کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


أحد قادة حزب جلال طالباني ارسل فتاة ذي 14 عاما لانفجار انتحاري

Saturday, 27/06/2009, 12:00


شلير امين محمد (صورة في السجن)
شلير أمين فتاة كردية من منطقة "جوارباخ" بالسليمانية. كان عمرها اقل من اربعة عشر عاما حين هددها "ملا بختيار" بقتلها وقتل عائلتها، ان لم تنفذ شلير المهمة التي يكلفها اياها ملا بختيار نفسه. وملا بختيار عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، ورئيس اللجنة الاولمبية في كردستان، ويصدر مجلة "المدنية".

ملا بختيار عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني

كان ذلك في اواسط التسعينيات، حين هدد ملا بختيار، شلير امين وعائلتها بالقتل إن لم تحمل معها الحزام الناسف الى مدينة اربيل لقتل رئيس البرلمان آنذاك روج نوري شاويس وهو عضو المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكردستاني.
ولم ينس ملا بختيار ان يشجع شلير اذا قامت بهذه المهمة، وانها ستصبح شهيدة وتبقى حية في ذاكرة الشعب، كما صرحت شلير في التحقيق الصحافي!
في آذار عام 2006 زار سلام سعدي، الصحافي في اسبوعية "ميديا" آنذاك، سجن النساء في مدينة اربيل، ويلتقي بشلير امين التي تروي له قصتها المرعبة حقا.
اعد سعدي تحقيقا وافيا مع شلير ونشره في ميديا العدد 234 في 4/4/2006.
تقول شلير في هذا التحقيق الصحافي: (كنا خمسة اشخاص بُعثنا الى اربيل و شقلاوه من اجل تفجير مقرات تابعة للحزب الديموقراطي الكردستاني و استهداف مسئول كبير في الحزب. كنت تلميذة مرحلة المتوسطة آنذاك الوقت). سعدي يسأل شلير كيف لم تمنع عائلتك القيام بهذا العمل؟ فتجيب شلير: والدي كهل، وتوفيت أمي وليس لي اخ وعندي اخت متزوجة تعيش مع زوجها في اوروبا. ماتت امي بسببي. فحين علمت انني مسجونة اصابتها جلطة اماتتها فورا...) ثم اجهشت شلير بالبكاء، يضيف سعدي في تحقيقه.

تقول شلير: (في ذلك الوقت قالوا لي ان لم تذهبِ لتنفيذ هذه المهمة ستدفنين مع عائلتك!). في تلك الاثناء تذهب شلير مع مرافقي المهمة الارهابية وينزلون ببيت احد المعارف المرتبطين بملا بختيار وهو احد المشاركين في العملية. الرجل كان متزوجا من امرأتين، الثانية منهما كانت في السليمانية. الزوجة الاولى و كثأر من زوجها تقوم بتشجيع شلير لرفض المهمة المذكورة ويرافقها طواعية الى مقر روج نوري شاويس حيث تسلم شلير نفسها للحيلولة دون وقوع العمل المرعب الذي كلفت به.
تسلم شلير نفسها لروج نوري شاويس (صاحب منصب رفيع في الدولة العراقية!) وتقول في التقرير: (سلمت نفسي والحزام الناسف بعد على جسمي فصرخ شاويس لا تقتربي، هل لديك اي جهاز تحكم من بعيد؟ قلت لا. ثم قلت ان شئت ساضغط على جميع الازرار خارجا لكي ينفجر بي واموت ان كنت لا تصدق! وتضيف: شاويس قال لي احلفي انه لا ينفجر ففعلت)!
ثم تضيف شلير ان محكمة الحزب حكمت عليها بالسجن لمدة 12 عاما!!

في العدد 309 في 2/10/2007 ينشر سلام سعدي تحقيقه الثاني في الاسبوعية المذكورة. فقبل ذلك بايام يقوم سعدي بزيارة شلير مرة اخرى. يقول سعدي: (كنت قد زرت شلير في آذار العام الماضي، حيث روت بالتفصيل قصتها. في زيارتي الثانية طلبت منها اعادة قصتها على مسمعي، فقالت ما الفائدة من كل ما اقول؟ لقد قيل لي وقلت كثيرا، فما الفائدة؟ لقد سئمت من الحياة!).
يرسم سعدي مشهد اللقاء بشلير: (طلبت من شلير بالحاح ان تروي لي قصتها كاملة مرة اخرى رغم انها ملّت من تكرار هذا الحديث لمئات المرات. ولاحظت انها كانت اكثر همة واملا في العام الماضي. كان علي ان انتظر لمدة اكثر من عشرين دقيقة حتى تنتهي شلير من بكائها. وهل تلومها على ذلك وهي التي قضت عقداً من الزمن في غياهب السجون؟).
يقول سعدي على لسان شلير: (منذ عقد من الزمن لم يزرني احد. فوالدي كهل واختي في الخارج) وفعلا لم يكن هناك احد في زيارة شلير بالرغم ان ذلك اليوم كان يوم المواجهة، حيث جميع السجينات كن في حضرة اهاليهن، يوضح سعدي واقع لقائه بشلير.
كانت شلير قد سجنت لدى جهاز مخابرات "باراستن" التابع للحزب الديموقراطي بزعامة مسعود بارزاني بمصيف صلاح الدين، ثم سلّمت الى سجن الشرطة في 8/11/2002.
في 13/12/2003 قررت محكمة الجنايات باربيل محاكمة شلير وفق الآتي:
ـ قضت المحكمة وفق المادة 56/1 على شلير امين محمد بستة اعوام في السجن اعتبارا من 8/11/2002.
ـ ابلاغ قاضي التحقيق في اربيل لاتخاذ الاجراءات القانونية بحق المتهمة شلير امين محمد التي قامت بعدة جرائم: تفجير مقر التيار الشيوعي في السليمانية عام 1996. تفجير مقر الحزب الشيوعي في السليمانية عام 1997. تفجير مقر حزب الكادحين في السليمانية.


ـ التاكيد على الحق القانوني لرئيس البرلمان في كردستان العراق السيد روج نوري شاويس، لمراجعة المحاكم المدنية، والمطالبة بالتعويضات ان اراد، جراء الاضرار التي لحقت به.

روج نوري شاويس عضو المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكردستاني

يقول سعدي: (النصوص السابقة هي محتوى قرارات محكمة الجنايات باربيل في حق شلير امين محمد المولودة بالسليمانية عام 1983. ولكن لنسأل المحكمة المذكورة: ماذا يعني بقاء شلير امين في سجون الحزب لاعوام طويلة دون ذكر ذلك في قرارات المحكمة؟ هل سألت المحكمة اثناء سوق فتاة صغيرة نحوها، هل كانت قد اتمت المدة القانونية المقررة بالسجن سلفا؟ هل اخذت المحكمة في الحسبان ان هذه الفتاة اثناء دخولها السجن كانت اقل من 14 عاما من العمر؟ هل سألتها المحكمة اين كانت شلير كل هذه المدة؟ والاهم لم ينفجر قط مقرات التيار الشيوعي وحزب الكادحين في السليمانية حتى تنشغل المحكمة بهكذا تفاهات. والمحكمة لم تكلف نفسها عناء البحث في كيفية تفجير هذه المقرات ومتى؟ بل والانكى ان المحكمة لا تعلم انه في عام 1996 لم يكن هناك في السليمانية شئ يسمى بالتيار الشيوعي لكي يُفجر! ثم هل هذه الفتاة "سوبرمان" حتى تقوم بكل هذه الانفجارات؟ هذا يثبت ان شلير امين محمد كانت فتاة قاصرة بدون عائلة وسند، اثناء استجوابها، وكانت تعاني جملة كبيرة من الاضطرابات والازمات النفسية والعصبية مما يجعل اي حديث لها او تقرير، مثار الشك وعدم القبول به كاعتراف، لان شلير كانت ولم تزل مريضة وقد اجريت لها اربعة عمليات جراحية، وهي تحتاج الآن الى عملية جراحية اخرى اكبر) يذكر سعدي الوقائع والحيثيات في تحقيقه الميداني.
ثم يختم سعدي تحقيقه بالقول: (ان الكارثة الحقيقية لشلير امين محمد تبدأ حال خروجها من السجن. فهي لا تملك احدا ولا تعرف الى اين تتجه بعد ان قضت طفولتها وشبابها في السجن)
يقول سعدي: سألت شلير اذا خرجت من السجن اين تذهبين؟
لا اعلم، الله كريم، فبكت ويداها على وجهها، وهي ترد على سؤال صحافي لم يقدر ان يحبس دموعه في هذه المأساة الإنسانية!

لمشاهدة التحقيق ووثائق المحكمة باللغة الكردية انقر على هذا الرابط:

http://kurdistanpost.info/pdf_filer/mala_baxtyar_shiler.pdf

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە