الاستمرار في المفاوضات ام الانسحاب منها ؟؟!!
Thursday, 07/07/2011, 12:00
كثر اللغط مؤخرا حول مدى جدية المفاوضات الجارية بين المعارضة الكوردستانية وحزبيي السلطة البارتي واليكيتي , ووقع في هذا المطب الكثر من المثقفين والمفكرين , وأثروا للاسف ان تتأرجح العاطفة لديهم على العقل , والسبب الوحيد الذي بنوا عليه هذا التحليل هو عدم جدية السلطة في اقليم كوردستان في انجاح المفاوضات الجارية , رابطين ذلك بالاعتداءات التي جرت مؤخرا على عدد من النشطاء السياسيين , واعضاء اللجنة المؤقتة السابقة للتظاهرات في ميدان الحرية , نعم لديهم كل الحق في شجب واستنكار الاعتداءات التي جرت مؤخرا ونحن بدورنا نضم صوتنا الى صوتهم , ونقول باعلى صوتنا نستنكر ونشجب الاعتداءات التى نالت عدد من النشطاء السياسيين في الاقليم , وندعوا الى محاكمة المعتدين ايا كانوا , لان هذا وبكل المقاييس والاعراف الدولية والانسانية والاخلاقية خرق واضح لحقوق الانسان والديمقراطية في التعبير والادلاء بالرأي ولكن هذا لا يدعونا بتاتا الى قطع المفاوضات .
علينا ان نعطي المفاوضين وقتهم الكافي لدراسة البرنامجين المقترحين المقدمين من المعارضة ومن السلطة دراسة متأنية وبسقف زمني , حتى يمكننا من الوصول الى تقاطعات مشتركة بيننا وان امكن الحصول على نسبة عالية من النقاط لصالح البرنامج المقدم من المعارضة عن طريق المفاوضات, فلم لا !! ان المفاوضات سياسة وفن ترتقى مستقبلا وفي خضم المعطيات المستقبلية الى علم تدرس في الجامعات الاكاديمية المتخصصة , علينا ان ندرس الامور بعقلانية اكثر , وببصيرة متقدة , ان السلطة ووفق المعلومات التي نستشفها من واقع الردود المختلفة من الحزبيين الرئيسيين , تندرج هذه المعلومات الى خطين رئيسيين , احدهما متفهم للاوضاع ومنفتح ويحاول عن طريق المفاوضات الوصول الى نقاط ايجابية كثيرة مشتركة مع المعارضة والى حلول تغنينا عن التصادم والوقوع في فخ الدول الاقليمية الذين يراقبون عن كثب سير المفوضات وما ستؤول اليه من نتائج , وهذا الخط نحن ندعمه ونؤازره , اما الخط الاخر المتشدد والذي يدعوا الى قص اجنحة المعارضة بكل الوسائل المتاحة , وهذا الخط نحن نحاول بكل جهدنا عرقلته ومحصارته وفضحه , وقص اجنحته حتى لا تقوم لها قائمة .
لذا علينا الاستمرار في المفاوضات وبسقف زمني , حتى نفوت الفرصة على الخط المتشدد من الطرفين , لان من تجارب الحروب الماضية والماضي القريب كالحرب العراقية الايرانية والتي استمرت اكثر من ثمانية سنوات , وفي نهاية المطاف جلسوا الى طاولة المفاوضات , وكانا خصمين لدودين ودولتين جارتين , فما بالك بشعب واحد , كالشعب الكوردستاني والذي نحاول فيه ترتيب البيت الكوردستاني , ليس الا !!
اننا مع المفاوضات وتحكيم العقل , ولا نتهور كباقي المثقفين والمفكرين للاسف الذين وقعوا في فخ المصيدة العاطفية , وعدم دراسة الاوضاع بتعمق وعقلانية , لان الوضع في اقليم كوردستان قلق وحساس جدا , علينا ان لا نضيع المكتسبات التي حصلنا عليها بدماء شهدائنا الابطال .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست