ان ألأكراد لفي خسر
Monday, 11/08/2014, 12:00
1281 بینراوە
ليس للأكراد صديق .. هذه المقولة لطالما كنا نسمعها في الماضي وكنت اتساءل عن مدى صحتها ولماذا قيلت ؟ وكنت أيضا أتشائم من سماعها من اوساط ألأعداء وألأصدقاء , أيضا كنا نسمع ان الكورد أعداء أنفسهم , ومقولة أخرى تقول يظن الكورد عدوهم صديقا لأنه يبتسم لهم , فرحم الله المتنبي حين قال :
أذا رأيت أنياب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
ومقولات أخرى من ألأوساط الشعبية الكوردية عن الكورد أنفسهم يحزن المرء اذا ما سمعها .
فلماذا هذا ألأنتكاس ومنذ متى ونحن نعاني من هذه ألأحاسيس ؟ وكيف السبيل الى رفعه وأعادة الثقة الى أنفسنا ؟ الطريق الى ذلك يحتاج الى ازدياد عدد ألأفراد الواعين في المجتمع الكوردي الذين يبنون المؤسسات المدنية العصرية وازدياد الافراد الذين ينأوون بأنفسهم عن ألأحزاب والتحزب وألأنتهازية في بيع الذمم ويكون محاربة هذا ألأنتكاس وألأنحطاط في أزدياد عدد ألأفراد النشطاء الذين يعشقون العمل والأنتاج ورفض التكاسب الحزبي في المعيشة ويكون في أزدياد الانتاج المادي والأكتفاء الذاتي الغذائي وتقليل ألأعتماد على دول الجوار في توفير الغذاء والملبس وبناء مجتمع مؤسساتي لا تتحكم فيه الأحزاب العشائرية ورئيس العشيرة الحزبي وبالتالي تأسيس حكومة قوية تستمد قوتها من الشعب الكادح وليس من دول نحسبها صديقة وتحملنا سياسات تضر بالمجتمع الكوردي ككل , فطالما نعتمد على الغير نمسي جائعين ونصبح هالكين ونستنجد دائما بألأجنبي في رد الأعتداء علينا , فكم كان جميلا لو أستطعنا ان نرد هجمات التتار الجدد من داعش دون ألأستنجاد بطائرات أجنبية لرد هذا العدوان مثلا ودون ان نفتخر بطائرات الآخرين , فالى متى نستمر هكذا في أنتظار الآخرين لحمايتنا وعدم ألأعتماد على الشعب الكوردي الذي طاقاته معطلة ؟ ننتظر من ألآخرين لأطعامنا وايوائنا والباسنا وحمايتنا , فاذا لم نستطع من تحرير أنفسنا من التناحر العشائري الحزبي الأتكالي واذا ما بقينا نعيش على هامش ما يقدمه لنا الآخرون تكون المقولة ماضية فينا ونكون ألأخسرين.