من فوهات بنادق ( PKK ) تولد الإنســـــانێة
Monday, 09/07/2012, 12:00
أود بادئ ذی بدأ ، أن اقدم أجمل التهانی وأرق التبریکات ل ( PKK ) عامة ، ولقندیل والگریلا خاصة ، بمناســـبة الإنتصارات الرائعة التی أحرزوها فی الآونة الأخیرة ، فی معاركهم البطولیة التی خاضوها ، ضد الجیش الإســـتعماری الترکی المحتل . وبالتأکید إن الحکومة الترکیة وفی مقدمتهم رئیس الوزراء الســـید رجب طیب أردوغان وطغمته یتحملون المســــؤولیة الکاملة لما آل إلیه الوضع فی المدة الأخیرة وهذه الأیام بالذات ، ولما حدثت ولما ســتحدث فی الآتی من الأیام وفی المســــتقبل ، وکذلك لمقتل وجرح العشـــــرات من الجنود الأتراك الفقراء ، المجندین جبرا والمدفوعین غصبا عنهم إلی میادین القتال وخطوط النار ، وإننی لعلی یقین بأن الســـید أردوغان وطغمته ، ســیرون بام أعینهم الیوم الذی ینبغی علیهم أن یدفعوا غالیا ثمن مواقفهم الشـــوفینیة والا إنســـانیة ، وعلی إصرارهم فی ســـیرهم قدما وراء أوهامهم الجوفاء وأحلامهم الفارغة ویدفعوا الحســـاب الذی یســـتحقونه . وإننی فی الوقت الذی أشـــعر فی أعماق قلبی بالحزن والأســـی ، لمقتل وجرح هذا العدد من الناس من الطرفین الذین هم معظهم فی عمر الزهور ، وکذلك لعظم المعناة والمآســـی التی تعانی منها عوائلهم وذویهم .
ومن ناحیة اخری أشـــعر بالفرح والســـرور من قرارة نفســـی ، لأننی أعتقد بأن هذه العملیات البطولیة وأمثالها هی الرد الحاســــم والجواب المؤثر بوجه الإرهاب الترکی ، ولإجبارهم لکی یتخلوا عن عنجهیتهم وغطرســـتهم ، وهی اللغة الوحیدة التی لاغیرها ، التی تفهمها الســــلطات الشــــوفینیة الترکیة ، الغارقة فی التباهی والتفاخربتنامی جبروتها وســطوتها ، بصورة واضحة وجلیة . وهی التی ســتعیدهم إلی رشـــدهم ، وترجعهم إلی حجمهم الطبیعی ، وتجعلهم لیروا الحقیقة کما هی ، وعندئذ ســیضعوا ما أورثوها من أســـڵافهم من عجرفة وتغطرس ، وما اکتســـبوها من العســـمانلیة من دســائس وعدوان ، وما تعلموها من تکایا وخانقات فتح الله گولن الخادعة والمزیفة والمتســــترة من أکاذیب وتخریف ، جانبا ، وســـیعودوا وهم مجبرین إلی الطریق الصواب وعین العقل .
فإذا لم یوضع حد لغرور اردوغان المصاب بالهیســــتیریا وبجنون العظمة ، نتیجة لإرخاء الغرب وامریکا وبالأخص اوباما العنان له کثیرا، فإنه کصدام حســـین قد یدفع بالمنطقة واهلها إلی اتون کوارث وفواجع لاتعرف عقباها ، إنها وهم فی غنی عنها . فالســـلطان أردوغان یعیش هذه الایام فی خیال تأســیس إمپراطوریة أردوغان المترامیة الأطراف ، وفی أحلام فرعونیة ، وکذلك فی أوهام االخلود والعظمة ، وأنه یتصرف بعقلیة قرون مضت ، ویؤمن ویفکر بأفکار قبلیة بالیة . فهو فی أقواله وأفعاله یضع دائما المشـــاهیر من أســـڵافه من جبابرة الأتراك نصب عینیه ، فهوســـه وولعه فی الحرب وفی الفتك والقتل والتدمیر لاتقل عن هوس وولع جنگیزخان إن لم یکن أکثر ، وإحســــاســـه وشـــعوره بالقوة والســـطوة لاتقل عن ما دفع بهولاکو بفکرة إضافة أمجاد إلی أمجاد علی الطریقة المغولیة وبإرتکاب المذابح والتلذذ بحمام الدم ، ومحاولاته وخططه لکتابة التأریخ ، والتحکم بمصیر الشـــعوب حســـب أهوائه ورغباته ، لاتقل عن محاولات وخطط الســــلاطین من آل عثمان فی هذا المجال الذین عاشـــوا حیاتهم بطولها وعرضها فی جنة الدنیا وترکوا جنة الآخرة للفقراء والأغبیاء ، أما فی الســیاســـة فهو میکافیلی أتاتورکی ، ویبذل قصاری جهده أن یتقن دورالمهرج والســیرکی الذی یجید اللعب علی الحبال ، ویســعی أن یؤدی هذا الدور بین العواصم کما فعل أتاتورك من قبل . فالســــید اردوغان لایحضر جنگیزخان وهولاکو والســــلاطین فی ذهنه لکی یســــتفید منهم ومن تجاربهم أو لکی یقلدهم فقط ، بل لیتعداهم شـــهرة وصدی ، وأن یصبح هو الوحید الشـــمس الســاطعة بین النجوم فی التاریخ الترکی .
فاردوغان ، یحاول أن یدعی بشـــیئ ولکنه فی الحقیقة هو شـــیء آخر ، فهو یســـعی أن یقنع العالم وخاصة امریکا والغرب ، علی أنه ســــیاســی دســــتوری ، منفتح ، متفاهم ومتقبل لروح العصر ومتطلباته ( حداثوی ) ، مرن ، یراعی القوانین ومهتم بحقوق الإنســـان ، علی أمل أن یکســـب عطف العالم وتأییدهم له فی حربه الظالمة والضروس ضد الشـــعب الکوردی وحزب العمال الکوردســـتانی ( PKK ) ، علی أنها حـرب عادلة ، وکذالك إعتبار ( PKK ) کمنظمة إرهابیة ، بغیة إعطاء الشـــرعیـة الدولیة لحربه الشـــیطانیة التی یشـــنها منذ تســـنمه مقالید الحکم ، ضد کل ما هو کوردی وبلا هوادة ، علی أمل إبادتهم ومحوهم من الوجود .
فکل ما یدعی الســـید أردوغان وما یقوله عن ( PKK ) ، بعید عن الحقیقة کل البعد، ولیس له ای أســاس من الصحة ، فالحقیقة والواقع فی کوردســتان ، هی تماما عکس مایدعی الســـید ویقول ، فحزب العمال الکوردســتانی ( PKK ) الذی یتمنی أردوغان أن یتهمه بتهمة الإرهاب ، هو حزب جماهیری وذات جذور عمیقة فی أوســاط الشـــعب الکوردی فی جمیع أجزاء کوردســـتان ، ولدیه مئات الالوف إن لم یکن الملایین من أنصار وموؤیدین بین کافة الطبقات والشـــرائح فی المجتمع الکوردســـتانی . کما إنه لن یمر یوما ، دون أن یبدی ( PKK ) إســتعداده الکامل لوقف القتال والجلوس للتفاوض وحل المشــکلة ســـلمیا . وإثباتا ڵهذا وإظهارا لإبداء حســـن النیة ، فقد قام بالإعلان بوقف القتال من جانب واحد ثمانیة مرات خلال الســنوات الماضیة . کما أعلن لمرات ومرات بأنه لحد الآن لم یســـتعمل ســـوی 5% من إمکانیاته العســـکریة وقوته القتالیة فی المعارك والقتال ، علی أمل منح الفرص وإفســـاح المجال لایجاد حل ســلمی للقضیة . کما أعلنوا لمرات ومرات ، وعلی لســان أکثر من مســـؤول ، بأنهم ما حملوا الســـڵاح حبا فی القتال ، وإنما اجبروا علی حمل الســـلاح دفاعا عن النفس ، ولم یترك لهم أی خیار آخر .
فلقد تعود اردوغان ولحد الإدمان ، ففی کل مرة عندما یفتح فاه یبدأ کلامه أولا بإتهام ( PKK ) بالإرهاب ، کما وینهی کلامه ویختمه بکیل وإطلاق وابل من التهدید والوعید لــ ( PKK ) الإرهابیین ، وبات الکل یســـمع هذه المقولات منه بصورة شـــبه یومی . ومن کثرة التکرار والإعادة أصبحت ، لا کالقوانة القدیمة المشـــروخة التی لا یحب احد أن یســـمعها فقط ، بل أصبح اردوغان کالمطرب الذی کان یوما یغنی علی المســرح ، فلرداءة صوته صاح الجمهور به بالنزول ، فرد علیهم بالقول ؛ لا لن أنزل . فصاح أحدهم علیه ثانیة بالنزول ، فردعلیه ؛ یا أخی أغنی بفلوســـی ، إذا صوتی ماعاجبك ، تقدر انت تطلع برة . فاردوغان یغنی وســـیغنی ، والرئیس ( بارزانی ) هو الکفیل والضامن لســـداد حســاباته وفواتیره کافة ولکل الجهات . ولیس هذا فحســـب ، بل من المحتمل ، وهذا لیس ببعید ، بأن الســـید ( نیچیرڤان ) قد تعهد للســـــــید اردوغان، فی زیارته الاخیرة لترکیا ، عهد الرجال الأوفیاء الأشــــاوس ( هذا الشـــبل من هذا الأســـد ) بوضع کافة الأمکانیات المادیة والمعنویة لکوردســــتان تحت تصرفه ، وبتحمله بدفع رواتب کافة الجحوش ( الأکراد الذین یحملون الســـلاح ) ضد ( PKK ) ، طیلة مدة الحرب ، وبســـخاء ، وربما إنه وعده بأنه ســـیوفی بوعده هذا حتی لو کلفه وعده هذا لآخر ســـنت ، لا من خزائن حکومة الاقلیم فقط ، بل حتی من مدخرات العائلة البارزانیة کلها . لماذا لا ؟ أما فعل هذا ، الســـید رئیس کوردســـتان دام عزه وعلی شـــأنه ، حامی حمی الکورد وتاج رؤوســـهم جمیعا ، مع صدام حســـین فی حینه ، إبان نزاعه وتنافســــه مع الطالبانی علی الزعامة فی منتصف التســعینیات من القرن الماضی .
وربما ســــائل یســـأل ، هل یتصور اردوغان من قرارة نفســـه بأنه هناك شــخص واحد فی هذا العالم ، ســیصدقه من أعـماق قلبه بأن ( PKK ) هم حقا جماعة إرهابیة ، بهذه الســـهولة والبســاطة . فهل رأی أحد او ســـمع ، بأن أحد رعایا إحدی الدول الغربیة التی تشـــارك الســـلطات الترکیة بتســـمیة ( PKK ) بالإرهاب ظلما وزورا قد قتل من قبل ( PKK ) حقا ؟ . علما الکل یعلم بأن هذه الدول لا تشـــجع وتســاعد ترکیا فی حربها الضروس ضد الشــعب الکوردی ، بغیة إبادتهم وإمحائهم من الوجود فقط ، بل إنها تشــــارك الأتراك فی نهب وســـلب خیرات وثروات کوردســـتان أیضا . أوهل قام ( PKK ) بعمل إرهابی یوما فی أیة دولة من الدول التی تضحی بشـــعب قوامه أکثر من 40 ملیون نســـمة فی ســـــبیل مصالحها حقا ؟.
وحکومة أردوغان اتبعت ، کســابقاتها ، ســـیاســة نشـــر الفقر والجهل والمرض ، بین أبناء الشــــعب الکوردی فی کوردســـتان . بغیة الوصول إلی مبتغاها ، بتنفیذ مشــاریعها الجهنمیة ، وذالك بإجبار الناس ورضوخهم علی حمل ســلاح الخیانة ، ودفعهم للإنضمام الی ســـلك الجحوش أو الجیش أو الجندرمة ، لتلطخ ایادیهم وتورطهم بمقاتلة ( PKK ) ومحاربتهم . ومن الجدیر بالذکر ، هی کثرة المعســـکرات وثکنات الجیش والجندرمة والســـجون والمعتقلات وکذالك المســـاجد ، فی عموم المناطق فی شــــمال کوردســـتان ، التی هی جمیعها من البنی الأســاســـیة المهمة والضروریة لتنفیذ ســیاســة الأرض المحروقة المتمثلة بالإبادة والإنکار وکذلك الإنصهار فی بوتقة التتریك ، کما إنها من المقومات الأســـاســـیة لإدامة الحرب والإحتلال والســـیطرة علی الوضع . ویمکن إعتبار شــمال کوردســتان کلها ، بأنها معســـکر ضخم ، تضم عشـــرات الالوف من الجنود المد ججین بأحدث أنواع الأســــلحة والآلیات والمکائن وأخطرها فتکا ودمارا . کما ویمکن إعتبار کوردســتان بســــجن کبیر فعلا ، اما المســـاجد فتســتعملها الســــلطة لتجهیل الناس وإغبائهم ، وکذالك للإغراء وشـــراء الذمم من أصحاب النفوس الضعیفة ، لتکون منهم جیشـــا تســـتعمله فی مقاتلـة الگریلا .
کما وإن الســــلطة القضائیة فی شــــمال کوردســـتان ، مثلما معلوم ، هی غیر مســــتقلة بل مســـیســـة تماما ، بدلیل هناك ما یقارب ثمانیة عشــــر الف قضیة قتل واختفاء ، لقد اغلقت أضابیرها جمیعها وســــجلت ضد المجهول . کما هناك العشـــرات من الصحفیین والمحامیین، وکذالك العدید من آعضاء الپرلمان الترکی ورؤســاء البلدیات المنتخبین تم وضعهم فی الســـجون وقیدوا وراء القضبان ، بتهمة العـــــلاقة مع ( PKK ) زورا وبهتانا ، والســـید اوجلان المســـجون فی ســـجن إنفرادی معزول وفی منطقة نائیة ، لقد تم عزله عن العالم تماما ، ولا یســــمح لإفراد عائلته وأهله وکذالك لمحامیه من اللقاء به ومواجهته ، وکما إن معظم القرارات التی تصدر من المحاکم الترکیة ، التی تتعلق بالســـیاســـة والوضع فی کوردســـتان ، هی قرارات مجحفة وقرقوشـــیة ،وتعبر عن ســـلوك المحتل والطبیعة الإســـتعماریة ، وتنم عن الحقد والبغضاء وکذالك عن الکراهیة والعدوان .
فالوضع فی عموم مناطق شــــمال کوردســـتان هو فی غایة الخطورة وتخیم علیه المخاوف والقلق ، فلیس هناك احد یســتطیع ان یأتمن علی حیاته وحیاة اســرته ، وان یحافظ علی بیته وممتلکاته ، فالمیت والجندرمة والعســکر بإمکانهم وفی قدراتهم ان یفعلوا ما یریدون وما یشـــاؤون ، وان یختلقوا التهم ضد ای فرد فی المجتمع ومتی ما یشـــاؤون . فاهل المنطقة کلهم فی نظرهم إرهابیون مطلوبون ، وفی احســن الأحوال ینظر إلیهم کأنهم دخلاء غیر مرحبین بهم وانهم ثقیلوا الظل . أی انهم غرباء فی عقر دارهم وفی وطنهم ، وهم أی المیت والجندرمة والعســـکر هم أصحاب الدار وهم اصحاب البلد . إضافة إلی کل ما تقدم ، فالحکومة الترکیة الحالیة کثیرا ما تحلم بأن تقوم بمالم یکن بمقدور ســابقاتها أن تقوم بها ، وهو أن تقضی کلیا علی PKK ) ) حتی تمهد الطڕیق لشــن حملة إبادة جماعیة ضد الکورد بحجة تطهیر البلاد من بقایا الإرهابیین ، مثلما قامت الحکومات المتعاقبة فی ترکیا ، علی إثر القضاء علی الثورات والحرکات الکوردیة المتعاقبة الواحدة تلو اخری فی النصف الأول من القرن الماضی ، کثورة الشـــیخ ســـعید ، وحرکة إحســـان پاشـــا ، وکذالك ثورة درســیم بقیادة الســـید رضا .
وبإختصار شـــدید وموجز إن الأتراك جعلوا من کوردســـتان للکورد جهنما لا یطاق ، وجعلوا من أنفســهم فی بلاد الکورد أســـیادا ومن الکورد أهل البلد عبیدا أذلاء .
کل هذا یحدث أمام أنظار العالم و بعلم منهم ، دون أن ینبت احد ببنت شــــفة ، وکأن شـــیئا لم یحدث . علاوة علی ذالك ، إنهم وقفوا بجانب الحکومة الترکیة ، کما کانوا دائما ومنذ عشـــرات الســـنین . وفی وضع وظروف کهذا لم یکن أمام الکورد ، طوال العقود الماضیة ، وکما الآن لیس أمامهم أی خیار ، ســـوی خیار الدفاع المقدس عن حیاتهم وحیاة أهلهم وذویهم ، والذود عن وطنهم وعزتهم ، متحملا المصاعب والمصائب بصبر وجلد ، وبصمت وســـکوت .
فی ظروف وأوضاع کالتی مرت ، برز ( PKK ) إلی الوجود کضرورة تاریخیة حتمیة ، وکوســــیلة دفاعیة مجدیة وحیدة لاغیرها لدرء الأخطار والمخاوف التی کانت ولا تزال تهدد الکورد وکوردســـتان بجدیة وفی الصمیم ، وکذلك لیتولی قیادة النضال وتنظیم الجماهیر للمقاومة والصمود بوجه أحد أشــرس عدو من الأعداء الذین عرفهم التاریخ الکوردی والإنســــانی علی الإطلاق . فالمهمة التی نذر ( PKK ) کقیادة وأفرادا أنفســـهم لأدائها هی الذود والدفاع عن إبادة شـــعب وإحتلال لوطن ، وعن تحریف التاریخ واســــتعباد الإنســـان ، وکذلك عن الأرض والعرض ، واللذین هما من أقدس وأثمن ما یمتلکه الإنســـان فی الحیاة والوجود قاطبة . فالحرب المفروضة علی ( PKK ) التی لیس بمقدوره تجنبها ، هی لیســـت حربا مع المحتل الترکی فقط ، بل فی الحقیقة هی حرب مع کل قوی الطمع والجشـــع والشـــر فی العالم أجمع . من هنا یتبین بوضوح وجلاء مدی أهمیة وقدســـیة هذه المقاومة وهذا الدفاع الذی تبدیه ( PKK ) .
فالحرب التی یخوضها ( PKK ) ، هی حرب مفروضة علیه ومجبر بخوضها ، وإنها لیســـت حرب تجار ومتاجرة أو مســـاومة وســمســرة ، أو مغامرة مغامر ، أو نزوة طائش ، إنها حرب الوجود ضد الإبادة والإنکار والإنصهار ، إنها حرب التحریر ضد الإحتلال ، إنها حرب الخیر ضد الشـــر ، إنها حرب الحق ضد الباطل ، إنها حرب العدل والعدالة ضد الظلم والغصب ، إنها حرب المظلوم المدافع ضد الظالم المهاجم ، إنها حرب الإنســـان ضد الا إنســـان ، لذا فإنها حرب مقدســة ومبارکة وإنســـانیة بکل المفاهیم والمعاییر والمقاییس . فإنها حرب لایمکن أن یخوضها إلا الإنســان المؤمن بقیم الإنســان والإنســـانیة ، ولایتحمل مصاعبها ومعاناتها إلا الإنســـان الذی لا یفهم معنی للحیاة إلا کإنســـان . وهذه الحروب هی حروب لایمکن أن یخوضها إلا من قبل ( PKK ) أو من هم من أمثال ( PKK ) ، الذین یضحون بالحیاة من أجل الحریة ، ویشــــترون الحریة بالحیاة ، لأهلهم وذویهم و لشــــعبهم ، و هذا هو معنی الإنســـان والإنســـانیة ، بل قمة الإنســـانیة واســماها بأروع وأجمل أشــــکالها وألوانها . وبقول آخر ، من فوهات بنادق ( PKK ) تولد الإنســـانیة .
إننی أقول هذا ، وأنا مؤمن حقا بما أقول ، ومدرك حق الإدراك ما أقول ، وأقوله لا ریاءا ، ولاغباءا ، ولا دروشــــة ، ولا طمعا ، وأنا مؤمن بأن النصر حلیف ( PKK ) ، ما دام یقوده قندیل ، وقندیل ما عرف غیر النصر ، ولم یعرف ولن یعرف إلا النصر المؤکد .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست