الصراع بين الكنائس المسيحية التقليدية والانجيلية في كردستان
Monday, 12/09/2011, 12:00
بعد وصول البعثات التبشيرية الامريكية والاوروبية الى كردستان العراق بعد حرب الخليج الثانية في عام 1991، صدرت ردود فعل غاضبة من الكنيسة الكلدانية في اربيل بسبب محاولة هؤلاء الانجيليين البروتستانت إدخال شباب وشابات من الطائفة الكلدانية الى المذهب الانجيلي، وغني عن القول ان الكلدان هم الطائفة المسيحية الاكثر عدداً في العراق وكردستان ، وتشكل ضاحية عينكاوة الواقعة حالياً شمال غرب مدينة اربيل إحدى مناطق تمركزهم الرئيسية في كردستان العراق، وقد إستغلت المنظمات التبشيرية الغربية هذه الضاحية مقراً لتمركزها، لانها منطقة مسيحية خالصة، لا يواحهون فيها مشاكل اجتماعية أو ثقافية ، فيما لو تواجدوا في منطقة كردية خالصة(= اسلامية)، بسبب الاختلاف الديني والثقافي والاجتماعي.
وأدناه وثيقة من رئيس اساقفة الكلدان وتوابعها (= إيضاح) الى المسلمين، بأن الكنيسة الكلدانية غير مسؤولة عن النشرات والنشاطات التي تقوم بها جهات اخرى(= البعثات الانجيلية)، ويعقبها جواب أو رد من مركز إحدى هذه الارساليات في الولايات المتحدة الامريكية الى رؤوساء الكنائس المسيحية الكلدانية والنسطورية(=الآشورية) في اربيل والسليمانية ودهوك ، والى اشخاص معينين يعملون في الارساليات التبشيرية، حول الدفاع عن اثنين من اتباعهما وهما كل من :
1- القس يوسف متى.
2- أندريه نوريو.
لان اساقفة المدن الكردية الثلاث، قد وجهوا إتهامات وكلمات سيئة وحقائق محرفة بحق هؤلاء حسب الوثيقة، والوثيقتان منشورتان في مجلة البيان التي كانت تصدر في لندن ، العدد 206، الصادر في شهر تشرين الثاني عام 2004م ، بقلم الكاتب الكردي (جابان الكردي)، وتاريخ الوثيقتان ترجعان الى سنة 1995م من القرن العشرين.
الوثيقة الاولى:
رئاسة أسقفية أربيل الكلدانية
أربيل ـ عنكاوة
التاريخ: 5/12/1995م الثلاثاء
إيضاح
سلام أخوي من الرب
منذ مئات السنين ونحن نعيش في هذه المنطقة جنباً إلى جنب مع إخوتنا المسلمين الأعزاء، ولم تحدث بيننا مشكلات أو نزاعات دينية أو طائفية بل كنا ولا نزال وسنستمر نعيش كإخوة في منطقة واحدة لكي تزدهر إيمانياً وثقافياً واجتماعياً رغم كل المحاولات التي تريد زرع المشاكل بيننا. إننا جميعاً أبناء إبراهيم أبي المؤمنين، نؤمن بإله واحد القادر على كل شيء، نؤمن بحياة أبدية وبقيامة الموتى. لذا نؤكد لإخوتنا المسلمين الأعزاء بأن الكنائس المحلية لا علاقة لها مطلقاً بتوزيع النشرات الدينية في الشوارع والمحلات والدوائر الرسمية؛ إذ إننا لم ولن نقوم بمثل تلك الأعمال، ونريد أن نعلن لإخوتنا المسلمين بأننا في مؤتمراتنا الكنسية ندعو دائماً إلى الحوار الأخوي بين النصارى والمسلمين، وإلى التعاون للعمل ضد الإلحاد والتفرقة الدينية.
عاشت الأخوة الإسلامية ـ النصارى في كل مكان. والله هو الموفق، وعليه اتكالنا دائماً. وبعد هذا الإيضاح القصير الذي كان لا بد منه في هذه الظروف، تقبلوا فائق تقديرنا واحترامنا راجين منه ـ تعالى ـ أن يكون في عون كل المخلصين والعاملين من أجل التآخي والمحبة والسلام. أدامكم الرب.
أخوكم ومحبكم
حنا مرخو
رئيس أساقفة أربيل وتوابعها عن الكلدان.
وفيما يلي الوثيقة الثانية الجوابية من مدير منظمة رعاية وإغاثة الاكراد السيد لويس فيلي:
الوثيقة الثانية:
مدير منظمة رعاية وإغاثة الأكراد
الكنيسة الأسقفية
لويس فيلي/ كينتاكي الولايات المتحدة الأمريكية
رحمة واسعة من الكنيسة الأسقفية
إلى/ المطران عبد الأحد يعقوب (السليمانية)
المطران حنا قلو (دهوك)
المطران حنا مرخو (أربيل)
الخوري فيليب (دهوك)
الأخ غالب بطرس C.F.T.K. دهوك
الأخ إيليا يعقوب C.F.T.K .دهوك
أصدقائي الأعزاء المحترمون
سلام ونعمة من الله أبينا وربنا يسوع المسيح ـ السليمانية.
يرجى الإصغاء إليّ بانتباه الآن. أنا أسمع وبصورة مستمرة كلاماً فيه نميمة وافتراء وأنصاف حقائق محرفة و ... إلخ من الكلدان والآشوريين في شمال العراق(= كردستان العراق) ضد الأخ يوسف(= يوسف متى رئيس كنيسة النعمة الالهية في دهوك)، والأخ أندريه نوريو. إن القس يوسف متى، وأنا لا نعمل معاً، ولكنه صديقي، وأنا أبدي احتراماً لعمله بالرغم من وجود اختلاف كبير بين عمله وعملي. أما الأخ أندريه نوريو يعمل معي لكنه لديه الحرية الكاملة للقيام بعمله في دهوك كما يأمره الروح القدس.
يقول (ربنا يسوع المسيح)!: (أوصيكم بأن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أحبوا أنتم أيضاً بعضكم بعضاً بهذا يعرف الناس أنكم تلاميذي إذا أحببتم بعضكم بعضاً: يوحنا 13/34 ـ 35). وقال المسيح أيضا: (هذه وصيتي: أحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم. ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل نفسه عن أحبائه، فإن عملتم بما أوصيكم به كنتم أحبائي: يوحنا: 15/ 13-14.
إني أسمع دائماً عن تقارير مطران الكلدان حنا قلو (دهوك - متوفي) والمطران حنا مرخو (أربيل - متوفي)، والخوري الآشوري فيليب (دهوك) تتضمن كلمات سيئة أو انصاف حقائق محرفة ضد القس يوسف متى، والأخ أندريه نوريو وكذلك ضد كل المسيحيين الأجانب الذين يعملون في شمال العراق.
إني التزمت الصمت لمدة ثلاث سنوات ونصف، ولكن إذا استمر المطارنة والقسس من الكلدان والآشوريين في مضايقة المسيحيين الآخرين العاملين هنا، عندئذ سوف أقوم بكتابة تقرير واضح إلى البابا يوحنا بولص الثاني في الفاتيكان، وإلى البطريك مار دنخا الرابع(= بطريرك كنيسة المسرق) في شيكاغو، وكذلك إلى الرئيس الأمريكي بيل كلنتون وإلى النائب ايل كور، وإلى الوزير الخارجية وارن كريستوفر، وإلى سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مادلين أولبرايت. أقدم شكوى ضد الكلدان والآشوريين عن أحاديثهم وافتراءاتهم وعن عدائهم الذي يحدث هنا. وكذلك أوصي بإيقاف كافة المساعدات الغذائية والكتب والتجهيزات الأخرى عن الكلدان والآشوريين العراقيين.
أرجو أن تعلموا بأنC.F.T.K) = منظمة رعاية وإغاثة الاكراد) لا ترغب بجعل أي من الكلدان والآشوريين بروتستنتياً، نحن نأمل ونريد أن يبقى جميع الآشوريين والكلدان في الكنيسة الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، وأن يحبوا المسيح من كل قلبهم وذهنهم وروحهم، ويزداد إيمانهم بقوة روح القدس الإله بالمسيح ربنا: (مرقس 11/29 ـ 31، لوقا 11/9 ـ 13، يوحنا 3/1 ـ 21). آمين.
على كل حال فإنه إذا رغب أي نصراني عراقي، على سبيل المثال، أن يترك الكنيسة الآشورية أو الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية كما يرشدهم الروح القدس للانضمام إلى الكنيسة الأرثوذكسية أو الإنجيلية أو البروتستنتية... إلخ فهذا اختيارهم الحر وحقهم الممنوح من الله، ولا يحق لأحد أن يقوم بمضايقتهم أو التميز بينهم.
لكن الافتراء والنميمة أو أنصاف الحقائية، فلا تهلك أبداً، ولا يختطفها أحد من يدي (يوحنا: 10/27 ـ 28). وهكذا فالمشكلة ليست إلى أية طائفة كنسية ينتمي شخص ما أو يعمل، لكن هل الأشخاص (المسيحيين) يتبعون السيد المسيح حقاً وينفذون كلامه بقوة روح القدس، آمين.
قدمت بفائق الاحترام مع المحبة بالمسيح.
أخوكم الأصغر وليم براون
مدير منظمة رعاية وإغاثة الأكراد
الكنيسة الأسقفية ـ الولايات المتحدة الأمريكية
نسخة إلى:
ملف C.F.T.K.
الأخ أندريه نوريو ـ دهوك.
القس يوسف متى ـ دهوك
وبعد زيادة عدد الكنائس المسيحية الانجيلية في كردستان بعد عام 1991 لغاية 2010 تم تشكيل الرابطة الانجيلية الكردية برئاسة المسلم الكردي (القس) بهزاد ابراهيم خوركي المزوري، بعد وصول المبشر الكبير نيكولاس رئيس الرابطة الانجيلية الاوروبية الى كردستان واجراء انتخابات. ولكن تدخل القس (يوسف متي- ضابط عراقي سايق وخريج كلية العلوم جامعة الموصل) رئيس كنيسة النعمة الانجيلية (الاسقفية سابقا) والقس (غسان يلد) والقس (غسان لويس) مسؤل كنيسة الاتحاد المسيحي الكردي الامريكي. حاول نيكولاس اجراء انتخابات اخرى بغية اجراء توازن بين الكنائس الكردية والاشورية والعربية، التي تتبع جميعها الانجيليين، انفرط عقدها نظرا لان نيكولاس انحاز الى جانب القسس العرب والاشوريين، أي ان العوامل القومية والعنصرية والعاطفية والمالية تدخلت في الانتخابات
من اليمين (نيكولاس رئيس رابطة الكنائس الانجيلية الاوروبية، بهزاد ابراهيم خوركي مزوري، فضيل عيسى ايوب، آرمين إشخان، جمال شبك)
القس شفان نيروي
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست