جلال ... تشومبي... وجهان لعملة واحدة !!
Wednesday, 06/01/2010, 12:00
باتريس لومومبا كان اول رئيس وزراء منتخب في تاريخ الكونغو اثناء الاحتلال البلجيكي لبلاده , وقد حظي بالتعليم في فترة الاستعمار البلجيكي , قاوم الاستعمار البلجيكي واسس الحركة الوطنية عام 1958 وكانت اقوى الحركات السياسية في الكونغو , وحظي لومومبا بشعبية واسعة وقاد مظاهرات ومواجهات مع الاستعمار البلجيكي ادت الى اعتقاله لمدة ستة اشهر , وتم الافراج عنه بعد ذلك لانجاح المفاوضات التي كانت تجري لبحث مستقبل الكونغو , وتم الاتفاق على استقلال الكونغو .
اجريت انتخابات نيابية في مايو 1960 تنافس فيها اكثر من مائة حزب , وحققت الحركة الوطنية بقيادة لومومبا انتصارا نسبيا, والضغط الشعبي اجبر الاستعمار البلجيكي على تكليف لومومبا بتشكيل الحكومة , وشكلت اول حكومة كونغولية منتخبة في حزيران 1960 وقام ملك بلجيكا بودوان بتسليم الحكم رسميا .
وحدثت ازمة سياسية اثناء حفل التسليم , فقد القى لومومبا خطابا اغضب البلجيكيين والملك , وتحدث فيه عن معاناة الكونغوليين وما تعرضوا له من ظلم واضطهاد .
وطالب الملك بودوان رسميا من لومومبا الاعتذار عما بدر منه في خطابه والذي سمى بخطاب " الدموع والدم والنار" وكان له ما راد واعتذر لومومبا للملك البلجيكي ولكن بعد فوات الاوان حيث افصح لومومبا عن كل ما كان يدور في خلده واهان الملك البلجيكي والاستعمار البلجيكي , ولكن لم ينسى الملك ذلك وقرر ازاحة لومومبا .
ولم تنعم الكونغو بالاستقلال سوى اسبوعين , فقد دخلت في سلسلة من الازمات , ووجدت حكومة لومومبا نفسها تواجه ازمات كبرى من تمرد عسكري في الجيش , وانفصال اقليم كتانغا اهم اقليم في الكونغو بدعم من بلجيكا.
وانفض جراء ذلك من حول لومومبا عدد من حلفائه الاساسيين بدعم بلجيكي وامريكي , وساءت علاقته مع رئيس الجمهورية كازافوبو , ثم اعلنت مقاطعة كازائي انفصالها عن الكونغو ودخولها في اتحاد مع كاتانغا , واستغل موبوتو سيسي سيكو رئيس هيئة الاركان هذه الفوضى فاستولى على السلطة عام 1961 في انقلاب عسكري هو الاول من نوعه في افريقيا , اعتقل لومومبا عام 1961 في مطار اليزا بفيل لدي هبوطه من الطائرة على يد درك كاتانغا بقيادة رفيقه السابق وخصمه الحالي تشومبي المتحالف مع موبوتو , ونقل لومومبا ورفاقه الى سجن بلجيكي في سيارة جيب يقودها ضابط بلجيكي , واعدموا رميا بالرصاص بعد بضع ساعات على يد كتيبة اعدام يقودها ضابط بلجيكي , وتم التخلص نهائيا من الجثث باذابتها في حمض الكبرتيك.
الى هنا نفضي الى ان لومومبا هو الذي قاد المعركة العسكرية والسياسية والتفاوضية من اجل استقلال الكونغو ولكن تشومبي وموبوتو هم حصدوا ثمار ذلك النضال الثوري الذي قاده لومومبا ببسالة .
نفس الحالة في اقليمنا الفتي الذي ناضل وضحى هم قيادة واعضاء ومناصري حركة التغيير , نرى ان الجلالييون ينسبون كل ذلك النضال وكل تلك التضحيات اليهم لكي يتشبثوا بالسلطة والمال .
ما اشبه اليوم بالامس تشومبي الذي انقلب على رفيقه وخصمه لومومبا وتحالف مع موبوتو من اجل تسليمه للاستعمار البلجيكي وانهاء حياته من اجل التشبث بالسلطة والمال و ارضاء للاجنبي والاستعمار , ومام جلال الذي يهدر دم رفيق دربه والقائد الفعلي السباسي والعسكري المتمرس للحركة التحررية القومية الكوردية كاك نوشيروان ويهدر دم رفاقه واتباعه في حركة التغيير.
اقترح تغيير لقبه الى جلال تشومبي حتى يكون ملازما له , ورمزا لخيانة الرفاق وهدر دمهم كما تشومبي الذي يلاحقه لعنة الخيانة و التاريخ دووووما .
المصادر
الموسوعة الحرة - من ويكييديا
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست