المالكي ومسعود فصلان لرواية بوليسية واحدة (الحلقة الثانية)
Thursday, 17/02/2011, 12:00
سه ر كه وت شه ش چاو دهوك
في ملف ذهبي تحتفظ به إحدى أجهزة مخابرات الدول العربية المجاورة للعراق، تكمن الخيوط الدالة على تورط المالكي في عملية محاولة إغتيال أمير دولة عربية (1985) لكنه يزورها اليوم كمسؤول أول للدولة العراقية. وفي الوقت الذي يحط الرحال في الكويت يعطي المالكي أوامره لإخماد التظاهرات في أنحاء العراق، ولو "تطلب الأمر إستخدام الرصاص الحي"، (هكذا كانت الأوامر).. وقد نفذّوا ما أمر! حيث عشرات من الأبرياء بين جريح وقتيل من أبناء مدينة الكوت العراقية، جنوب بغداد. ولكن هل سيفلح المالكي أو مسعود في إخماد الأصوات المطالبة بالحرية والإقتصاص من القتلة؟... وهل ستذهب دماء الأبرياء في مدينة الكوت وإقليم كردستان سدىً، أم سينتصر الدم ولو بعد حين؟..
وكما وعدنا القراء في الحلقة الأولى من إننا سنتناول جانبا من جرائم (الرفيق المناضل آل مطني فاضل)، وتلبية لدعوة الرئيس مسعود البرزاني في فضح المفسدين والمجرمين في إقليم كوردستان، وقبل أن نفتح سجل المطني، نستميح سيادة الرئيس البرازاني عذرا القول بأنك (ياسيادة الرئيس أول المفسدين)، وإن كنت لاتعلم! فإليك بعض ما لايخفى إليك.. وفي الحقيقة ليس إليك، بل:
الى الذين يذرفون الدموع دماً على فلذات قلوبهم وأبناء شعبهم في كوردستان، ضحايا الإخوة الأعداء
الى الثكالى والأيتام والمضطهدين وسجناء الرأي
وإلى كل من حالفه الحظ بالنجاة من أيدي بلطجية مسعود.. والى الأحرار في كل العالم.. نفتح ملف فاضل ميراني،.. فمن هو المستبد الأجير فاضل مطني؟
في قضاء زمّار الذي يقطنه عدد لابأس به من الإخوة العرب، وكما هو الحال في جميع مدن وأقضية البلاد في تلك الفترة كان من بين تلك العوائل، عوائل موالية للبعث الصدامي، وكان المطني سليلا لإحداها، ولايتذكر مناضلو الكرد أي دور للمطني فاضل في الفترة التي سبقت سقوط الحركة الكردية 1975. والى يومنا هذا يشعر البرازاني مسعود بالإحراج عندما يتوجه له هذا السؤال من المقربين له، حول دور أو مهام إستثنائية للمطني في الفترة التي سبقت إنهيار الحركة!.. عدا إنه كان عضوا كسولا وخاملا في الفرع الأول في الموصل وذو تحركات تثير الشبهات بل لم يكن له أي جهد نضالي إعلامي أو ميداني ولم يكن حتى (پاش مر گة) ناهيك عن أن يكون مناضلا يحمل السلاح في الجبال !.. بعد إنهيار الحركة الكردية وكبقية الكورد الذين نزحوا الى أورپا وأمريكا، نزح المطني الى ولاية ناشفيل الأمريكية وكبقية اللاجئين إبتدأ حياته هناك إعتمادا على الضمان الإجتماعي والمساعدات البلدية، وتنقّل فيما بعد بين العمل كسائق تاكسي ومن ثم عاملا في ورش غسل السيارات (والأمر الى هنا يبدو طبيعيا)، ولكن الملفت للنظر هو السطوع المفاجئ لنجمه بعد إنتفاضة آذار 1991 حين عاد من أمريكا بالتزامن مع عودة قيادة الپارت الى الإقليم من إيران وتعيينه مسؤولا لمنطقة بادينان ومقره (دهوك). وفي عام 1992 قام بتغيير لقبه الى (ميراني) بدلا من مطني، للتشابه بينه وبين إسم مزهر مطني عضو القيادة آنذاك، خاصة وإنه كان يتمتع بصلات مشبوهة مع الحكومة العراقية آنذاك، بل مع جهات عدة، مما أعطاه الفرصة للإستحواذ على عدة جوازات لدول مختلفة في آن واحد ( تركيا- إيران-عراق- أمريكا) نتيجة تبادل المعلومات وإفشاءها عن أكراد تركيا الى الميت التركي، وعن أكراد العراق للمخابرات العراقية.
وكما ذكرنا كان فقد جنى ثمار انتفاضة آذار ولم يكن مشاركاً فيها، وكذلك الحال بالنسبة لقيادته، في حين إن الشعب الكردي هو من قام بالإنتفاضة وبمساندة ضباط الكرد وكذلك مايسمى بالمستشارين. وبعد أن إتسعت مسؤولية المطني قام بتشكيل مافيا لإرهاب الناس وتشكلت أفراد عصابته من :
1- وحيد كوڤلي وله إسم آخر (وحيد باكوزي)
2- تحسين كه مه كي
3- رجب گرماوي
4- آشتي كوچر
5- كريم هيتوتي .. وغيرهم
وقد شرع وبالإشتراك مع هذا النفر الضال في إرتكاب الجرائم، فقد تم قتل أحد الضحايا ويدعى (علي كوخي) مع خمسة أفراد آخرين في وضح النهار في مدينة دهوك، وكذلك تم قتل عضو البرلمان الكردي (فرانسو) والذي كان يشغل مدير دائرة الماء والمجاري في دهوك، وقد قامت نفس العصابة بإغتيال الدكتور نافع عقراوي. وعلى يد المطني وعصاباته أغتيال المرحوم (أبو كاوه) الأديب رؤوف كامل عقراوي، كما تم تنفيذ (وبالتنسيق مع المخابرات العراقية آنذاك) عملية إغتيال الشاب الجامعي قدري الزيباري وعلى يد وحيد كوڤلي. وإغتيال الحاكم (القاضي) تحسين من أهالي زاخو نتيجة الأمر بتوقيف زمرة المطني على ذمة التحقيق، وقد تم إطلاق سراحهم بعد الحادث دون معاقبة والى اليوم.
بالإتفاق مع المخابرات العراقية آنذاك، فقد أشرفَ فاضل آل مطني على العديد من التفجيرات للسيارات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية للشعب الكردي في أربيل وصلاح الدين و زاخو لزرع الرعب داخل شعب كوردستان في تسعينيات القرن المنصرم، وإجباره على اللجوء للإلتفاف حول قيادته العميلة للنظام في بغداد. حينذاك نشأت عصابات التهريب خارج الإقليم لتسريب وطرد أي صوت حر أو عقلية يتوقع منها أن لاتنسجم مع توجهات العائلة البارازانية وعلى أثر هذه الجرائم تم تكريم المطني وتكليفه بوزارة الداخلية ليصبح حاميها حراميها. وقد كانت أول خطواته في المنصب السعي لتزوير شهادة الإعدادية لكي يتسنى له دخول كلية الحقوق (في حين وإعتمادا معلومات أكيدة من بعض الأفراد في الفرع الأول بأنه لم يكمل الدراسة الإعدادية)، وقد حصل على بكالوريوس الحقوق، علما وشهادة جميع طلاب الكلية بأن المطني كان يحضر في الإمتحانات في غرفة خاصة به ليؤدي إمتحاناته بعيداً عن الطلاب.
كان ولايزال إسم (عبّو ملا جنيد) ذو فضيحة لاحقت وتلاحق فاضل المطني وعلى مرأى ومسمع مسعود (ولانريد التطرق لها بالتفصيل لأنها ذات طابع شخصي وعائلي) ولكن مايهمنا في الأمر هو خطف (شقيق - الزوج السابق - لإبنة عبّو ملا جنيد) ورمي جثته في العراء نتيجة وقوفه بوجه المطني دفاعا عن كرامة شقيقه وعائلته التي لطّخها المطني بالوحل، وهذه القضية يعي تفاصيلها جميع أهالي دهوك. تماما كما يعي العمليات التجميلية لشد الوجه و زرع الشعر الذي كلّفت المطني مئات الآلاف من الدولارات.
ختاما نقول للسيد رئيس إقليم كردستان، هل أحطت الآن علما بما فعل ويفعل فاضل آل مطني أم تريد أن تعرف المزيد؟، فما أنت فاعل ياسيادة الرئيس الآن؟ .. بالتأكيد لن تفعل شيئا لأنك لولا مطني فاضل و سنجاري كريم لما جمعت مليارات الدولارات في البنوك الأوربية ولما شيّدت المصانع والشركات في تركيا وإيران... نعم لن تفعل شيئا وإنك تعلم والله يعلم أيضا، بأن (كريم زنجاري) قد إختطف وقتل الشاب (سردشت عثمان 2010) بأمر مباشر منك، مثلما قـٌتل بأمر منك (حسين السورجي) من قبل عام 1996. لكن طوفان الغضب آت .. آت..( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظـَلـَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).
سه ر كه وت شه ش چاو دهوك
[email protected]
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست