التعليق على ما جاء في خطاب رئيس الحزب الديمقرطي الكردستاني في مؤتمر تحالف الديمقرطيين في إيطاليا
Friday, 08/10/2010, 12:00
لقد اعتاد ما يسمى برئيس أقليم كردستان الكذب مرة تلو المرة واليوم من امام جمهور من الساسة الديمقراطيين في العالم وتزوير الحقائق والوقائع كما أعتادوا عليه في كل الأوقات سواء كانت في المناسبات أوالأنتخابات أو الوعود الذي يعدها لشعبه ومن خلال قرائتي لما جاء في هذا الخطاب وجدتها تماماً عكس الواقع المؤلم الذي كلنا نراه ونسمعه ولذلك أردت ان أعلق على بعض ما جاء به ووضع النقاط على الحروف .
بدئها بمقدمة يظهر الوجه الخارجي لمسعود بارزاني من شعارات رنانة مستفيداً بذلك مآسي هذا الشعب ( الأنفال وحلبجة) من الطاغية السابق والذي لايقل جرائمه منه لو قارناها, هؤلاء لم يعرفوا الوجهه الحقيقي الذي يتمييزه مسعود بارزاني بالدكتاتوري بكل معاني هذا الكلام من إرهاب وقتل ونهب أموال العام وممتلكات الدولة من العقارات والأراضي .
فعندما يقول (انا اقف هنا اليوم لأبرهن لكم ان هذا ليس صحيحا لأنني شهدت اسوأ صور الشر، منها محاولة ابادة شعبي وتدمير قرى كوردستان) نعم نقول للعالم لقد عانينا من الطاغية السابق المآسي والويلات بعد الأنتفاضة المجيدة التي قام بها هذا الشعب أتوا هؤلاء الأقزام ليحكمونا بإرادتنا وطيلة التسعة عشرة عاماً همهم النهب والسلب والقتل سواء كانت نتيجة الأقتتال الداخلي أو بعمليات الأغتيال وكان نتيجة ذلك العشرات الآلآف من الضحايا ربما أكثر بكثير وبمساعدة بعض المنظمات الأجنبية بنت العديد من القرى, ولكن بمجهودهم لأنهم طيلة مايسمى بنظالهم للقضية الكردية كانوا جواسيس وقطاع طرق وقتلة لقاء المال لم ولن يكون في اي وقت همهم وهدفهم النظال من أجل قضية شعب يقتل ويضطهد, مثلما فعل الطاغية السابق من تهجير وتهديم القرى يقومون بأنفسهم بتهجير القرى المبنية والمحاذية للحدود الإيرانية والتركية إرضاءاً لأسيادهم الذين آوآهم سنين عديدة لتحقيق مآربهم, سيادة الرئيس يكذب فضائيتك الصوت والصورة لفضائيات أخرى تدخلات للجيش الأيراني والتركي وقصف المدفعي لهم على شعبك العزل !
وقال (ناضلنا بقوة في سبيل عراق يحكمه القانون ) عن اي قانون تتحدث يا سيادة الرئيس ؟ هل أنت وأتباعك أعطوا اي أهمية للقانون الذي تتحدث عنه؟ وما جزائه في نظرك لمن يقتل ويسلب وينهب من عائلتك وحاشيتك ؟ وهل وجود هذا الفساد الأداري والمالي وحتى الأخلاقي نتيجة التحكم بقانونك ؟ وهل وهل وهل..؟
وقال ايضاً (ينبغي أن نوفر الأمن للجميع، فإن الأمن من دون الحرية والديمقراطية وكذلك القدرة على اختيار قادتنا ومحاسبتهم ) فالأمن نوعأ ما موجود في كردستان ولكن هذا الأمن لم يأتي بجهود جهازك الأمني ( الآسايش والباراستن) وإنما من هذا الشعب المسكين والمطيع لأنه ذاق الويلات والأضطهاد والقتل الجماعي من الطاغية السابق ويريد أن يعيش بسلام وأمان في الوقت الذي تكون في سجونك مملؤ من بني جلدتك الكورد, أما الحرية والديقراطية على طريقتك فهي واضحة كوضوح الشمس مصلحة العائلة وحزبه فوق كل شيء والدلائل مبينة على ارض الواقع من قتل الصوت الحر بعمليات المافية من الصحفييين والسياسيين متهماً بالأرهاب والتطرف ولا يستثنى حتى العامي عندما يتحدث بحديث ليس بصالحكم, فالأب يسرق والأبن يسرق ويقتل وكذلك الأخ وإبن الأخ وحاشيتك وياترى من يحاسب من !!! فلم يستثنى حتى جبال كردستان الاُ أن كتبتم على أسمائكم فلم تشبعوا من الأستلاء على أراضي العاصمة ( أربيل) ومحافظة دهوك التي تحت حكمكم وكذلك الأراضي الممنوحة للمدارس والمستوصفات والحدائق وأن طمعهم وجشعهم جعل الى أن قام أحد أخوة مسعود بارزاني بهدم جدار ملعب زاخو لكرة القدم وجعلها دكاكين ياللجشع ياللجشع !
ويقول (نحن ندرك من خلال تجاربنا ان اي تحرك بإتجاه عقلية الطرف الفائز سيؤدي الى كارثة ليس في إقليم كوردستان فحسب بل في العراق ككل ) حقاً كلام مضحك, سيادة الرئيس لماذا لاتترجم الواقع الذي تعيش فيه لهؤلاء الناس وتضحك بنفسك أولاً ثم عليهم, فعندما نأتي لإنتخابات الأقليم نرى أن حزاباً قد حصل على نسبة 24% من البرلمانيين فلم ولن تعطي لهم المجال للمشاركة بحكومة الأقليم في حين أن نسبة برلمانيكم في العراق لايتجاوز الـ 18% وتطالبون رئاسة الحكومة والوزارات السيادية وكلها حكراً على برلمانيكم بغض النظر عن المستوى الثقافي والعلمي المهم أنهم مؤيدين وموالين لكم .
وتأتي تقول (وانما علينا ان نتعلم كيفية احترام حقوق الشعب في اختيار من يقوده وكيفية ربط مجتمعاته بالهيكل الاتحادي للمجتمعات الاخرى وهنالك من يختلف معنا على هذه القيم، ربما بسبب الجهل والطمع بالسلطة او بدافع الخوف من التغيير او من الشر ذاته) سبحان الله خبراء في التحايل والكذب من يخاف من التغيير يا سيادة الرئيس والتغيير آتي لامحال له شاء من شاء وابى من ابى بأذن الله تعالى , من يزور في الأنتخابات ؟ من يهدد الموظفين بقطع الرواتب ؟ من يتشبث بالسلطة طيلة تسعة عشر عاماً ؟ من الذي بدأ بمعارك الأقتتال الداخلي ؟ من كان بطل 13 آب أستنجد الطاغية ؟ ومن من من من ....؟ وتتحدث عن أي القيم ! كيفية السلب والنهب والقتل ووو..؟ وتتكلم (عن علاقات أجهزة الأمن ينبغي أن تكون قوية مع الجماهير وان تلتزم هذه الاجهزة بحقوق الشعب بدلا من انتهاكها) يتكلم عن أجهزة أمن وباراستن لمصالح العائلة والحزب فعندما تسمع لضحاياهم الذين اطلق سراحهم من سجونهم والله تقشعر بها الجلود من طرق التعذيب الذي يمارسونه في الوقت الذي لم يكن هذه الطرق موجوداً عند الطاغية السابق والعلاقات بين هذه الأجهزة والشعب هو التهديد والوعيد إذا نطق بكلمة نعم كلنا نعرف هذه العلاقات المشؤومة .
وتتحدث عن (نجاح العملية السياسية, والالتزام بسيادة القانون، وينبغي إطمئنان الاقليات والمستضعفين ) سيادة الرئيس مصر على نجاح العملية السياسية وفق رغبات الطغمة الحاكمة وليس كما يريده الشعب, لأنه يعرف علم اليقين إذا اصبح الحكم بيد الشعب سوف يكون بداية نهايتم ويقيدون بالسلاسل الى المحاكم ليأخذوا جزائهم العادل بما ارتكبوا من قتل وسلب ونهب بالقانون العادل والذي يكون فوق الكل كائناً من يكون, ويريد إطمئنان الأقليات والمستظعفين وذلك من خلال تهديهم بعمليات الأغتيالات التي يقومون بها في المحافظات الأخرى ولصق هذه العمليات بالإرهابيين, نعم تفننوا في القتل والسلب والنهب والأحتيال والتعذيب هكذا يطمئنون الضعفاء .
ويختتم الرئيس الماكر في ذكر (حلبجة بتشوهات خلقية نتيجة استخدام الاسلحة الكيماوية) مستفديداً بهذه المصيبة التي وقع على الضعفاء والمساكين من أهلنا لكسب ود الحضور منكراً بتورطه وزمرته جزءاً من هذه الجريمة البشعة التي وقع على أهلنا أنذاك ولا اريد أن أطيل عليكم واسمحوا لي أن أوضح بعض الحقائق, معظمنا وأن لم يكن كلنا شاهدنا محاكمة الطاغية صدام وكان بوسعه أن يوضح للعالم أحداث هذه الجريمة الوقحة ولكن الطغمة الحاكمة والفاسدة في العراق وكردستان لم يعطوا له المجال ومن خلال البحث عن هذا الموضوع في الشبكة العنكبوتية (الأنترنت) نلخص بسطرين كلنا نعرف أن العراق كان في حرب مع إيران وأستغل هؤلاء الخونة كما أعتادوا عليه بوضع مقدرات قواتهم العسكرية (البيشمركة) تحت أمرة الجيش الأيراني وذلك بالتقدم في مقدمتهم وأحتلال أرضهم الذي يناضلون من أجله لعدوهم أيفعل العاقل هذه, فياسيادة الرئيس ماذا تظن جيش الطرف المقابل أن يفعل! أيستقبلونكم وجيش العدوا بالورود تعرف علم اليقين هذا حرب ولهذا العمل الجبان عواقب وخيمة ولكن لم يكن عليك وعلى ملشياتك فاصبح الشعب المسكين هي الضحية !!
وفي النهاية أقول لكل الأحرار والشرفاء للعالم فأن مصير كل طاغية معروف وينبغي للشعب الكوردي أن يناضل ويكافح من أجل أن يكون القانون هو الحاكم, وينبغي أن نأخذ الدروس والعبر من الغير فهذا جاك شيراك رئيس وزراء ورئيس جمهورية فرنسا الأسبق يمثل أمام العدالة والقانون لأنه أثناء وجوده في الحكم وجد التصرف الغير المقبول للمال العام اي إختلاس بعض من المال العام نعم هذه هي العدالة في بلد الحرية والديمقراطية فكيف للذي يختلس كل الأموال والأرضي وحتى الأرواح !
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست