المؤتمر الثالث ... وكاك نوشيروان ..
Wednesday, 02/06/2010, 12:00
افتتح المؤتمر الثالث للاتحاد الوطني الكوردستاني اليوم 1 - 6-2010 دورة اعماله الرسمية , والتي يصادف انطلاقة الاتحاد وبحضور الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية والحركات والاحزاب العراقية , العربية والتركمانية , وضيوف كرام من انحاء العالم وكلنا امل باختتام اليوم الاول والايام التوالي بنجاح , وافراز قيادة جماعية والعمل على حل جل المعضلات التنطيمية والسياسية والاعلامية .
الكل يعلم ان الاتحاد الوطني تأسس من ثلاث تيارات الخط العريض والحركة الاشتركية ( اتحاد الثوريين الكوردستانيين لاحقا) , وعصبة شغيلة كوردستان بقيادة كاك نوشيروان مصطفى , وبعد التضحيات الجسيمة للشعب الكوردي في مقارعة اعتى نظام دموي ولضرورة الحركة التحررية الكوردية تم دمج تلك التيارات في جسد تنظيمي واحد واختير طلباني سكرتير عام وكاك نوشيروان امين عام مساعد , وتم في المؤتمرين الاول والثاني للاتحاد حضور كل الرفاق , اما في المؤتمر الثالث المنعقد الان لم نلاحظ حضور كاك نوشيروان ,حيث لم يتلقى كاك نوشيروان الدعوة لحضور المؤتمر او من ينوب عنه , ان بين طلباني وكاك نوسيروان نضال مشترك لاكثر من اربعين عاما , حيث لبى كاك نوشيروان الدعوة عندما كان طالبا يدرس الماجستير في النمسا , لبى نداء الثورة الكوردستانية الجديدة المندلعة في جبال كوردستان , فترك دراسته والتحق بالثوار , ومنذ ذاك وهو رفيق طلباني في النضال المشترك لدحر العدو البعثي المقبور , وباعتراف طلباني الشخصي ان عصبة شغيلة كوردستان وكاك نوشيروان كان لهم اليد الطولى في اندلاع شرارة الثورة الكوردستانية الجديدة , وكان رفاق الكوملة لهم الباع في الصولات والجولات البطولية والتي هزت عنفوان الطاغية المقبور , ولولاهم لما كانت هناك ثورة عارمة بذلك العنفوان و تلك البطولة , ان عدم دعوة طلباني لرفيق دربه , ماهو الا لعدم وفائه لرفاقه الذين عاصروه , وبالاخص رفيق دربه المناضل كاك نوشيروان .كان عليه ان يدعوه كصديق او كسياسي له باع , على الاقل !!
حتى ان الاحزاب العربية وموفوديهم تساءلوا اين كاك نوشيروان؟؟!! لما لم يحضر هذه الفعاليات ؟؟!! تساؤلات الوفود احرجتهم , ايعقل رفيق دربه لمدة طويلة , لم يدعوه ؟؟!!
وقد يسأل سائل , ان كاك نوشيروان غادر صفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني ؟؟!!
نعم , انه ترك صفوف الاتحاد الوطني منذ عدة شهور , ولكن حركة التغيير , حصل مؤخرا على اجازة قانونية من حكومة الاقليم , واجازته كحزب , اذن كان الاولى دعوته كممثل لحزب او كيان وضيف على المؤتمر الثالث ان لم يكن لشخصه !! ولكن ابى طلباني الا ان يثبت عدم وفائه لرفاق دربه الكثر , وحقده عليهم .
ان اغلب الظن , انه اي طلباني لم يدعوا حركة التغيير لحضور المؤتمر الثالث , لصعقه من التغيير , ولان حركة التغيير كغيرها من الوفود كان سوف يلقى كلمته بهذه المناسبة , وكان بالتاكيد سوف يذكر الفساد الاداري والمالي الذي ينخر بجسد الاقليم , ولخوفهم من سماع الوفود المشاركة , وخاصة وفود الاشتراكية الديمقراطية والاحزاب العراقية , لخوفهم من سماعهم ذلك , ولكي يكون المؤتمرين في غفله من امرهم , لذلك لم يدعو حركة التغيير .
ان هذا يدل على ان طلباني اثر عليه عمره المديد ( خرف ) وبات عاجزا سياسيا واخلاقيا , وبانه الحقيقة لا يصلح ان يكون سكرتيرا عاما لحزبا كبيرا كالاتحاد الوطني الكوردستاني .
**********************
لقد سمعنا انباء ان رئاسة البرلمان الكوردستاني , قد عقد العزم على اعطاء هدايا سيارة لكل عضو من اعضاء البرلمان الكوردستاني , ويقدر المبلغ 40,000 الف دولار , وما كان من ان 21 عضو من اعضاء كتلة التغيير في البرلمان قد رفضوا ذلك العرض , لان ذلك يدخل في باب الكماليات وليس الضرورات , وقالوا في كلمتهم كان الاولى والاجدى برئاسة البرلمان ان يتبرع بتلك المبالغ الطائلة لو جمعناهم , لخدمة وبناء البنية التحتية لاقليم كوردستان , كانشاء المدارس والمستشفيات , وتعبيد الطرق , للتقليل من الحوداث المميتة اليومية.
ان البرلمانيين الكوردستانيين امام مفترق طرق اما العمل نوابا حقيقيين للشعب الكوردي الذين اوكلوهم الى البرلمان لخدمة الشعب في حياتهم اليومية والمعيشية .
واما ان يكون ذيليين ولا هم لهم سوى جمع المال وتكنيزه , والعمل في هذا الطريق المؤدي الى قتله سياسيا واجتماعيا .
هنيئا لاعضاء التغيير ال21 في البرلمان الكوردستاني على موقفهم النبيل والشجاع هذا , والذي يخرج من فؤاد ينبض حياة ونخوه ومشاركة ووفاءا للكادحين من ابناء شعبنا الكوردي .
انني سمعت من احد الاصدقاء المقربين لي , قصة ذلك المعيل الذي خرج على شاشات الفضائيات يشكو الفاقه , وانه لا يملك قوت يومه وقوت اولاده الصغار , وانه كان في حالة يائسة جدا , وانه هدد بانه في اخر المطاف سوف يقتل نفسه واولاده واسرته , فما كان الا من اهل الجود وهم كثر ان بعثوا الي هذا المعيل وتلك الاسرة اليائسة البائسة التبرعات النقدية , للتغلب على الفاقه ومو اصلة المسيرة , ولكي يعدل رب الاسرة عن قراره بافناء اسرته, اليس الاولى ان تلتفت رئاسة البرلمان لتلك الاسر الفقيرة والمتعففة , وهم كثر في كوردستان !! بدلا من ان يعطي اعضاء البرلمان هدايا وكماليات هم في غنى عنه .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست