هل يستضيف المالكي الملايين من المصريين
Saturday, 12/07/2014, 12:00
1738 بینراوە
انتشرت انباء من المصادر عدة، ان المالكي وعد السيسي باستضافة الملايين من العاطلين والعمال المصريين في العراق كما فعل صدام من قبل، اضافة الى مساعدات عينية و مالية يقدمه باسرع ما يمكن لما عليه مصر من حرج اقتصادي و ما اتخذته حكومتها من اجراءات على حساب معيشة شعبه و ازداد من التضخم، و من ضمنه رفع اسعار المنتوجات النفطية و الاساسيات المعيشية ورفع مقادير الضرائب مما ازدادت النقم في فترة وجيزة، و اتفق الشهرستاني وزير الخارجية العراقي المكلف من قبل المالكي مع وزير خارجية مصر سامح شكري، اثناء زيارته الخاطفة للعراق على تقديم مساعدة عراقية مادية فورا للمصر ، و من ثم قبوله لمجيء العدد الهائل من الايدي العاملة الى العراق لتقليل نسبة البطالة في مصر .
السؤال الذي يطرح من قبل العراقيين الان، هل من المعقول ان تكون البطالة بهذه النسبة الهائلة بين شباب العراق و انت تستورد ايدي العاملة و تستقدم من كان علة على الشعب في مرحلة الدكتاتورية، ليس لخدمة العمال بل للسياسة التي تفرض ذلك، الم يكن من المعقول ان تشغل ابناء البلد، و توجد الالاف من خريجي الجامعات لازالوا طريح الشارع و يدفعوا رشاوي من اجل تعينهم في سلك الشرطة و الجيش بعيدا عن اختصاصاتهم .
لابد من التساؤل و بغضب، لماذا كل هذا التعنت و ما ادى بالمالكي ان يتنازل للاخرين خارج البلد و لم يلتفت الى حال ابناء البلد و حتى من بني جلدته، الا الاقرباء و المقربين و المنتمين الى حلقته الحزبية، فهل من المعقول ان تفرض ايران عليه ما تقوم لمصلحتها و تخضع المالكي بخنوع لاوامرها من اجل الكرسي اللعين .
كل هذا يحتاج لتفكير و تقييم، يتوضح من ذلك، ان المالكي يريد تطبيق ما يوضحه المثل العراقي( علية و على اعدائي) . فانه تاكد من ان نهايته حتمية يريد ان يتشبث بالقشة، و الا هل من المعقول ان تستقدم الملايين من بلد اخر و انت تنوح و تلطم و بلدك الغني بالموارد الطبيعية و لم تنجح في اسعاد ابناء البلد، بينما الشعب يعيش تحت خط الفقر و تساعد الاخر لتخرجه من ازمته الاقتصادية، يا له من متهور و مجحف بحق هذا البلد .
على الشعب العراقي اتخاذ موقف حاسم من هذا السلوك و التوجهفورا الى الشارع و منع المالكي من تكرار اخطاء صدام،و اطالة تفرده و توجهه الدكتاتوري و سلك طريقه الخاطيء على حساب الشعب و مستقبل اولاده . لابد من الصرخة المدوية بوجهه، و منعه من التطاول على ابناء الشعب من اجل مصلحته و بدافع غروره .
ان استقدام الملايين من المصريين لا يفيد المالكي من اخراجه من محنته و انما يزيد من الباس و الفقر للشعب العراقي بكافة مكوناته. انه يغامر في اللحظة الاخيرة و يتواعد و يهدد و يتنازل و يصرخ و يتصرف و كانه اصيب بهستريا سياسية و هلوسة شخصية، و الا هل من المعقول ان تقدم على هذا الفعل من اجل كرسيك فقط .
انه الوقت المناسب لبيان موقف العراقيين من هذا التوجه، و منعه من تنفيذه ليس كعمل مضاد للمصريين و انما من اجل العراقيين و مصلحتهم و تشغيلهم بدلا من المصريين لمصلحة سياسية خاصة فقط و الا ان المالكي نفسه ليس بمحب للفقراء و من المصرين ايضا .
اننا اذا نبين هنا، كونا مع حقوق العمال و الفقراء اينما كانوا و في اي بلد و من اية قومية او دين او مذهب بعيدا عن كل الانتماءات، و لكن ان كان حقوق العمال على حساب العمال و الفقراء الاخرين فليس من الفكر و العقلية التي تريد مصلحة الكادحين و انما الغدر باي كان و من اجل اخر مرفوض فكرا و فلسفة وعقلا و ضميرا . فان ما يقدم عليه المالكي ليس لمصلحة الفقراء المصريين قبل العراقيين ايضا، و كل ما يعمله و يهدفه هو محاولة كسب رضا المصريين و تاييده لبقاءه على سدة الحكم بعد المضايقات التي يتعرض له نتيجة اخطاءه . لم يبقى امام العراقيين الا الحركة الاعتراضية، ليهب العراقيين جميعا و يمنعوه من التطاول و التعدي عليهم و على حقوقهم من اجل مصلحته الخاصة و من يقربه كي يبقى باي ثمن على كرسيه، و الا اننا نكون امام دكتاتورية جديدة في دورة المالكي ان اعتلى الكرسي .