في دمشق الاتحاد الوطني الكردستاني ، وفي اول بيان شن حملة قاسية على القيادة العشائرية البارزانية واتهمها بالعمالة لامريكا واسرائيل وانها سبب نكبات الاكراد المتتالية ، بعدها جرى صراع سياسي بين حزبه والقيادة المؤقتة ( حزب البارزانيين الجديد بقيادة العميل الاسرائيلي سامي سنجاري ) اعتبارا من عام 1976 تحول فيما بعد الى قتال ومعارك شرسة خسر فيها الجانبين افضل مقاتليهم ، واستمر ذلك الصراع الى ان استطاعت المخابرات الايرانية الخومينية ( الساوما ) وقف القتال وتوحيد جهود الاكراد للقتال ضد دولتهم العراق في عام 1988م ، حيث تعاون حزبا الطالباني والبارزاني مع الجيش والحرس الثوري الايراني بكل ما اوتوا من قوة ، وادخلوا الحرس والمخابرات الايرانية عشرات المرات الى الاراضي العراقية بغة تدمير المرافق الحيوية العراقية .
وبعد حرب الخليج الثانية انضم الحزبان الكرديان الى أمريكا واوربا واسرائيل في محاولة اضعاف العراق وتدميره وبالتالي تقسيمه كما حدث الان ، وبينما ارتمى البارزاني في حضن امريكا واسرائيل وتركيا ، ارتمى الطالباني في حضن ايران وبعض الدول الاوربية ، بعدها علم الطالباني ان اوراق اللعبة بيد امريكا فبدأ يتودد اليها الى ان ارتمى في احضانها كليا ، فاصبح جهاز مخابرات حزب الطالباني ( الزانياري - أي المعلومات ) فرعا تابعا للسي آي أي ، واصبح نجله ( بافل الطالباني ) ضابطاً في الجهاز الامريكي واصبح مديرا لما يسمى ب ( مكافحة الارهاب ) وهذا ما جعل الطبيب البيطري ( خسرو كول الفيلي ) رئيس جهاز الزانياري في خدمة المخابرات الامريكية ، وقام بعشرات العمليات الخسيسة والجبانة ضد ابناء العراق من الكرد والتركمان والعرب في الموصل وكركوك وديالى والسلمانية واربيل وغيرها من المدن ، كما ان ابن الطالباني الاخر ( قباد) تزوج من يهودية ابنة احد اعضاء ايباك ( المجلس الامركي الذي يدافع عن اسرائيل )، اي ان هناك توزيع للادوار ، مهمة جهاز مخابرات حزب بارزاني( الباراستن) بقيادة مسرور مسعور البارزاني تنفيذ مخططات وجرائم الموساد في العراق ، ومهمة ابن جلال الطالباني ( بافل) وجهاز مخابرات حزب والده ( الزانياري ) تنفيذ مخططات وجرائم المخابرات الامريكية في العراق . وهكذا تحول الطالباني من ماركسي متشدد عميل لروسيا والصين الى عميل متشدد( من المحافظين الجدد ) لامريكا ولاوربا ونائب لرئيس ( الاشتراكية الدولية ).
بالله عليكم ايها العراقيين والعرب من شيعة وسنة ومسيحيين ويزيديين وصابئة وكاكائيين كيف تقبلون بجلال الطالباني عميل المخابرات التالية من قيادة العراق:
1- الاستخبارات العراقية
2- المخابرات السوفيتية
3- السافاك الايراني
4- الموساد الاسرائيلي
5- المخابرات الصينية
6- المخابرات المصرية
7- المخابرات السورية
8- الساوما الايرانية
9- المخابرات البريطانية
10- المخابرات الامريكية
11- المخابرات الليبية
والله المستعان ، ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست