کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


وفاة الرئيس العراقي تحرر الاكراد من طوق العبودية

Saturday, 29/12/2012, 12:00










يعتبر الرئيس العراقي جلال الطالباني من ابرز و اذكى و ادهى السياسيين الكورد على مر تاريخ هذه القومية المنكوبة و المسلوبة حقوقها منذ الازمان الغابرة . لكن و مع الاسف كغيره من الطغاة و المستبدين سعى و سخر طاقات و مجهودات الشعب في سبيل مصلحته الذاتية و العائلية و الحزبية الضيقة , بدلا من ان يسعى جاهدا لرفعة و نصرة و تقدم شعبه و قوميته, و لولا انانيته و شخصنته لقدراته لكان الان من كبار الشخصيات السياسية المؤثرة دوليا.

وليعلم القراء الاغراء من الذين يخفى عليهم الامر ان جلال الطالباني منذ سبعينيات القرن المنصرم و لحد الايام التي سبقت وعكته المطيحة به في فراش الغيبوبة كان يعتلي سدة الحكم و السلطة في حزبه اولا و في اقليم كردستان بعد تحرر هذا الاقليم من جور صدام في تسعينيات القرن المنصرم ثانيا و بعد تحرر العراق من سطوة و جبروت صدام نهائيا عام 2003 ثالثا.

خلال هذه الفترات لم نرى من جلال هذا شيئا ايجابيا يصب في مصلحة الشعب الكردي و قضيته التحررية العادلة سوى وصفه قيام دولة كوردية بانه حلم الشعراء, و عرقلته السير نحو ضم و استرجاع كركوك الى اقليم كردستان بالمشاركة مع صديقه و حليفه مسعود بارزاني, و قد تعرضنا بادلة و شواهد كثيرة و في اكثر من مقالة باللغتين الكوردية و العربية الى هذا الامر.

ربما يعد البعض سطورنا هذه غير منصفة و مجحفة , و لا رد لي لهؤلاء سوى اني اريد ان يعرضوا انجازا واحدا ايجابيا لطالباني صب في مصلحة الشعب الكردي في العراق, باستثناء ما كان منها منسجما مع مصلحة طالباني و اعوانه , و اكرر ما كان منها منسجما مع مصلحة طالباني و اعوانه , فتأمل .

وفاة جلال الطالباني ستؤدي بدون شك الى انهيار حزبه الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان و لايزال جاثما على صدور الفقراء و المساكين من اكراد العراق سيما في محافظة السليمانية و ما يجاورها من مدن اخرى و التي تقع ضمن سيطرة هذا الحزب المستبد .



و من ثمرات انهيار هذا الحزب الى جانب تحرر افراد الشعب الكردي من طوق العبودية هي رفع الظلم و الجور على سياسيين فذين اقصو من العمل السياسي و هم كفاءات على درجة كبيرة من الوطنية و الاخلاص و القدرة و الكفاءة .

ناهيك عن ان سقوطه يعني انهدام احدى قوى الاستبداد و الظلم في كردستان العراق و هلم جرا سقوط وجوه و كائنات بشرية غير مرغوبة لدى الاكراد , و بلا شك سقوط هذا الحزب و انهياره هي فرصة يجب ان يستغلها كل كردي شريف لبناء كيان ديمقراطي في مدينة السليمانية تمهيدا لتحرير محافظتي اربيل و دهوك من جور و ظلم مسعود بارزاني و اعوانه .

و من خلال استقراءنا للواقع نستطيع القول ان انهيار هذا الحزب سيؤدي الى نشوء احزاب و حركات جديدة بعضها يستمر كي يكون قوة سياسية لها تاثيرها و البعض الاخر منها يدوم كدوام الثلج تحت اشعة شمس قائظة.



وفاة جلال الطالباني تعني انهيار فكرة و منظومة توريث السلطة السياسية و الحزبية للابناء و للمقربين و سيسدل الستار على حقبة حزبية مظلمة اتسمت بالخوف و الاستبداد حلت و اديرت بدوائر و خطوط حمراء المتجاوز لها ملعون مرجوم مثل الشيطان . و انهيار هكذا فكرة و هكذا منظومة هي بمثابة وقوع مطرقة ديمقراطية حديدية كاسرة الاغلال و القيود بحيث يتصداى صوتها و يتناهى الى اسماع الديكتاتور الاخر في اربيل و دهوك ارجو ان تثير فيه مراجعة سلوكياته القمعية الاستبدادية الرامية الى توريث الحكم و السلطة لابنائه و مقربيه من بعد وفاته .



باريس

[email protected]




نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە