کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


الکورد : ینبغی وضع حد لبرابرة الصحراء

Saturday, 16/08/2014, 12:00


 
إن الإعصار داعش ، التی بدأت تعصف منذ فترة فی کوردستان ، إنها لیست العاصفة الاولی ، کما إنها لن تکون الأخیرة ، فهی واحدة من مئات ، بل من الآلاف من الأعاصیر والعواصف الهوجاء المدمرة ، التی تعرضت لها الکورد ، منذ أن غزا برابرة الصحراء کوردستان . فمثلما تتعرض الولایات المتحدة الأمریکیة ، لأعاصیر شدیدة ومدمرة ، کإعصار هیریکین ، وتورنادو ، وکاترینا ، وساندی ، وغیرها ..، فهکذا تتعرض کوردستان لأعاصیر برابرة الصحراء ، منذ أربعة عشرة قرنا . فقلما مرعقد من الزمن وإن لم یتعرض کوردستان لعاصفة أوإعصار مدمر . فخلال خمسون السنة الماضیة ، تعرضت کوردستان لثلاثة أعاصیر مدمرة، وهی إعصار الفرهود ( ١٩٦٣ ) ، وإعصار الأنفال ( ١٩٨٨ ) ، وإعصار داعش ( ٢٠١٢ ) فی غرب کوردستان ، و( ٢٠١٤ ) فی جنوب کوردستان ، هذا إضافة إلی العدید من العواصف الصغیرة وذات تأثیرات محدودة فی بعض المناطق . ( علما هناك للأجزاء الاخری ، أعاصیرها الخاص بها ، فمثلا لشمال کوردستان ، هناك ، آعاصیرکثیرة ، منها ، أعاصیر الذئاب الرمادیة ، وأعاصیرالسلطان ، وأعاصیر الخلیفة ، وإعصار أتاتورك ، وإعصار أردوغان . وهکذا فلغرب کوردستان ، ولشرق کوردستان ، أعاصیرهما الخاصة بهما ) .
ولکی تکون الصورة واضحة تماما ، ومفهومة أکثر ، نتطرق بصورة موجزة ، لتأثیرتلك الأعاصیر، علی کل من الولایات المتحدة الأمریکیة ، وکذالك علی کوردستان . إن الأعاصیر التی تتعرض لها أمریکا ، هی من أقوی أنواع الأعاصیر المعروفة فی العالم ، ومن أشدها علی الإطلاق ، وقد تسبب إلی إلحاق خسائر جسیمة فی الأرواح والممتلکات ، ففی بعض المرات ، وصل عدد الأشخاص الذین فقدوا حیاتهم إلی عدة مئات ، کما الخسائر المادیة ، فی بعض المرات ، تعدت العشرات من البلایین من الدولارات . خاصة عندما تکون الأعاصیر مصحوبة بأمطار غزیرة وتؤدی إلی حدوث فیضانات مروعة . ولکی نقدر حجم المأسات التی یعانی منها المواطن الأمریکی ، ینبغی أن نضع أنفسنا موضعهم تماما . فلا بد من أن المواطنین الذین تتعرض بیوتهم ومدنهم للإعصار، قد یعانون ما یعانون ، لأنهم هم وحدهم ، أکثر من غیرهم یشعرون بکامل حجم المآسی وثقل الآلام ، أکثر من غیرهم ، لذا ولابد من أنهم قد یشعرون بنوع ما بمرارة الأحداث وقساوة الطبیعة .
وبالنسبة لتأثیر الأعاصیر علی الکورد فی کوردستان ، من المفضل أن نسمعه من لسان أحدهم ، کما هو :
١ - غرق الناس فی جغرافیة معینة ، وفی بعض المرات ( شعب بالکامل ) ، فی بحر من الدماء والدموع .
٢ - الخسائر المادیة لا تقدر ، والخسائر فی الأرواح تتعدی فی بعض المرات إلی مئات الآلاف ، کإعصار الگولالة ( جلولاء ) ، وإعصار ایلام ، وإعصار نهاوند ، وإعصار الأنفال ، فی سبیل الأمثلة لا الحصر .
٣ سبی عشرات الألاف من النساء والأطفال ، وبیعهم فی سوق النخاسة کعبید ، ، کإعصار الأنفال ( عشرات الآلا ف من الکوردیات تم سبیهن ، من مختلف نواحی کوردستان ) ، وکإعصار داعش ( مئات من نساء الایزیدیات ) ، دع ماحدث طوال أربعة عشرة قرنا منذ غزوالبرابرة الأعراب لکوردستان .
٤ - إن الأعاصیر التی تعصف فی کوردستان هی من صنع برابرة الصحراء أو الأتراك أو الفرس .
٥ کل الأعاصیر ، هی مسیسة ، هادفة ، مبرمجة ، مخططة ، وبدقة متناهیة ، وتوقیت معین ومحدد ، بحیث تعرقل ، وتمنع أن یحیا أی جیل ، من الأجیال ، منذ أربعة عشرة قرنا ، حیاة إعتیادیة و بصورة طبیعیة ، خوفا منهم من کشف حقیقة بضاعتهم الفاسدة .
٦ الهدف من هذه الأعاصیر هی نشر الأمراض الإجتماعیة ، کالجهل ، والفقر ، والمرض . بین الکورد فی کوردستان .
٧ فرض لغة وثقافة المحتل ( إما عربی ، أو ترکی ، أو فارسی ) علی الناس .
٨ العمل بجد ، وبشتی الوسائل والأسالیب ، لإمحاء الکورد من الوجود . سواء بالتعریب ( تتریك فی الشمال ، وتفریس فی الشرق ) ، أو بالإبادة ، أو بالترحیل ، أوبالتهجیر، أوبالتشرید ، أو بالأمراض الساریة ، أوبالأوبأة الخبیثة .
٩ - لهذه الأعاصیر ، تأثیرات نفسیة مدمرة علی المجتمع الکوردی المبتلی ، نتیجة الشعور والإحساس بالظلم والمذلة والمهانة . والإحتراق بنار غریزة دافع الإنتقام .
١٠ - إفساد حیاة الناس وتحویلها إلی جهنم لایطاق ، بالتخویف والترهیب والترعیب المستمر والمداوم ، من نار جهنم ، ومن عقارب جهنم ، ومن ثعابین جهنم ، وحرمانهم من التلذذ بنعیم الحیاة ، وإعطاء الوعود الفارغة لهم ، التی إن لم تکن من أعاظم الأکاذیب ، فهی بالتأکید ضرب من الخیال .
لا أعتقد هناك أحد ، إن لم یشعر بالأسی والحزن ، عندما یسمع بحدوث إعصار ما ، سواء فی الولایات المتحدة الأمریکیة ، أو فی أیة منطقة اخری فی العالم ، خاصة إذا سبب الإعصار ، بإلحاق أضرار فی الأرواح والممتلکات . وأنا شخصیا أتمنی ومن صمیم قلبی ، بأن لا تکون هناك أعاصیر ، أو عواصف ، فی أیة بقعة من بقاع العالم ، وکذالك فی کوردستان . ولکن عندما افکر، أتمنی دوما ، لو کانت الأعاصیر فی کوردستان کانت کالأعاصیر فی العالم ، هی أعاصیر طبیعیة ، وإنها لیست أعاصیر البرابرة . لأن الأعاصیر الطبیعیة علی الأقل إنها لاتسبی النساء ، ولا تحاول الإبادة الجماعیة ، لمجموعة إثنیة ، أولقوم ، أو لشعب کامل ، کما إنها لا تحاول أن تفرض شیئا مکروها علی الناس ، وأخیرا لا یحترق الناس ، بنارغریزة دافع الإنتقام ، من البرابرة الهمج الأوباش .
حقیقة الواقع المر :
الکورد جمیعهم ، الیوم یعلمون جیدا ، بأن العالم مبنی علی الکذب والظلم والدجل ، ویعون بأنهم یعایشون ویجارون ، همجا لا یعرفون معنی للشبع والإکتفاء ، وهم دائما فی کمین ، وهم فی إنتظار الفرص والحین ، ولا یغمض لهم العین ، للإنقضاض علی الضعیف والظفر به . ویعلمون بأن دواعش الیوم ، هم نسخة طبق الأصل لدواعش أیام زمان ، فإنهم إن لم یکونوا أکثر همجیة منهم ، فإنهم لیسوا أقل دمویة منهم . کما وإنهم یعلمون ، بأن صدام ، وبشار ، ومالکی ، هم نفس قعقاع ووقاص وعرعور أیام زمان . کما وینظرون إلی أردوغان واوغلو ، کأنهم هم نفس هولاکو وتیمور ، وذئابهما الذین کانوا یعلقون اللحم النی ( الطری ، الغیر مطبوخ ، أو مشوی ) بسروج ما یمتطون . کما ویحسبون للأکادیمی الغربی الذی یأتی ویضع علمه وخبرته تحت تصرف أردوغان ، لإبادة الکورد ومحوهم من الوجود ، بنفس حسابهم لهولاکو ولأردوغان . کما إنهم علی یقین تام ، بأن حقوق الإنسان ، والإنسانیة ، والمعتقدات کلها ، وعلی الإطلاق ، وبدون الإستثناء ، هی من أعاظم الأکاذیب ، وأخطر الإبتکارات للایقاع بالشعوب والمجتمعات . وإنهم لعلی علم ، وبأدق التفاصیل ، بأن الذین یقتلون الناس ، ویقطعون رؤوسهم ، باسم الله ، وفی سبیله ، لیس فی فکرهم ، ولا فی قاموسهم شیئ باسم الله ، وإذا ذکرهم أحد باسمه ، لقالوا کما کان یقول البعثییون ، أیام حزب البعث الفاشی والشوفینی ، بأن الله مجاز ، أو فی إجازة . فکورد الیوم یعلمون جیدا بأن الله فی إجازة . وأطلق ید الدواعش .
علی الطریق الصحیح وفی الإتجاه الصائب
الکورد جمیعهم علی علم ، بأنهم فی ظروف وأوضاع صعبة للغایة ، ولم یکن بمقدورهم لحد الیوم ، أن یجبروا الأعداء للرضوخ بالقبول بهم کشعب ، ولهم الحق بحیاة حرة کریمة ، کما ولم یکن باستطاعتهم إنتزاع حقوقهم المغتصبة منهم . فهذه الحقائق الشاخصة ، وهذا الواقع المر ، لیس لا یخیفهم فحسب ، بل یزیدهم ، وسیزیدهم عزما وإصرارا ، وحزما وثباتا ، لخلاص أنفسهم وبنی جلدتهم ، من شر وشرور الإڕهابیین الهمج المتعطشین للدماء ، وتلقینهم لأعداء البشریة ، دروسا لن ینسوها . وإنهم لقد عقدوا العزم لیس للتصدی والرد ، بل لمحاربتهم ومقاتلتهم ، إلی حین إجبارهم بالکف عن تلك العقلیة البدویة البدائیة البالیة ، والتخلی عن عادة الغزو ، العادة القبلیة اللعینة ، التی هی وسلیتهم ومهنتهم للکسب ، عن طریق السلب والنهب ، وسبی النساء والمتاجرة بهن ، وبیعهن فی أسواق الرق والعبودیة .
لقد عاهد عشاق الحریة ، من الشابات الکوردیات الثائرات ، والشبان الکورد الثائرین ، عهد الأحرار لبنی جلدتهم ، بأنهم من الیوم فصاعدا ، صمموا تصمیم المقاتلیین الکورد الأشداء ، أن یتعاملوا مع البرابرة بمنطقهم الغوغائی ، وبشریعتهم الهمجیة ، لا أن یردوا الساع ساعین فحسب ، بل أن یجعلوهم أن یدفعوا ثمن کل الجرائم البشعة التی ارتکبوها هم أضعافا مضاعفة ، إضافة إلی إجبارهم ورغما عنهم وهم ساغرون ، دفع فاتورة کل الفواحش والهمجیات التی اقترفها أسلافهم البرابرة الهمج وعلی مدی أربعة عشرة قرنا . لقد عاهد ثوارالکورد ، عهدا نهائیا ، بأن یقتصوا من کل من دنس تربة کوردستان الطاهرة ، وأن یعاقبوا کل من مد أیادیهم الخبیثة إلی حرائر الکورد . بالضرب علی رؤوسهم العفنة ، إلی أن یلعنوا حظهم العاثر ، والیوم الذی فیه ولدوا ، عقابا وجزاءا عادلا لهم . کوضع حد نهائی ، وأبدی لهؤلاء البرابرة الصحراویین .

١٦ / ٠٨ / ٢٠١٤

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە