کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


لنبدأ بالتغیر من أنفسنا

Sunday, 11/04/2010, 12:00


قبل کل شئ أرغب فی مقارنة سریعة مابین الدول الفقیرة و الدول الغنیة وأسبابها لتتضح الصورةأکثر ، و نستلهم من خلالها العبر ، ونستفید بأسباب تقدمهم.

هنالك دول ومناطق کثیرة فی العالم نراها متأخرة اقتصادیا و حضاریا وثقافیا و علمیا.

من الجانب الآخر هنالك دول متطورة غنیة ، و لدیها قدرة اقتصادیة هائلة ، و مواطنیها یعیشون برفاهیة وفی أمن و أمان.

ما السبب فی تأخرنا و تقدمهم الهائل ، هل لأنهم أقدم مناتأریخیا ؟... کلا، فمصر والهند یفوق عمرها 2000 عام وهی لا تزال فقیرة ، أما کنداو استرالیا لم تکن موجودة قبل 150 سنة ، بالرغم من ذلك هی دول متطورةو غنیة.

اذا ماالسر فی غناهم و فقرنا ، هل هی الموارد الطبیعیة المتوفرة ؟... طبعا لا فمثلا للیابان مساحة محدودة ، و 80% من اراضیها عبارة عن جبال غیر صالحة للزراعة أو لتربیة المواشی ، ولکنهاتمثل ثانی أقوى اقتصاد فی العالم ، بصحیح العبارة أن الیابان مصنع کبیر عائم ، یستورد المواد الخام لانتاج مواد مصنعة یصدرهالکل أقطار العالم.

لنضرب مثلاآخر الا وهو سویسرا ، فبالرغم من عدم زراعتها للکاکاو الا أنها تنتج أفضل شوکولا فی العالم ، ومساحتها الصغیرة لا تسمح لهابالزراعة أو بتربیة المواشی لأکثر من أربعة أشهر فی السنة الاانهاتنتج أهم منتجات الحلیب و أغزرهافی العالم ، أن سویسرا بلد صغیر ولکن صورة الأمن و النظام و العمل التی تعکسها ، جعلها أقوى خزنة فی العالم.

فاذا ماقارننا الأداریین والمسؤلین و المخططین فی الدول الفقیرةمع مثیلهم فی الدول الغنیة و المتقدمة فلا توجد فروق تمیزهم من الناحیة العقلیة والأمکانیات.

فاللون والعرق لا تأثیر لهما ، و على سبیل المثال لاحظت الکثیر من الأفراد فی بلادهم الأصلیة الفقیرة کانوا کسالى ولکنهم الآن هم القوةالمنتجة فی البلاد الأوروبیة ، أو قسم منهم فشلوا فی دراستهم فی بلدانهم ولکن عندما هاجروا الى البلدان الأوروبیة حصلواعلى شهادات علمیة و أصبحوا فی مستویات مرموقة.

اذا ماالسبب و أین یکمن الفرق و الخلل:-

أنه یکمن فی السلوك المتشکل والمرسخ عبر سنین من التربیة و الثقافة ، أنها مسألة مبادئ قبل کل شئ ، أنها مسألة أسلوب عملناو طریقة تفکیرنا ،وأن الغالبیة العظمى فی الدول المتقدمة یتبعون المبادئ ،التالیة فی حیاتهم:-

1- الأخلاق کمبدأ أساسی.

2- الأستقامة.

3- المسؤولیة.

4- احترام القانون والنظام.

5- احترام حقوق باقی المواطنین.

6- حب العمل.

7- حب الأستثمار و الأدخار.

8- السعی للتفوق و العمل الخارقة.

9- الدقة.

أما فی البلدان الفقیرة لا یتبع هذه المبادئ الا قلةقلیلة من الناس فی حیاتهم الیومیة.

ونحن کذلك فلسنافقراء بسبب نقص فی الموارد أو بسبب کون الطبیعة قاسیة معنا ،

نحن فقراء بسبب عجزنا للتأقلم مع وتعلم المبادئ الأساسیة اللتی جعلت وأدت الى تطور المجتمعات و غناها.

لذلك فلتعض ولنأخذ العبر و الدروس والمفاهیم من هذه المقارنة البسیطة وأمور کثیرة حدثت وتحدث الآن.

لنبدأ بتغیر أنفسناأولا، تغیر سلوکیتنا و أسلوب عملنا و مبادئنانحو الأفضل.

فلنغیر أنفسنا قبل أن نطالب الآخرین بالتغیر.

لنبتعد عن المهاترات السیاسیة والمناقشات الحزبیة ، واتهام الآخرین ، لأنه بهذا سوف تکبر شرخ تفرقنا و تتشتت أمتنا أکثرو تهدر أوقاتنا و تموت قابلیاتنا الأبداعیة الخارقة.

لنترجم و نقوی المبادئ والسلوکیات اللتی تتصف بها الغالبیة العظمى فی الدول الأوروبیة،والتی نحن أیضانتصف بهاولکنها مضمورة فی أعماق غالبیتناوغیر ظاهرة فی واقعنا و سلوکناالیومی.

لنستغل أوقاتنابالأموراللتی تفید و تخدم وتبنی ، لابالأمور التی تهدم وتفرق و تشتت شملنا ، لماذا نسمح للبعض أن یکیدواللآخرین و یهضم حقوقهم ، لماذا لا نعیدحساباتنامرة أخرى ونترك غرور التکامل وعدم النقص ،ألیس من الأفضل اعادة النظر فی جمیع مؤسساتنا ودوائرنا لنجعل الشخص المناسب المستقیم الکفؤ فی مکانه.الى متى یبقى المقاتل الکوردی یکون هوالسیاسی و الأداری ویتحکم بمصیر الآخرین ،نحن نکن الأحترام الکبیر للپیشمرگه‌ المناضلین الشجعان الذین قاتلوا فی الجبال و ضحوا بدمائهم المقدسة ،ولکن رجاء أنتم لستم سیاسیین ، واترکوا المجال لأهلها ، ألا ترون أن الکورد تراجعوا على سبیل المثال فی کرکوك ، ما السبب أن التاریخ سوف یحاسبکم ، هل تعلموا ما السبب ، لقد وضعوا أشخاصا لیست لدیهم القا بلیة السیاسیة و الثقافة اللازمة لقیادة الحملة الأنتخابیة. نحن اللذین نهدم أنفسنا و نهضم حقوقنا ، لیکن الرجل المناسب فی المکان المناسب ، ما معنى التغیر هل معناه أن نطالب الآخرین بالتغیر و نحن لا نراجع حساباتنا و لا نغیرأنفسنا.لأتطرق الى موضوع أکثر أهمیة الا وهی

اعادة النظر بجمیع المناهج التربویة والمدرسیة لبناء جیل متقدم واعی للمستقبل.

نحن بحاجة الى وضع أسلوب جدید فی آلیة عمل دوائر و مؤسساتنا الخدمیة بحیث تخدم المواطن وتسهل أموره و تنهی التمایزالطبقی الموجود ، والمحسوبیة والحزبیة.
کل ما ذکرته یتحقق بتغیر أنفسنا
أخوکم


نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست


چەند بابەتێکی پێشتری نووسەر




کۆمێنت بنووسە