متى ستشعر الأطراف العراقية بنخوتها و سيادتها أمام التجاوزات الإيرانية!!؟
Tuesday, 19/07/2011, 12:00
نرى بين كل فينة و أخرى عمليات قصف و اعتداءات مسلحة على المناطق الحدودية داخل اقليم كردستان العراق من قبل القوات الإيرانية, و قد قامت هذه القوات بتكرار اعتدائها الظالم في الأيام الأخيرة أيضاً على تلك المناطق مُخلفة ورائها أضراراً كثيرة بسكان تلك الأمكنة النائية و الفقيرة, ناهيك عن الانتهاك السافر لسيادة إقليم كردستان و العراق.
إن هذا الواقع اللاإنساني بحق سيادة العراق يستدعي الأوساط الدولية و العراقية القيام بالتدخل السريع للحد من هكذا اعتداءات ظالمة من قبل الحرس الثوري الإيراني الذي لادين و لا مبدأ له سوى التدخل الدموي القاتل في شؤون كافة دول و شعوب المنطقة, و المشكلة الأكبر هنا, تكمن في أن معظم القوى السياسية العراقية وخاصة الحليفة أو لنقل التابعة لهذا النظام القاتل تبقى ساكتة و مكتوفة الأيدي حيال هذه الاختراقات بحق سيادتهم و شرفهم.
و في هذا الصدد نقول لهذه الأطراف بأنه من قال أن للنظام الإيراني دين أو مبدأ كمن يقول بأن الثعالب أيضاً لها دين، فالجميع بات يعلم و منذ سنوات بأن النظام الإيراني اللامسلم تارة يساند حزب الله على أنه مسلم و مقاوم لليهود أو اسرائيل "على حد ادعائهم و زعمهم" و في الحقيقة نرى بأن الحزب المذكور ليس إلا إداة ضد ضد الشعب اللبناني (و كأن حزب الله فقط بشر و مسلم و معصوم من الخطأ و الآخرون من اللبنانيين هم كفار و فاسدون)، و تارة يتدخل في شؤون دول الخليج المسلمة، و في الوقت نفسه يدعي حماية المسلمين في البحرين, و يتصرف هذا النظام و كأنه الأب الروحي لحل القضية الفلسطينة و يتناسى أنه هو الذي يحتل الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى و أبو موسى) و جزءاً من الأراضي العراقية (الأهواز) التي يسميها بعربستان أو خوزستان، ناهيك عن دعمه "المعنوي فقط" للثورة الشعبية في مصر و الجيش المصري ضد نظام حسني مبارك, و في نفس الوقت تشير الكثير من الدلائل بأن هذا النظام يقدم العون و المساعدة الكثيرة لحليفه المجرم في سوريا المتمثل في نظام آل الأسد ضد الشعب السوري الذي يطالب فيها بحريته و كرامته.
إن الأمثلة كثيرة جداً حول لادينية هذا النظام الإيراني, و لهذا من الطبيعي أن نراه بين الفينة و الأخرى اعتدائه على سيادة العراق عسكرياً عن طريق ضرب المناطق الحدودية داخل إقليم كردستان بحجة ملاحقة مسلحي حزب الحياة الحرة الكردستاني داخل الأراضي العراقية, و في كل عملياته المزعومة هذه لم يقدم حتى الآن دليلاً ملموساً واحداً أنه بالفعل يلاحق مقاتلي الحزب المذكور أو أنه بالفعل توجد معاقل لهؤلاء المسلحين في المناطق التي يتم يستهدفها, سوى أنها تعتدي على مناطق فقيرة و نائية، الغاية منها زعزعة التجربة الرائدة لإقليم كردستان و منه زعزعة الاستقرار في العراق ككل.
هنا نستطيع القول بأن الغريب في الأمر هو مواقف القوى السياسية العراقية حيال هذه التجاوزات بحق شرفهم السياسي, و في الفترة الأخيرة و جدنا و نجد أن العديد من الأطراف السياسية العراقية التابعة للنظام الإيراني تعمل و بكل جدية على اخراج عناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني من الأراضي العراقية و وصل بهم الأمر إلى الاعتداء عليهم عسكرياً, و هنا نقول لتلك الأطراف طالما أنكم تعتبرون بأن وجود هذه المنظمة التي لاحول لها و لا قوة على الأراضي العراقية انتهاك للسيادة العراقية، فإنه من الأجدر أن تقفوا أيضاً في وجه الهجمات الظالمة للقوات الإيرانية على إقليم كردستان و العراق، خصوصاً و أن المعلومات و الأخبار الأخيرة تشير بأن الحرس الثوري قد تمركز بشكل كثيف في المناطق الحدودية المتاخمة لإقليم كردستان، مما يوحي بوجود مخطط واسع لزعزعة الأمن في العراق بعد أن تمكن العراقيون من تجاوز بعض أزماتهم الكبيرة مثل تشكيل الحكومة و تقليل العمليات الإرهابية....إلخ، لهذا فالواجب الوطني يفرض على جميع القوى السياسية العراقية وضع حد لهذه الأزمة قبل فوات الأوان و اعادة العراق إلى نقطة الصفر و على يد النظام الإيراني, و هذا واجب على جميع الأطراف العراقية الموجودة داخل مجلس النواب و ليس فقط القائمة العراقية أو التحالف الكردستاني.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست