مسعود البارزاني وجلال الطالباني ، وصواریخ سکود الی " حزب الله "
Friday, 30/04/2010, 12:00
وأخیرا سقطت أوراق التوت عن مسعود البارزاني و جلال الطالباني وإنکشفت حقیقتهما. الحقیقة التي طالما حاولا التستر علیها و إخفائها.
حتی وقت قریب کنت أتساءل ، ما هو سر العلاقة الحمیمة بین مسعود و جلال من جانب والشیعة ، وبالأخص جماعة الحکیم ، من جانب آخر؟ ولماذا لا یضغطان علی الحکومة العراقیة لتطبیق المادة 140 من الدستور العراقي ؟ وحتی وزراؤهما في الحکومة العراقیة لم یطرحوا ولو لمرة واحدة هذه القضیة في إجتماعات مجلس الوزراء طوال أربع سنوات من عمر حکومة نوري المالکي.
وهناك تساؤل آخر ، لماذا جعل مسعود و جلال کوردستان مرتعا للشیعة ، یلعبون و یرتعون و ینشرون أفکارهم السمومة في کوردستاننا دون حسیب ولا رقیب ، حتی غدت مدینة السلیمانیة من أهم مراکز تجمعاتهم. إذ إستقدموا العشرات من موظفي الشیعة إلی السلیمانیة بحجة هروبهم من الوضع المأساوي في الجنوب. وأن الکثیر منهم قاموا بفتح مکتبات لبیع کتب الشیعة وبأسعار هي أقل بکثیر من أسعارها الحقیقیة. کما سمح جلال الطالباني بفتح الحسینیات لهم في السلیمانیة ، وتقوم الأجهزة الإعلامیة التابعة لمسعود البارزاني و جلال الطالباني بتغطیة طقوس الشیعة عبر الفضائیات التابعة لهما ، الی غیر ذلك من التسهیلات التي یقدمون لهم.
وکنت أتساءل أیضا ، عندما کانت مناطق کوردستان الحدودیة تتعرض الی القصف الإیراني أو الترکي ، لماذا یکون لـ "مسعود و جلال " موقفان مزدوجان في التعامل مع هذه القضیة ، مع أن القصیة واحدة وهي تعرض مناطق کوردستان الی القصف ؟ عندما یأتي القصف من الجانب الترکي تقوم أجهزتهما الاعلامیة بتدشین حملة إعلامیة واسعة ضد ترکیا ویحاولان تدویل القضیة وربما هددا بالدفاع عن النفس !!. وأما إذا ما أتی القصف من الجانب الایراني إکتفت أجهزتهما الإعلامیة بنشره کتقریر خبري ، أو بالأحری لیس موقفا جدیا کما هو الحال تجاه الجانب الترکي.
هذه التساؤلات کلها کانت تدور في ذهني. کنت أتساءل دوما ، ما هو سر کل ذلك ؟ وفي معظم المجالس التي کنت حاضرا فیها کنت أطرحها عندما کان الحدیث یدور فیها عن القضیة الکوردیة. وکنت علی قناعة بأن الأیام کفیلة بفك هذا اللغز وکشف حقیقة هذا الأمر.
لقد صبرنا حتی جاءت الأیام وانجلی الغبار وانکشفت الحقیقة ، حقیقة عمالة مسعود البارزاني وجلال الطالباني لإیران. وأنهما جعلا کوردستان جسرا لإیصال صواریخ سکود من إیران الی ما یسمی بـ " حزب الله " في لبنان عبر سوریا. وأن الصواریخ التی أطلقها " حزب الله " علی المدن الإسرائیلیة عام 2006 ، کانت نفس الصواریخ نقلها لهم مسعود البارزاني وجلال الطالباني من إیران.
لقد حاول مسعود وجلال إتباع سیاسة " اللعب علی حبلین ". رأیناهما ـ وخاصة مسعود ـ کیف أنهما یتزلفان لأمریکا عن طریق فبرکة بعض المسرحیات الهزیلة وعرضها علی شاشات القنوات الفضائیة والإیحاء بأنهم مستهدفون من قبل " الإرهابیین " ، إضافة إلی تملقهما للمسؤلین الأمریکان. وفي الجانب الآخر کانا یقومان بتقدیم خدماتها لإیران عن طریق نقل الصواریخ والخبراء العسکریین الإیرانیین الی " حزب الله " ، ظنا منهما أن تلك السیاسة تضمن لها البقاء أطول فترة ممکنة في الحکم ، وأنهما عن طریق ذلك یستطیعان کتم الأفواه المعارضة لهما وضربها دونما معارضة من المجتمع الدولي ، بل وربما بمبارکة دولیة.
ثمة مسألة علی جانب کبیر من الأهمیة لدی شعبنا الکوردي ، وهي أن شعبنا خاض غمار کفاح طویل وعنیف خلال عقود من السنین ، وقدم مئات الألوف من الشهداء والتضحیات الجسام من أجل حریته و تحریر وطنه ، لیعیش بأمن وأمان علی أرضه کباقي شعوب العالم ، لا لیجعل مسعود و جلال أرضنا جسرا لنقل الصواریخ الإیرانیة الی ما یسمی بـ " حزب الله " في لبنان ، ولتحقیق المصالح الإیرانیة العدوانیة في المنطقة والعالم.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست