أردوغان ، التوأم الفطری والروحی للشـــواذ
Thursday, 06/06/2013, 12:00
1925 بینراوە
حدث کثیرا فی الحیاة ، ویحدث باســتمرار وعلی الدوام ، لی ولغیری من الناس ، بأن یلاقی الشــخص أو یصادف وضعا أو حدثا ، أو ربما واقعة أو ظاهرة ، تعود به وبأفکاره إلی الماضی من الأیام ، وتذکره بشــئ أو وضع حدث له أو معه ، أو صادفه هو فیما مضی من الزمان .
یحدث لی لمرات ومرات ، عندما یقع نظری علی شــخص ما فی وضع ما ، أو فی موقف ما ، فهذا الوضع أو هذا الموقف یتحول لدی رأســا إلی لقطة أو صورة محفوظة فی ذهنی و ذاکرتی ، وینقل بی وبأفکاری إلی الماضی فی لحظات ، ویذکرنی بشــخص أعرفه أو کنت أعرفه ، وهذا التذکیر، وســرعته ، وقدرته علی الإرتباط بالماضی والعودة إلیه یعتمد علی مدی الشــبه و التشــابه ودرجتهما بین الوضعین ، أی الحاضر والماضی ، وعلی العموم درجة الشــبه فی الغالب تکون قویة أو کافیة بحیث یمکن تذکیر الشــخص ومعرفته بســهولة ، وإحضار الشــخص وبصورته الواضحة ، کأنه هو ، أی الشــخص أمامك بشــحمه ولحمه . ونادرا مدی الشــبه ونوعه قد یکون ضعیفا ، وفی هذه الحالة لایمکن الربط بین الحاضر والماضی وتبقی الصورة مغوشــة وغیر واضحة ، و کل المحاولات التی تبذل تکون مصیرها الفشــل ، ولاتؤدی إلی نتیجة .
إننی بحیاتی ، وأنا فی خریفها ، عندما کان یحدث لی ، وکما یحدث لی حالیا ، هذه الحالات کان الشــبه دوما کان واحدا فقط ، أی الشــخص الذی کنت أراه کان یذکرنی بشــخص واحد فقط لا غیره . ولکن الغریب فی الأمر ، فکلما أری الســـید أردوغان فی التلفزیون أو فی صفحات الإنترنیت أو حتی فی الجرائد، وأســـمع أقواله ، أو أقرأ له ، فهو علی غیر العادة والمألوف یذکرنی بمجموعة من الأشــخاص فی آن واحد ولیس بشـــخص واحد ، فکلما أراه یذکرنی بصدام حســین ، وبمعمر قذافی ، وباســـامة بنلادن ، وبگوبلز ، وغیرهم من هم علی شـــاکلتهم المعروفة والمعلومة للعالم أجمع . فربما یســـأل أحدهم کیف یکون ذلك ، کیف یمکن أن یذکر بواســطة شــخص واحد مجموعة من الأشـــخاص فی آن واحد ؟ والجواب لیس شــرطا أن یکون الشـــبه فی الملامح والظواهر فقط ، فربما الشــبه فی الطبائع والســـلوك والأخلاق وإنعکاســـاتهم هی التی تســـاعد علی ذالك . فهذه الحالة أی التعدد فی الشــــبه دفعنی لکتابة هذه الســـطور.
أردوغان وصدام حســـین
نحن الکورد المبتلین بالعراق ، وبصدام العراق ، وبأناس کصدام فی العراق، نعرف صدام خیر معرفة ، فلیس ضروریا هنا أن نحســب ونعدد کل ما کان یتحلی بها صدام من اولها إلی آخرها ، فیهمنا هنا الصفات التی یشـــترك الســـید أردوغان مع صدام فیها . فمن أکثر التصرفات أو الصفات التی أزعج الشــعب العراقی منها هی حب صدام المفرط والجنونی للظهور ، وولعه الزائد واللامتناهی بالوقوف أمام الکامیرة ، والتکلم فی کل صغیرة وکبیرة ، ولو کان جزافا ، وإطلاق الکثیر الکثیر من العربدة والتهدید إلی جهات وجهات بمانســبة أو غیر مناســـبة ، دون حســاب وتفکیر فی النتائج والعواقب ، فثرثراته تعدت کل الحدود ، إلی درجة إنه هو کان العراق وکل مافی العراق . فکان الشـــغل الشـــاغل للجهاز الضخم لوزارة الإعلام العراقیة ولقنوات التلفزة هو إظهار أفلام الجولات أو الإجتماعات أو الخطابات الجوفاء للرئیس ، بحیث یکون العرض فی منتهی الجودة ، وصور الســید الرئیس فی منتهی الروعة . علی أن یکون العرض بصورة متکررة فی الأخبار وفی التعلیق الســیاســی ، وفی التحالیل الاخباریة وغیرها من البرامج التلفزیونیة التی تخصص لذلك . فکان الشـــائع فی العراق ، من الأحســـن أن نلصق صورة للســـید الرئیس علی شـــاشــة التلفزیون بدل أن نفتحه ، کنایة فی کثرة إظهار صدام فی برامج العرض .
والظاهر هذه الأیام ، إن الســید أردوغان ورث هذه الصفات ، بطل الشـــاشـــة ، والعنتریات ، والبلطجة من صدام ، کما ویصر علی أن یتعدی صداما فی هذا المجال ، فهو کما یصر علی أن یکون له کلمة فی کل صغیرة وکبیرة ، وفی کل ما یحصل لا فی منطقة الشــرق الأوســـط فقط ، بل فی العالم أجمع . فمثلما کان صدام کثیرا ما یثور ویرعد ، یهدد ویتوعد ، لأبســـط الأســـباب ، وشـــهد العالم العاقبة ، فنجد الســید أردوغان یوزع رغوة الحقد والکره والضغینة شــرقا وغربا شــمالا وجنوبا ، دون حســاب ودون مبالات ، فالعالم الیوم متلهف لیری ویســمع لما یحصل فی القادم من الأیام ، وماذا تکون نتیجة بهلوانیات وعنتریات الســلطان أردوغان .
أردوغان والقذافی
شـــهد العالم کله ورأی بام عینیه ، روائع قذافیات القذافی الفریدة ، والتی لم یکن لها مثیل فی التاریخ ، وینتظرالعالم کله الآن ، بلهفة وشـــوق أحر من الجمر لیری أردوغانیات أردوغان الطورانیة بفارغ الصبر . فالقذافی الفاتح والوهج الوضاء الذی أضاء العالم بنور أفکاره وبفلســـفته الجماهیریة الشــــعبیة الدیمقراطیة ، إنتزع مثار إعجاب العالم لقیادته الرائعة لبلاده نحو الرقی والتطور ، مثلما رأینا. أما الســـلطان أردوغان فبفلســـفته العوســـمانلیة { الإســلاکیا } المأخوذة من دمج کلمتی الإســــلام و ترکیا ، علی غــرار { إســراطین }، المصطلح الذی إبتکره الفاتح العظیم قذافی، من دمج کلمتی إســرائیل و فلســـطین ، الذی هو رکن مهم من أرکان القذافیات ، ومنشـــور فی مجلد خاص من ضمن مســـلســل منشــــورات الکتاب الأخضر . ففلســـفة { إســــلاکیا } الســـــلطانیة المطعمة والمذهبة بمبادئ { نظریة الشــمس } الطورانیة الکونیة ، وبدرر وجواهر خلاقیات { الکتاب الأحمر } المقدس ، وبحکم ومواعظ میثولوجیا { الذئب الأغبر } ســـینقل لا بترکیا والعالم الإســـلامی فقط بل بالعالم کله إلی مرحلة تشــع فیها عظمة الأمة الطورانیة بنورها وضیائها علی الکون ، فتنشــر بخیراتها وبرکاتها اللتین ما کانتا فی حســابات الناس ولا فی حلمهم ومخیلتهم ، فی یوم من الأیام ، وتوزعهما مجانا ودون مقابل علی العالم أجمع .
أردوغان وبنلادن
إن أبرز أوجه الشــــبه بین أردوغان وبنلادن هو أنهما فی جوهر حقیقتهما ســمســاران جشـــعان ، وإنهما من تلامذة وأتباع أبو مســــیلمة الکذاب ، وإنهما یتاجران ببضاعة واحدة التی هی الإســـلام ، علما إن کلیهما لدیهما إرثا تاریخیا کبیرا وغنیا فی کیفیة إســـتغلال وإســـتثمار الإســـــــلام وجعله البقرة الحلوب کما فعل أجدادهما لقرون وقرون ، فکلاهما یحاولان جاهدا الوصول إلی مبتغاهما بشـــتی الوســـائل والطرق . فالإول الســـلطان أردوغان وضع نصب عینیه أن یکون خلیفة الله فی الأرض ، حتی یکون بإمکانه تحقیق حلمه العظیم ، والقیام بعملیات انفال الکورد کما مذکور فی القرآن والمطوروالمعدل بموجب الإســـلاکیا حتی تفی بالحاجة وتعطی النتیجة المرجوة ، وتحقیق الهدف وهو رضا الله العلی القدیر بالجهاد فی ســــبیله ، وأداء الفرض حســب الشـــرع والســــنة ، بإبادة الکورد من بکرة أبیهم ، بإعتبارهم کفرة وملحدین وعاصین عن خلیفة الإســـلام ، وبناء تلال وجبال من رۆوس القتلی فی کل مدینة کوردیة علی طول کوردســتان وعرضها کما فعل تیمور لنگ ، علما لا یجوز شـــرعا ، حســـب ( إســـلاکیا ) دفن جثث القتلی إطلاقا ، أو دفنهم فی مقابر جماعیة کما فعل صدام حســین ، بل ینبغی فصل الرأس عن الجثة وإســتعمال الرۆوس لبناء الســـروح الحضاریة حتی یفتخر بها الأجیال القادمة ، مما أنجزه أجدادهم المجاهدون العظام .
وقد اوحی للســطان عظم الله شـــأنه ووســـع من أملاکه وأمواله، وهو فی المنام ، بآیات من الرحمة ، جاء فیها : یجوز للجلاد بإعفاء الجمیلات من النســـاء ومن الأطفال ، من قصاص قطع الرۆۆس ، رحمة من الله ولفتة کریمة من الســـلطان ، وجعل هۆلاء النســـوة والأطفال کصبایا وغلمان فی بیوت الذوات من الأتراك محشــــر شـــــعب الها المختار .
أما الثانی ، بنلادن فکان یۆمن بأنه یســتحق بأن یکون ظل الله فی الأرض ، حتی یبنی الإســـلام علی اســس جدیدة بحیث یتلائم مع روح العصر ومتطلباته وعلی مقاســـه وحســـب مزاجه ، ویبنی حکومة الإســـلام الرشــــیدة ، ویجعل من القرآن والشـــرع دســـتورا ومنهجا ، ویقوم بنشـــر العدل والمســـاوات ، وجعل لغة القرآن لغة أهل الجنة لغة الجمیع ، والتکرم علی جمیع الأقوام والملل بامة الإســـــلام والنظر إلیهم بعین الرحمة والمحبة کأبناء الإســــلام وامة محمد حبیب الله وعبده ونبیه ( ص ) ، وإرشـــادهم إلی ســـواء الســــــبیل ومعاملتهم معاملة واحدة وهم ســـواســــیة کأســـنان المشـــط . والقضاء علی جمیع مظاهر الجهل والکفر ، وإبادة وإفناء کل ما هو من عمل الشـــــیطان الذی بعد العباد من ربه ، وإغلاق جمیع النوادی والمراقص ، وبناء الســاجد والتکایا فی کل محلة وکل قریة ، ونشـــر نور الإســـلام فی کل زاویة من البلاد .
فإســـلام أردوغان شـــــبیه بإســــلام بنلادن فی المعنی والمغزی وأن اختلفت الوســائل . فی الحقیقة الإســــلام علی طول الزمن کان ســلاحا بأیادی اردوغان وبنلادن ومن هم علی شـــاکلتهم ، فالمصائب التی حلت بالأقوام ، والمذابح التی حصلت لهم ، والجرائم التی ارتکبت بحقهم ، بإســم الإســـلام وتحت لواء الإســـلام ، علی ید الأردوغانیین من الأتراك وبنلادنیین من الأعراب ، تفوق بحق بأضعاف وأضعاف من جمیع المصائب والمذابح والجرائم التی تعرضت لها البشـــریة علی طول التاریخ . لأن إحتلال قوم لقوم ، أو غزوة جماعة لجماعة دامت لشـــهور أو لســنوات وانتهت ، أو ربما لعشـــرات الســنین وأخیرا انتهت . فالحملة العســـکریة للأســـکندر المقدونی ، کانت کعاصفة مرت فی مناطقة معینة ومحدودة واســتمرت مأســاتها لســنوات ، وحملات الأقوام البدائیة من مغول وتتر ، الأجداد الغیر الشــرعیین لأردوغان ، قبل دخولهم الإســلام ، أی عندما کانوا غارقین فی الجهل والضلال ، حســـب الشـــرع ، فکان الغرض من حملاتهم هو الســـلب والنهب وصبی النســـاء ، وکان بعص هذه الحملات تســــتغرق لأشــهر لا أکثر، وکانت تبدأ فی الربیع وتنیتهی فی الشـــتاء حیث کانوا یعودون إلی أوطانهم .فعندما فهم الأتراك حقیقة الإســـلام وجوهره وطبیعته ، أدرکوا بأنه بأن الإســـلام لیس فقط هو ســـلاح العصر الذی لایقاوم بل إنه الســلاح الذی یضمن لهم وصولهم إلی أهدافهم ، وإنه مفتاح الطمع ، ووســـیلة لتحقیق الامنیات والأمانی، ولغز الوصول إلی الغنی ، وتمکنوا بالحیل والمکائد أن یســتولوا علی رایة الإســلام ، عند ذالك اســـتغلوها وأجادوا وأی إجادة فی إســتغلالها ، وأظهروا الموهبة والنبوغ بحق فی إســتثمارها ، وترکوا حیاة البداوة والخیام ، واســتقروا فی الأوطان التی کانت تعرف ببلاد الأســلام .واســتغلوا ضعاف النفوس من رجال الدین ، وصاغوا الأحادیث وفســروا الآیات حســب أهوائهم ، فاتخذوا من الآیة إن الله یورث الأرض لعباده الصالحین ، کســند للطابوا ووثیقة قانونیة وشـــرعیة ، للســیطرة والتصرف بالأرض کیفما یشــاۆون وکیفما یشـــتهون ، وأصبحت أراضی البلدان الأســلامیة کلها ملك لهم بتفویض من الله العلی القدیر . کما کانوا یفعلون فی أیة بقعة یطۆون أقدامهم علیها . وکما کان متبعا أیام الخلافة الأمویة والعباســیة . عندئذ تحولت الذئاب الغبراءة إلی کلاب مســـعورة تعوی علی الجمیع وتعض کل من تصادفه وتلاقیه '
وبهذه المناســـبة بالتأکید ، وبدون شـــك ، لم یبقی الکثیر أمام الإســلام ، إذا لم ینقذ هذا الدین من أردوغان وبنلادن ومن أمثالهم ، وإذا لم یثبت بأنه حقا دین الحق والنور ، ودین العدل والمســاوات ، ودین الرســلة الإنســـانیة ، و ینبغی أن یعرف بأنه قریبا ، وقریبا جدا ســیوضع فی المتحف .
إردوغان وگوبلز
گوبلز ، هو صاحب المقولة المشــهورة " إکذب ثم اکذب ثم اکذب حتی یصدقك الناس " ، فکل کذبة من کذبات و أکاذیب گوبلز لم تکن هذرا إعتباطیا بل کانت مبرمجة وممنهجة ومبنیة علی التحالیل النفســیة للفرد و للمجتمع ، و گوبلز کان مهتما بالفرد و بالمجتمع حق اهتمام ویقدرهما حق تقدیر ، ومراعیا شـــعور الناس فأکاذیبه لم تکن مبنیة علی ا لمصالح الشــخصیة ، فالکثیر من أکاذیبه لم یکشـــف عن حقیقتها بالرغم من مرور الکثیر من الزمن علیها . وبکلمة اخری گوبلز کان رب الکذب وخالقه . أما صاحبنا الســید أردوغان ومحاولاته لیظهر نفســـه کرجل مؤمن تقی وورع ، فعمله هذا محل شــك وریبة ، لأنه هو فی موقع ســیاســی بارز ، والکل یعلم صفات الرجل الســیاســی وخصائصه وخصاله علی النقیض تماما من ممیزات وصفات رجل دین ، فإذا لم یکن مســــتحیلا فبالتأکید لمن الصعب جدا الجمع بین الســیاســة والدین فی آن واحد فی إنســان مســۆول ، ویمکن الســۆال ، إذا لم یکن أردوغان ســیاســیا ، بل کان رجلا عادیا هل بقی بهذا القدر من التدین والتصوف کما الآن ؟ وهل یســتطێع أردوغان أن یجاوب بالنفی بأنه لم یصنع جماعات وأطقم ســریة وخفیة مثل جماعة حزب الله وجماعة گولن من ضمن تنظیمات حزبه؟ وهل یســتطیح أردوغان أن یقول بأنه لم یســتغل الدین فی ســـبیل الســیاســة ؟ وهل یســتطیع أن یۆکد بأن حزبه إســلامی معتدل ولیس ســتارا یخفی الطورانیة من ورائه ؟ وهل یســتطیع الســید أردوغان إن یقول بان نهج وســیاســة حزبه ینبعان من القرآن أم من الکتاب الأحمر؟ واخیرا هل یقدر أردوغان شـــعور المخاطب ، ولو بقدر ضئیل ، مما کان یقدرها گوبلز ؟
أردوغان والســادیة
هناك الکثیر من المواقف الأنســانیة التی ضحی البعض من الناس فیما مضی بأرواحهم أو بطموحاتهم أو بالفرص الســانحة لهم للوصول إلی مآربهم من أجل إبعاد أو إنقاذ الآخرین من الأذی ، فی نفس الوقت هناك الکثیر الکثیر ممن صعدوا عڵی جثث أعز وأحب الناس إلیهم لکی یصلوا إلی مبتغاهم ، فمعاویة بن ابو ســفیان الخلیفة الاموی، فعل النکراء ، وارتکب أقبح الجرائم من أجل الجلوس علی کرســی الخــلافة . فقد قتل العشـــرات من بنی قومه بالســـــم الذی کان یضاف للعســــل ، حتی قال قوله الشــهیر بهذا الصـــدد " لله جنود من العســـل " . وأجداد أردوغان لم تفدهم بربریتهم ووحشــیتهم ولم یتمکنوا الحصول علی موطئ قدم لهم لکی یبقوا فی کوردســتان وأناضول وهم مطمئنین ، وبدأوا بتنفیذ خدعة لئیمة للنفوذ إلی قلب الخلافة ، حیث إســتخدمهم الخلفاء الفاســدون بإســتخدامهم کمرتزقة ومأجورین ، وکلفوهم حمایة وأمن بلاط الخلافة وقصور الخلیفة ، دهالیزالفســاد وأوکار العفونة، واطلعوا علی کل صغیرة وکبیرة ، من حقیقة الإســلام ، ومعنی الإســلام ، وأصبح لهم الکلمة الاولی فی قلاع الظلم والفســاد وفی قصور الدعارة والرذائل ، وأخیرا طعنوا الإســـلام قبل خلیفة الإســلام من الخلف بخنجرالغدر الملوث بالجبن والســـلافة . وبدأو بتنفیذ خططهم بعد إکســائها بکســــاء الدین للوصول إلی مبتغاهم ، وســـبکها لغویا من قبل حفنة من رجال الدین المأجورین وإظهارها علی إنها آیات قرآنیة أو أحادیث نبویة ، کالـــ ( یقول الله تعالی : إن لی جندا أســـمیتهم الترك وأســـکنتهم المشـــرق فإذآ غضبت علی قوم ســــلطهم علیهم ) والخلیفة أردوغان الذی هو من أحفاد هۆلاء الصالحین ، وهو خیر خلف لخیر ســـڵف ( قدس الله ســره ) ، وهو یحمل خنجر غدر أجداده بید والســجادة بید ،و ینتظر الفرصة الملائمة لطعن الإســلام والأغبیاء من الإســـلام من الظهر ، وهو لا یفوته فرصة دون أن یتکلم عن الدین وعن ورعه وتقواه وعن مدی خوفه من الله القوی المتعال ، علما إنه مارس کافة أنواع الظلم والقهر ضد أبناء الشــعب الکوردی المبتلی بالســـلطان وبجیش الســـلطان منذ جلوســـه علی عرش أتاتورك. فأردوغان شــن أبشــــع حرب وأقذرها فی التاریخ علی الإطلاق ضد شـــعب مســالم ، شـــعب لایملك من وســایل الدفاع عن نفســـه شـــیئا ، مســتعملا أحدث أنواع الأســـڵحة فتکا وتدمیرا ، مســببا المصائب والویلات للکثیر الکثیر من الأبریاء العزل ، دون أن یرجف له الجفن، ودون أن یشـــعر بوخز من الضمیر .وبعد کل عملیة کان أردوغان یظهر ، محاولا أن ینفث ریشـــه مقلدا الأجداد الشـــجعان ، ویبدأ بالتهدید والوعید والإســتمرار فی مواصلة المزید من القتل وســفك الدماء وکذالك المزید المزید من الخراب والدمار . ألیس الشــخص الذی یکون ســببا فی غرق الناس فی المصائب والویلات ، دون رادع من الضمیر ، دلیلا قاطعا وبرهانا ســاطعا علی أنه یتلذذ ویتذوق من أنین وآهات المظلومین .
المغزی والمعنی
فإذا کان کل من صدام حســــین ومعمر قذافی قد أصابا بداء جنون العظمة ، وهوی الســـلطة وفخفخاتها وبریقها قد أفقدتهما البصر والبصیرة ، فحلما أحلاما کان لا یجوز لهما بها ، علی الرغم من أنهما کان أحلامهما لم تکن تتعدی حدود بلدیهما ، فجلبا لبلدیهما الکوارث والمصائب ولشـــعبیهما الفواجع والمآســـی . لکن أحلام الســـید أردوغان لا تقف عند حدود الدولة الترکیة ، حتی إنها تتعدی جغرافیة الشـــرق الأوســــط ، فربما تغطی العالم الإســـلامی وتعبره . فلیس بعیدا أن تۆدی أحلام الســـید أردوغان إلی کارثة إنســـانیة لمنطقة الشـــرق الأوســـط أجمع .