توغل ايران عنوان فشل ساسة العراق والاقليم
Wednesday, 09/06/2010, 12:00
توغل قوات ايران في اقليم كوردستان بذريعة ملاحقة عناصر معادية لها ناجم عن ضعف الاقليم والحكومة العراقية في التعاطي مع ايران عبر القنوات السياسية والدبلوماسية
فرغم كل العلاقات المتينة بين الجانبين على مختلف الاصعدة السياسية والتجارية وغيرهما تواصل ايران توغلها في العراق ويستمر قصفها للمناطق الحدودية الامنة تحت انظار ومسامع العالم الذي يرقب كل جديد في الشأن الايراني فيما عدا قصف الابرياء والعزل.
ما نجم عن اخلاء تلك المناطق الحدودية اضرار فادحة بالارواح والممتلكات والثروة الحيوانية ناهيك عن استياء الجماهير وتنديدها لكل خرق فج يكشف ضعف السلطة في الحد من هذه التجاوزات المستمرة .
فحينما تعجز لغة الدبلوماسية في حماية الحدود والممتلكات المادية والمعنوية طيلة سنوات عديدة من العلاقات الوطيدة لاتستطيع اللغة ذاتها الاتيان بجديد مثلما عبرت جهات رسمية في اربيل وبغداد سعيهما حل العدوان باساليب دبلوماسية.
فهل تنجح الدبلوماسية في اعادة النازحين الى مناطقهم الاصلية وتعويضهم عن الاضرار التي لحقت بهم جراء القصف المستمر او هل تعتذر ايران رسميا على انتهاكها اجواء واراضي عراقية؟ وطالما استنكرت وشجبت الخارجية العراقية والسلطة الكوردية القصف الايراني ولكن دون نتيجة !
المعلوم ان السلطة الكوردية فتحت ومع استمرار القصف الايراني بشكل يومي اماكن اكثر امانا تأوي النازحين والمتضررين وتقوم ايضا بدفع تعويضات شهرية مقابل الوضع الراهن فهل التوغل العسكري الايراني يأتي بموافقة عراقية مسبقة مثلما اشار احد المسؤولين في السفارة الايرانية ببغداد بينما اكد السفير الايراني بحسب الصحف ان الانسحاب سيتم غضون ثلاثة ايام.. فهل يعد ذلك نجاحا للدبلوماسية العراقية في درء الاخطار عن العراق بطي صفحة الانتهاكات المتكررة بشكل يومي دون حساب؟
اغلب الساسة في العراق لايشكون في ضعفهم امام ايران وقوة ايران ودورها في رسم سياسة العراق وامنه وانعكست تلك القناعة تدريجيا في سبل التعامل مع ايران والحذر من الولايات المتحدة الامريكية المغادرة في ضوء اتفاقية ستراتيجية والعاجزة تماما عن حماية امن وسلامة سكان مناطق كوردية ليست امنة نتيجة توغل ايران السافر وضعف السلطات العراقية الحد من تكرار تلك الانتهاكات بحق الابرياء في حدود دولية لم تعد مقدسة رسميا وحتى شعبيا لما لاتوافق على تسيير مظاهرات استنكار تندد بالتوغل الايراني فضلا عن اثاره النفسية وعدم الثقة والامن في نفوس المواطنين.
ان التوغل الايراني او التركي في مناطق كوردية يتطلب ايجاد حلولا جذرية تمنع تكراره مستقبلا ولكي يتسنى للنازحين العودة الى مناطقهم الاصلية ومزاولة الحياة الطبيعية في ظل حكومة مسؤولة عن امن وسلامة مواطنيها.
ايران تكيل بمكيالين في علاقاتها مع العراق وذلك مرفوض على صعد العلاقات السليمة بين بلدين جارتين.. والمطلوب الانتباه لذلك.
وقد فشلت السلطة الكوردية في ايقاف العدوان الايراني او التركي على مناطقها المأهولة رغم العلاقات المشتركة والتجارة النشطة.. طالما لم تفكر منذ ادارتها الفعلية اول مرة العام 1991 من دعم اجزاء كوردستان الاخرى انسانيا وثقافيا التزام اخلاقي تجاه ابناء القومية الواحدة وحقوقها الانسانية المشروعة.. وكان التوغل الايراني والتركي وقضايا وحروب الحدود المصطنعة عنوانا لفشل السياسة العراقية.. منذ عقود.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست