في عاصمة الصمت
قررتِ ان تصرخي .....
لعلهم يستيقظوا في سباتهم العميق
وتؤجلين مايقررون في احلامهم لغدٍ مغموسٍ بالدم والشظايا
وباشلاء احلام الفقراء ......
صرخنا في دواخلنا معكِ
لوطننا الذي اصبح حلبة للمصارعين ....
فلا رابح في هذه الحرب المجنونة ....
وعلى هذه الرقة الشطرنجية الملطخة بالدماء ....
فكلنا اكباش الفداء ...
اصرخي !!
اصرخي
بعد ان اداروا فوهات كواتمهم نحو احرار وطننا الممزق ......
اصرخي
لانهم كذبوا
اصرخي
لانهم زوّروا
اصرخي لانهم
تحايلوا
اصرخي
حتى يهب نسيم الروح صوب الزنازين وغرف التعذيب
التي ورثوها مجانأ في تلك الليالي التي
توهجت فيها عيون رفاقي في سماء العراق
بعد ان اطفأ الجلاد اضواء النجوم .......
اصرخي
بعد ان اختطفوا الشباب ودفعوهم لقبوٍ
وفتحوا عليهم ابواب غضبهم بعد ان ابدلوا قفل (الرئيس) بسلاسل دراويشهم .....
اصرخي
اصرخي
اصرخي
لعلكِ تيقظين ضمائرجوقة النائمين
من الحامي الحرامي
من حامي حرامي البلاد .......
اصرخي
اصرخي
اصرخي
مادام الصراخ اثم ...
والنقد كفر...
والحقيقة وهمٌ في خريف العمر العراقي ....
اصرخي ياسيدتي
حتى تمطر السماء دموعا
وتصرخ امهاتنا معكِ
اصرخي
اصرخي
فللصرخة ثمن ....
انه . .
مولدٌ لنهار جديد ....