إلی إبراهیم علوش أینما تکن..!
Wednesday, 18/11/2009, 12:00
شاهدتك في مقابلة تلفزیونیة في قناة الجزیرة، و یعینك مجري البرنامج، إذ کنتما تنهالاني علی شاب کردي أعزل، بالسباب و الشتائم کغضب الله علیه و لم یکن له معین غیر الله و سلوکه السلیم الذي وهبه الله تربیة سلیمة لیکون رمزا للإصالة و النجابة، إذ لم ینحدر انحدارك إلی مستویات دانیة، إحتراما للمقام و شأنه.....و أتعجب من قناة الجزیرة کیف لم تحرك ساکنا في حفظ کرامة الجزیرة و ستر معایبها بخیمة ضیافتها المتهریة.
لقد عرفت إسمك کإبراهیم علوش، تشغل محامیا في الأردن... و قد زادت الحیرة عندما علمت بإنك مثقف ذات درجة رفیعة في حقل العدالة و القوانین، و لم أصدق نفسي بأن شخصا مثلك و بهذه الدرجة العالیة یحمل في طیاته أدنی درجات في السخافة و الرعونة التامة، و من ثم لم أدهش عندما علمت بإنك بعثي جبان و فارغ من کل المعلومات الثقافیة و السیایة و الأدبیة جلا...لقد إتهمت و بکل صلافة الأکراد کعملاء الصهاینة، تبا لك لهذه التهمة الجائرة و ما تصدرإلآمن أناس أغبیاء مثلك و الذین یعملون لیل و نهارلأتهام الأغیار دون الأقرباء، أجهلت بأن الأکراد قد أستلموا آلاف جثث لشهدائهم عند عودتهم شهیدا في ساحة الوغی ضد الصهاینة و الذین یقربون إلیك کأبناء عمکم المباشر، و إن سیرة عرق الإنسان یعتبرونك سامي الأصل کالیهود، والیوم تعادونهم دون الإنتصار، و الحاجة تلح بکم أن تتهموا غیرهم إنتقاما للخسارة الفادحة التي أدت بکم إلی التنازلات إلی القوی الخارجیة کأمریکا و الدول الأوروبیة اللا تی أتهمتهم بالإستعمار بینما کنت مرتدیا زیا أمریکیان صرفا في مشادتك الکلامیة مع الکردي المؤدب... ألا یکفیك الخجل أن تلتمس الدول المساندة لکسب إستقلال فلسطین و التوسط لدی إسرائیل لتحقیق هذا الأمل المنشود؟...و قد برهنت نفسك بأنك شر خلف لشر سلف، أجل کان زعیمك الأرعن صدام یحمل نفس الضغینة التي تحملها أنت، حیث کان یعلق قطعة مکتوبة علی جثث شهداء الأکراد ﺒ (کردي خائن جبان) و لیس بالعجیب أن ینطق زعیمك بهذا المنطق المفجوج لأن هذا هو دیدن کل ناکر للجمیل...هل التفت إلی عواصم الدول العربیة و بالأخص مباني السفارة الإسرائیلیة لتجد رایات إسرائیل و نجم داود ترفرف علی مباني الدول العربیة رغم لجاجتك و إتهامك للأغیار؟ کیف تجرؤ إتهام الأکراد بالخیانة و إنك مازلت تسوق سیارتك التي هي أمریكي الصنع؟ كیف تتهم الأغیار بالعمالة لإسرائیل بینما تلتمسون الدول العالمیة للتوسط لدی إسرائیل لتحقیق أماني الشعب الفلسطیني و تشکیل دولتهم...؟ کم من جلسات و مؤتمرات عربیة عقدت في مصایف شرم الشیخ و القاهرة و قطر و الأردن؟ ألا یکفي غرورك بهذا الخزي الذي تجمعه و تضعه في جیوبك لجعلها سلاحا للدفاع عن زود العروبة.
إن الوفاء شيء جمیل، و نحن الأکراد أوفیاء و مخلصون لکل من یکون مخلصا له، و لکنکم لا تعرفون بالجمیل، و أبرز دلیل هو إنکارکم مساندة الأکراد في جمیع وثباتهم مع العرب في شتی مجالات الحیاة، و صلاح الدین الأیوبي خیر دلیل للتأریخ الغافل بالنضالات الکردیة، و لکنکم تحمرون خجلا إذ تکیلون المدیح لکردي ما، و لو کان صلاح الدین خاسرا في وثباته ضد الصلیبیین، لقلتم بالحرف الواحد (صلاح الدین کردي خائن جبان) و کما أسلفنا هذ هو دیدن کل ناکر للجمیل. أني لا أوجه هذه الکلمة الی الشعب العربي، لأني عشت مع العرب، و تثقفت معهم باللغة العربیة، و لا أنکر جمیل من أجمل معي، و أنهم شعب أوفیاء في منتهی الأخلاص لایضاهيهم ند... بل کلمتي موجه الی من لاعقل له و لا السلوك و لا الأنسانیة، هؤلاء قد تربوا علی الشوارع، و شاء القدر و الغش الإمتحاني أن یتخرج محامیا لیکیل بعدالته المعوجة سبلا من عبارات الأستخفاف و الإنحطاط إلی الشعوب الغیر عربیة، و بعدالته المفجوجة لا یعتبر الکردي إنسانا یستحق حقوقه المنشودة أسوة ببقیة الشعوب في العالم.
إن الحیاة للشعوب، و أما الأفراد فزائلون، و أن الشعب الکردي قد قاوم بعناد و بجرأة تامة، غزوات متعددة بدء بجنگیزخان و هولاکو، و الهجمات الساسانیة والصفویة، و غزوات إسلامیة و الأموية و العباسیة فالعثمانیة، و بالرغم من کثرة الأعداء و هجماتهم إستطاع الکرد أن یقف صامدا کالطود الشامخ لأنهم علقوا عهدا علی أنفسهم في قطعة مکتوبة علی صدورهم (أما کردستان و إما الفناء)... فیمکنك إمعانا النظر في (إما، أو أما) التفصیلیة لتدرك بأن الأکراد لیسوا کوخا مبنیا من العشب یتهدم بهزة ریح، بل إنهم کجبالهم صامدون، و قد قال جواهري رحمه الله:
شعب دعائمه جماجم و الدم تتهدم الدنیا و لا یتهدم
و یقول المتنبي:
لا یسلم الشرف الرفیع من الأذی مالم یراق علی جوانبه الدم
تبا للسفلاء و سدادا للعقلاء
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست