هل ينفع التمدد الحيوي لدول مجلس التعاون الخليجي؟
Thursday, 12/05/2011, 12:00
تشعر دول مجلس التعاون الخليجي بالوهن والضعف في خظم التطورات المتلاحقة في المحيط العربي، التي تشكل تغييرا شاملا في مواقف الدول الكبري تجاه الحراك الشعبي المتواصل لتغيير الانماط التقليدية التي تحكم العالم العربي منذ بدايات القرن الماضي، بغض النظر عن التحولات الدولية التي اتخذت اشكالا متعدد في اليات التطور والبناء ، بالتزامن مع النتائج والمحصلات لكل حقبة معينة عاشتها الشعوب العربية بعد مراحل الاستقلال والتحرر الذي اتخذ اشكالا فرضية ابتعدت عن الوقع جملة وتفصيلا، وهاهي الوقائق تعيد شكل العلاقة بين الحاكم والمحكوم في عالمنا العربي بالصور الواقيعة التي آثبتت معادلة شاملة علي نموذج الحكم في الدول العربية التي تتمحور اطرافها علي تاييد يظمن بقاء الحاكم لصالح ضمان مصالح الدول المعنية بهذا البلد العربي اوذاك حسب الاهمية الاستراتيجية بآبعادها الاقتصادية والجغرافية، والحيوية والتي رسمتها معاهدة سايكس بيكوا بعد ان تبعتها معاهدات لاحقة تتقاسم بموجبها الدول الكبري مناطق النفوذ في المستعمرات المقسمة بينها، ما انتج عن ذلك اشكالا وآنماطا مختلفة في تكوين البنية الثقافية وعلاقاتها بالمستعمر الفرنسي او البريطاني، او الامريكي، بالاضافة الي المستوي الاقتصادي الذي يخلق نمط حياتي مختلف عن تلك الدول التي تعاني من ضعف في مستواها المعيشي يجعلها تعيش علي الهامش في معادلة العلاقات الدولية، ومن هنا تبرز الاهمية للمستعمرات الغنية بالثروات المعدنية ، والبترولية بالنسبة للدول المستهلكة، وبدا التركيز علي خلق هياكل حاكمة تشكل الحلقة الاضعف في إدارة شؤون البلاد، كونها لاتستند الي شرعية واقعية تتيح لها التحكم بثروات البلاد التي هي ملك الشعب ، وليس حكرا لطبقة اوتوقراطية تتحكم بمصيرالشعوب دون ضوابط، تتيح للفرد العيش المناسب لحجم الثروة في بلده، والدول الخليجية هي نمودج لهذ المعادلة التي استمرت ممنذ عام ١٩٢٨ عندما سيطر آل سعود علي مناطق الجزيرة العربية بعد مناصرتهم للمستعمر البريطاني ضد الحكم العثماني، والقصة معروفة للمؤرخين، واستمر حكم القبائل والمشيخة في دول الخليج الي يومنا هذا، ولم يتاثر بالتطورات الدولية والمتغيرات السياسية، الا في الحدود الضيقة التي تمثل انعكاسا للصراعات الاقليمية، والطائفية التي شكلت محاور تستنزف الحرث والنسل، ومثلت خليطا متجانسا بين النظام القبلي المتخلف والعقائد التكفيرية التي تلتزم بتآيد الحاكم الفاسد في دول الخليج وتضمن لهُ البقاء في الحكم من خلال اصباغ الشرعية الدينية عليه وفق تفسير وتفصيل النص القراني في وضع الاية الكريمة كمصداق لشرعية شيوخ قبائل ال سعود وال الصباح وال مكتوم وال خليفة وبقية الشلة في قطر والبحرين وال قابوس ، والتي شكلت حاجزا في مفهوم المواطن الخليجي تجاه تعاملة مع حكامه من منطلق النص (يا آيها الذين امنوا اطيعوا اللة واطيعوا الرسول وآولي الامر منكم فآن تنازعتم في شئ فردوه الي والرسول إن كنتم تؤمنون باللة واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا.
وعند قرائة ردود الافعال علي الحراك البحريني الذي تجاوز القواعد المتكلسة لحكام الخليج ،اضهرت النتائج التهور المبالغ فية في قمع الثورة السلمية للمواطنيين البحرنيين وصلت الي حدود ترك الملك عبداللة فراش المرض والذهاب الي البحرين للاطلاع بنفسة علي مجريات الاحداث هناك
ورسم خطط طوارئ تتعامل بقسوة مع البحرنيين تبعها ارسال قوات تقمع الثورة، وتصدير الحراك هناك علي اطراف خارجية مثلت ايران طرفا اسياسيا في استهداف واضح للامن الخليجي، وتبع ذلك اتخاذ ردود افعال انعكست في تحريك بؤر الارهاب لتقويض نظام الحكم في سوريا لانها تمثل طرفا في الصراع الخليجي الايراني من وفق الفهم الطائفي لدول الخليج ، وتوسيع عدد دول منظومة مجلس التعاون لتشمل الاردن والمغرب في خطوة واضحة تمثل انعكاس للضعف والقلق الحاصل في المحيط العربي والدولي، تري ماذا يمكن ان تقدمهُ المغرب والاردن لدول مجلس التعاون الخليجي في وضعها الراهن؟ حيث تثب الدلائل ان فعل الانعكاس الشرطي في المعادلات السياسية لايمكن ان يحقق النتآئج المرجوة لمشايخ الخليج ، والبيب من اتعض بتجارب غيرة
حسن الطائي
صحافي عراقي
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست