ذات صباح
Thursday, 07/10/2010, 12:00
ذات صباح
وفی قلب
مدینة کردیة
کانت
براعم الأشجار
تفتح فصل الورود
بألوان زاهیة
والعصافیر
تغرد لحن الحب
من السماء
والسنونو
ترجع من رحلة االغربة
الی البلاد
والصغار فی أحضان النوم
یفتحون عیونهم لإشراقة لشمس
وصبایا فی نسمه الریاح
توزع الورود
فی فصل آخر المطر
ورسائل العشا ق
تلوح فی رقة الإنتظار
وشیوخ الأزقة
یسردون حکایة الأحلام
للمارین من الأطفال
وفی لحضة ما
ساد ضباب أبیض
فی السماء
وطائرات مغیرة
ترش غازات سامة
بنکهة التفاح
وفی مدینة المآسی
غادرت أرواح
خمسة ألاف
فراشة حائرة
حدائق الفجر
وفی لحضات
سقطت
أوراق الأشجار
وبراعم الزهور
وأطفال الملاجیء
وشباب وشابات
وحیوانات الألیفة
مع الشیوخ والنساء
بدون إستفسار
لحرمة المآسی
بدون ذنب یثار
طاروا من الوچود
وتوقفت الحیاة
والضحایا
أصبحوا رمزا
أصبحوا شارة
وشعلة للحیاة
وبعد سنوات
من الرثاء
مازالت الحیاة فی حلبجة
عقیمة الموطن
ورویدا رویدا
تمشی بأستحیاء
دون خجل الفاعلین
دون هم المسئولین
والضحایا
أصبحوا رمزا
أصبحوا شارة
من السماء
فی قبة
حلبجة الدم
غطی لون الحزن
سیماء المآتم
ومازالو ا أسمائهم
ألواح
لمرفأ الذکریات
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست