رحلة الى دول الشمال الأسكندنافي - 4
Saturday, 21/01/2012, 12:00
العلاقات الاقتصادية - الاقتصاد الشمالي
لعبت العلاقات الأقتصادية في دول الشمال دوراً بارزا في توازن العلاقات بينها وبين الدول الأوربية ، وأثرت أيضا على علاقاتها السياسية والتاريخية خلال الحقب المختلفة .
وكان للنموالأقتصادي في دول الشمال جوانب عديدة ، فقد وجد الالمنيوم في السويد وتركزت الزراعة في المناطق السهلية الخصبة الصالحة للزراعة .
تمتلك النرويج وفنلندا غابات كثيفة بالاشجاروهي المصدر الطبيعي الهام للتصدير، أما الشمال الشرقي من البحر الأطلنطي وبحر بارنتس * فهما غنيان بانواع الاسماك
** ( sei , sild . Torsk )
كان أقتصاد دول الشمال متواضعا ً و ضعيفا ً ومنـفتحأ ً في التاريخ المعاصر .
حيث أن الصادرات أرتبطت بالموارد الطبيعية الضرورية والمطلوبة اواسط القرن التاسع عشر.
وكان الطلب على المواد الاولية والغذائية من قبل مركز الاقتصاد العالمي لندن .
تعتبر الغابات في فنلندا و السويد و النرويج من أهم الموارد للتصدير الى الخارج ، أما القطران و منتوجات الأخشاب فقد كانت هي الأخرى من الصناعات الاولية في هذه البلدان .
كما أن للمناجم في السويد أهمية قصوى ولعبت دورا مماثلا لكن في فترات سابقة حيث أن الغابات أثـناء الثورة الصناعية كانت تغذي المصانع بالاخشاب .
كانت الدانمارك تصدرالمواد الزراعية الا أن صناعتها كانت ضعيفة ويدوية .
على العكس من ذلك فقد كانت الثروة السمكية من المصادر الطبيعية الهامة في النرويج ، من أجل ذلك تم بناء السفن العملاقة لتصدير الاسماك لأنه أرتبط بصيد الاسماك وأصبح أساسا للنقل البحري خلال وبعد سنوات 1700 بل وأصبح جزءا ًمن قطاع التصدير و شكل نسبة كبيرة من أجمالي الصادرات في فترة ما بين الحربيين العالميتين ، وكانت الثروة السمكية من من الموارد الطبيعية العامة في آيسلندا أيضا .
--------------------------------------------------------------------------------------
جرى النزاع حول بحر بارنتس بين روسيا والنرويج منذ 40 عاماً (( من بعد الحرب العالمية الثانية )) ولم يتوصل الطرفان الى حل لهذا النزاع الا بشكل مبدئي في حزيران 2010 بعد زيارة الرئيس الروسي الى العاصمة النرويجية اوسلو ولقائه بملك ورئيس وزراء النرويج.
في بداية عام1900م أستغلت المياه لانتاج الطاقة و وضع اساس انتاج السماد الصناعي ( الكيماوي ) ، كما دخل الالمنيوم المجال العملي في آيسلندا في سنة 1960 م
وكان لخام الحديد أهمية كبيرة في السويد ، فكان الأساس لأنتاج الحديد الصلب و صناعة المحركات ،و أنتجت مواد دائمة الاستعمال مما ادى الى تحول السويد الى الصناعات الشاملة والمتطورة و بشكل أفضل من باقي دول الشمال وتحولت الى دولة عظمى .
حاولت دول الشمال بعد الحرب العالمية الاولى من اعادة مكانتها العالمية في تقاسم العمل.
كان الرهان على قطاع الصادرات وكانت المساعي تدور حول تجنب أقتصاد ما بعد الحرب .
كان وضع دول الشمال مناسبا ، لأنهم كانوا يصدرون المواد الضرورية والمطلوبة بشكل واسع
بعد الحرب . وعرفت المواد الاولية في مقدمة الصادرات الخارجية وكان للصادرات السويدية قيمة أعلى . تركزت صادرات السويد بعد الحرب على القطاعات الديناميكية كالاستـثمار والمواد الاستهلاكية
وكان اقتصاد دول الشمال مخطط له نسبيا ً ، لأسباب سياسية في سنوات 1950 وما بعد
وقد وجهت الدول الصغيرة منفتحة الاقتصاد ، أقتصادها للصناعات التقليدية لكي تتمكن من تمويل الواردات ، و كانت وسائل الانتاج مستهلكة ومهللة بعد الحرب العالمية الثانية . وهذا ما دعا الى تفضيل الاستثمار وتخصيص الحصص للمواد الاستهلاكية (التموين) ( النموذج الشمالي ) ، أرتبطت أهداف حكومات الرفاهية بالتشغيـل والعدالة في توزيع السلع ، والعدالة الاجتماعية بين الجميع ، وهذا كان يتطلب أدارة حكومية تتمتع بالشروط اللازمة المطلوبة الجيدة حتى اواسط سنة 1960 .
بدأت التجارة الحرة (الليبرالية) بعدها و كانت دول الشمال بين اوائل الدول في المنظمة الاوربية للتجارة الحرة EFTA و في معاهدة التجارة والكمارك GATT .
وقد أدت التطورات الى ضعف الادارة القومية و تغيرت التجارة الخارجية ( الصادرات والواردات) في دول الشمال بشكل تدريجي .
حفزت التجارة الحرة العمل لتأسيس صناعات حديثة مما أسهم في تقوية العلاقات التجارية بين دول الشمال .
كان التعامل التجاري بين دول الشمال وبدرجة كبيرة مع دول منظمة التعاون الاقتصادي ومع الدول الغربية الصناعية الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي للتنمية OECD
(19 دولة في منظمة التعاون الاقتصادي المشترك ES ومع اليابان والولايات المتحدة الامريكية و كندا واستراليا ونيولندا ).
لقد شكل هذا نموذجا للصناعات الشمالية و التي بدأت تصدر الى الاسواق الشمالية اولا ثم الى أسواق الأتحاد الاوربي التي اصبحت أسواق دول الشمال منطلقا الى الأسواق الأوربية.
وهذا ما أمكن الاقتصاديين النرويجيين من ادارة الازمات الأقتصادية عام 1972 و كان هناك تطور وتوسع شامل لصادرات دول الشمال خاصة صادرات المواد الاولية ، باستثناء الدانمارك فقد كان لديها نقص في مواد الخام والمواد الأولية .
كان النمو في دول الشمال و نسبة العاطلين عن العمل أقل من دول منظمة التعاون الاقتصادي الغربي وان مستوى دخل الفرد في دول الشمال كان أعلى في عام1980.
كان تغيرالنمو الاقتصادي والنسبة المنخفضة من العاطلين عن العمل و الاقتصاد الصحي في السنوات الاخيرة وقد ظهرت مؤشرات تبين أن أقتصاد هذه الدول سوف يمر بأزمة كبيرة بعد الحرب العالمية الثانية .
النمو الاقتصادي كان ضعيفا ( منخفضا) و كذلك توقعاته فهي أيضا ضعيفة حيث أنخفضت نسبة الصادررات من الناتج الاجمالي ومستوى الاستثمارات و ارتفع عدد العاطلين عن العمل ، اما الأسعار وبشكل عام فقد كانت غير متوازنة مع الدول الأوربية
كان الوضع النرويجي مختلفا بسبب انتاج النفط ، أن انتاج النفط والغاز أسهم في انعطاف الاقتصاد النرويجي الضعيف من خلال اسعار النفط ، و المنافسة في اسواق النفط وقد مرت
النرويج في تجربة استثنائية من البطالة بعد أن بدأ بالعمل بشكل كامل في قطاع النفط
والغاز .
وظلت الدانمارك تعاني من المشاكل الاقتصادية أما اليوم فهي تعتبر من الدول الصناعية ولديها أقتصاد متين حتى انها أصبحت من الممولين للأسواق العالمية .
تغيرت تجارة دول الشمال في الفترة ما بين 1959 - 1972 وكانت في أوربا كتلتان اقتصاديتان هما الأتحاد الاوربي EU و المنظمة الأوربية للتجارة الحرة EFTA .
أما التعاملات التجارية ما بين دول الشمال و دول المنظمة الاوربية للتجارة الحرة ، وبشكل خاص مع دول الشمال فقد عرفت في الفترة ما بين الحربين العالميتين .
انضمت الدانمارك الى الاتحاد الاوربي عام 1972 ، اما دول الشمال الاخرى فقد اتفقت في تعاملاتها التجارية مع الاتحاد الاوربي ، عمليا أصبح لأوربا سوق للمنتوجات الصناعية ،
و أدى ذلك الى توجه صادرات دول الشمال نحو الاتحاد الاوربي ، خاصة السويد والدانمارك ،
وقد أزداد التعامل النرويجي مع الاتحاد الاوربي بسبب صادرات النفط والغاز، وهذا ما غير
الصورة الرئيسية وكثافة رأسمال دول الشمال للانتاج المعتمد على مواردها مقابل تقدم
مصرفي مؤمن ومؤكد كما تغير شكل التعاملات التجارية مع الاتحاد الاوربي منذ 1972 .
كانت الواردات من الاتحاد الاوربي تمثل الحاجات التقليدية ، كالمنسوجات ، والمحركات . أما وسائل النقل فتستورد من دول خارج الاتحاد الاوربي .
بدأ كل من الدانمارك و فنلندا بالتصدير الى دول الاتحاد الاوربي عام 1972، فقد غذت التطورات في الاستثمارات دول الشمال والاتحاد الاوربي في السنوات الاخيرة وأستثمرالسويديون
في النرويج كعادتهم ، وكذلك في دول الاتحاد الاوربي .
كان نقل الموارد خارج دول الشمال الى الأتحاد الاوربي وراء الانضمام السويدي السريع
الى الاتحاد الاوربي عام 1990 .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست